إعلان

البلتاجي يطالب بتكوين ''جبهة الضمير الوطني''

04:26 م الثلاثاء 05 فبراير 2013

كتبت - راتان جميل:

أكد الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أننا في حاجة إلى طليعة وطنية ثورية جديدة تؤدي دورها بالضغط الشعبي الثوري السلمي اعتمادا على عدالة مطالبها ونزاهة مواقفها ومصداقية رموزها بدون تهويل ولا تهوين، ومن غير رمادية في المواقف.

وأشار البلتاجي، عبر حسابه الشخصي بموقع ''فيسبوك''، اليوم السبت، إلى أننا في حاجة إلى طليعة وطنية ثورية جديدة تضبط إيقاع الثورة دون انحياز ولا خندقة ''دائمة'' مع أو ضد أي من شركاء الوطن، طليعة ثورية لا تدخل طرفا في القضايا الفرعية التفصيلية لكنها تبقى تؤشر كالبوصلة الصحيحة والفنار الموجه وقت تتوه السفن، نخبة تدفع الجميع دفعا نحو الهدف الرئيسي وهو قيام مشروع وطني نهضوي حضاري قادر على تحقيق استقلال الوطن وتحريره من كل تبعية واستغلال، مشروع يشارك في بنائه الجميع وينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة والرفاه.
 
وأضاف الأمين العام للحرية والعدالة: ''طليعة تدرك جيدا طبيعة التحديات الدولية والاقليمية والداخلية أمام هذا المشروع الوطني وتدرك أنه لا سبيل للنجاح سوى بتوحيد قوى الوطن المخلصة وتفجير كل الطاقات المجتمعية والاستفادة منها، طليعة تدرك أن أجهزة الدولة الرئيسية لم تتغير بعد وأن كفاءة الأداء الحالي لا تتناسب مع التحديات والتهديدات القائمة''.
 
وتابع البلتاجي: ''طليعة تشعر بالمسؤولية الوطنية وتأبى أن يضيع الوطن والفرصة التاريخية التي حققتها الثورة من جانب بسبب ضعف كفاءة أداء النظام المنتخب وبطء قراراته وارتباكها وضيق دائرة المشاركة في الشأن الوطني، ومن جانب آخر بسبب تحالف قوى محسوبة على الثورة مع القوى المضادة للثورة في الداخل والخارج لإسقاط النظام ولو بالانقلاب على قواعد الديمقراطية كرفض الاحتكام لصناديق الانتخاب والاستفتاءات وعدم احترام نتائجها والخروج عن سلمية التعبير واللجوء للعنف والدم، ورفض الحوار مع الدولة والترحيب بدور للعسكر في الحياة السياسية واستدعائهم، وكذلك الترحيب بدور الفلول والبلطجية في مواجهة النظام المنتخب'' .

وأوضح القيادي الإخواني أن هذه الطليعة المرتقبة موجودة بيننا ممثلة في شباب وشيوخ ونساء وأطفال عاشوا بصدق ساعات الثورة الأولى يحلمون بتغيير حال هذا الوطن ولا زالوا مستعدين للتضحية والعمل لاستكمال مسيرة الثورة - التي بدأوها - بعيدا عن المزايدة والمغالاة والافراط من جانب والعجز والضعف والتفريط من جانب آخر.

وأعرب البلتاجي عن أمنياته بأن تتجمع هذه الطليعة الوطنية الجديدة وتتحمل مسؤوليتها حتى لو كان بعضها داخل خنادق بعض المعسكرات السياسية القائمة، اذ ليس مطلوبا بالضرورة أن يخرج أحد من كيانه الذي اختاره ولا مطلوبا أن تشكل هذه النخبة كيانا جديدا، ولكن مطلوب أن تتشارك هذه الرموز في بناء ذلك الفنار المضيء وتلك البوصلة الهادية بالضغط من داخل كياناتهم لتصحيح مساراتها إن أخطأتـ، مضيفًا: ''ومطلوب من هذه الرموز ذات المصداقية الفردية أن تخرج مجتمعة - رغم تنوعها وتباينها - على الرأي العام كلما اضطربت السفينة وعلت الأمواج يقولون ''معا'' ما تفرضه عليهم ضمائرهم دون انحيازات ولا تخندقات ولا خضوع لابتزازات''.

واختتم البلتاجي تدوينته قائلاً: مطلوب أن تستجيب هذه الرموز لنداء المسؤولية الوطنية وأن تكون معا ''جبهة الضمير الوطني''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان