إعلان

حلمي الجزار: الصناديق أوسع من الميادين.. والنجار: أرفض مقاطعة ''الإنقاذ'' للانتخابات

01:24 ص الخميس 28 فبراير 2013

كتبت- علياء أبوشهبة:

أكد الدكتور حلمي الجزار، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، على أنه غير راض عن قانون الانتخابات مضيفا أنه يمكن تعديله بعد بدء عمل البرلمان، و هو ما يحتاج إلى الوفاق الوطني و الذى يتطلب أن تستكمل الدولة مؤسساتها.

دولة المؤسسات

وقال الجزار في المنتدى التاسع والأربعون لمركز شركاء التنمية مساء اليوم الأربعاء، و الذى عقد تحت اسم '' إمكانيات الوفاق الوطنى : الفرص والتحديات'' : '' أتصور ان المساحة القليلة التى يمكن أن نتفق عليها و هى مصلحة الوطن ، وبناء المؤسسات لأن دولة بلا مؤسسات لن تتقدم ، ومن ثم كان تفكير الرئاسة في بناء المؤسسات ثم التعديل فيها حسبما نشاء.

أضاف الجزار ، خلال اللقاء:'' نعلم أن قانون الانتخابات صدر بشكل يرضى اطراف ولا يرضى البعض ومن ثم كان التفكير في التدرج باعتبار التدرج سمة بشرية لتدارك الامور''، كما اعترف الجزار أن جماعة الاخوان ظلت لفترة طويلة تدير أمورها بشكل لا يعلمه إلا القليل، و هو ما وصفه بأنه ''واقع لابد أن نقبل به فمن من شب على شيء شاب عليه''.

و قال الجزار إن جماعة الإخوان المسلمين تمارس نشاطها في الشارع المصري منذ أكثر من 80 عاما، مضيفا أنهم يقدمون خدمات بدون مقابل، و لكل الناس دون الارتباط بمناسبة دينية أو سياسية، ولكن ارتباطهم بالشارع ارتباط خدمى.

وتابع '' من يملك السلطة هو من يملك التنازل '' هذه الثقافة عالية المستوى التى قال القيادى الإخواني أنه يتمنى الوصول إليها، و أضاف أن الصناديق أوسع للملايين من الميادين ونحن مع شرعية الصناديق، و أنه يرى في جبهة الانقاذ استفادة للوطن وبها قامات وطنية.

الحوار غير مفيد

''الحديث عن الوفاق أمر شديد الصعوبة''، هكذا بدأ الدكتور مصطفى النجار، النائب السابق في مجلس الشعب، مضيفا أن  الاستقطاب الذى حدث في مصر مسئوليته مشتركة بين الطرفين ،وأن هناك إنهيار للثقة بين أطراف المعالجة السياسية ، وعدم رغبة حقيقة في التوافق.

وأضاف قائلا '' الحوار في حد ذاته ليس هدف ، ولا توجد به شروط ولا ضمانات ولا استنزاف، و أضاف أنه حدثت بالفعل تجارب سابقة للحوار و منها وثيقة الأزهر على سبيل المثال، لكنها لم تحركنا خطوة واحدة، و إن جماعة الإخوان المسلمين تصدر دائما فكرة أن بناء المؤسسات يحقق الاستقرار''.

وأشار النجار خلال اللقاء إلى أن هناك فارقا بين مسؤولية السلطة الحاكمة والمعارضة ، و أن من يملك مقاليد الامور  ومفاتيح الحل عليه المسؤولية ،مؤكدا على أن فرص التوافق في اللحظة الراهنة غير موجودة، قائلا: ''للأسف دفعنا ثمن شيخوخة أفكار جماعة الإخوان وهو ما انعكس علي من في السلطة'' ، وانتقد تصريحات الجزار ، موضحا طالما وصلت للسلطة يجب أن أكون على قدر المسؤولية.

وقال النجار إن جماعة الإخوان المسلمين تستطيع إحراز أهداف في الصناديق ، ولكنها فشلت في السياسة، و حذر من انهيار العملية السياسية و الذى سوف يؤدى لظهور أجيال لا تؤمن بالثورة.

كما وصف النجار ما فعلته جبهة الانقاذ أمس من انسحاب من الانتخابات البرلمانية بأنه ''قفزة في الهواء''، دون أن يكون لها هدف، وأنه يختلف معهم لأن ذلك سوف يسهل على الإخوان الاستحواذ على البرلمان.

استئثار بالوطن

و قال الدكتور أحمد البرعى، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ، إنه كانت هناك الكثير من الفرص الضائعة لولا محاولة الاستئثار بالوطن ،والتي نجحت في إحداث الانقسام ، و تساءل ما إذا كان بناء مؤسسات الدولة يقابله دفع أي ثمن مهما كلف دون  وضع الاعتبار للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و هو السبب الرئيسي في تعميق الخلاف ، خاصة عندما قامت الرئاسة ببناء الدستور علي غير رضا المعارضة.

أضاف البرعى قائلا إن الحديث عن التجاوزات طويل و أنه بدأ منذ وضع الدستور ،مضيفا أنه ''غير صحيح'' ما يشاع عن رفض الجبهة للحوار ،وقال إنهم خاضوا تجربة الحوار حول الدستور ،وبعد ثلاث أيام انقضت في مناقشات حول مواد الدستور ، انتهت بقرار الرئيس بأنه سيتم مناقشة هذه المواد الخلافية في البرلمان.

وأوضح  البرعي أن الحوار على قدر اهميته ليس هدفا في حد ذاته وانما المهم فيما يؤدى إليه من نتائج مطلوبة، محذرا من موجة الغضب القادمة قائلا إن الثورة كانت سياسية ولكن الثورة القادمة أكبر من سياسية، و أن الوفاق في مصر حصل بعيدا عن الحرية والعدالة ، مضيرا إلى أن الجبهة نجحت في الجمع بين أحزاب من أقصى اليمين لأقصى اليسار.

كما أشار إلى أن القيادي الإخواني خيرت الشاطر لن يكون رئيس الوزراء القادم ، نظرا لأن فترة العفو السياسي عنه لم تنتهى بعد، وليس من حق مجلس النواب منحه العفو السياسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان