لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عصام سلطان: لن نهدى ثورتنا لمخطئ أو انقلابي

03:41 م الثلاثاء 05 فبراير 2013

كتبت - راتان جميل:

 قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن أسوأ ما في المشهد السياسي الآن أنك لا تستطيع أن تحاسب القائمين على الحكم لأنهم يتدثرون بأفعال الانقلابين الصبيانية فيبررون أخطائهم وتقصيرهم وضعف كفاءتهم، ولا تستطيع أن تنتقد الانقلابين لأنهم لا يأتون فعلاً سياسياً قابلاً للاتفاق والاختلاف، ولكنهم يأتون أفعالاً جنائية مكانها قانون العقوبات وليس قانون مباشرة الحقوق السياسية.

 وأشار سلطان، عبر صفحته الرسمية بموقع ''فيسبوك''، اليوم الثلاثاء، إلى أنه بين هؤلاء وأولئك فإنك لا تستطيع أن تمارس دورك في معارضة موضوعية واعية بظروف وإمكانات وطموحات بلد كبير مثل مصر، كبير في التاريخ والجغرافيا والحضارة، وكبير في المشكلات والمعضلات الحياتية الداخلية والاقليمية والدولية.

 وأوضح نائب رئيس ''الوسط'' أنه منذ إقرار الدستور ''الطامح'' والحكومة لم تتقدم بمشروع قانون واحد يلبى نصاً واحداً من هذا الدستور، فضلاً عن عشرات النصوص، كقانون الحد الأدنى والأعلى للأجور وكذلك المعاشات وقانون التأمين الصحي وقانون الضمان الاجتماعي وقانون مفوضية الفساد وقانون المجلس الاقتصادي والاجتماعي.. إلخ.

 وأضاف: ''بل لم نسمع حتى الآن عن مجرد تشكيل لجان من المختصين لوضع تصور لتلك القوانين! ولا يرد على ذلك بأن مثل تلك القوانين قد تزيد من أعباء الدولة وأن الميزانية لا تسمح، فنحن ندرك ذلك جيداً، ولكن هناك فرق بين سن القانون الذى يحقق الأمل عند الناس وبين بدء سريانه، فليكن بدء السريان بعد عام أو بعد عامين أو بالتدريج لحين تحسن الأحوال ولكن مجرد إقراره فقط يفتح أبواب الحلم والأمل والاطمئنان على المستقبل ويقضى على حالة الإحباط واليأس السائدة الآن''.

 واستطرد نائب حزب الوسط، قائلاً: ''وحين تتوجه بنقد مثل هذا للقائمين على الحكم فإن صوتك قطعاً غير مسموع لأنه أدنى من صوت الآلي وأبرد من حرارة المولوتوف وأبطأ من سرعة الشماريخ وأضعف من قوة الونش، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، هكذا فهمنا من إعلام يونيو 1967 الذى يدير معركة الانقلابين الآن والمسئولون مشغولون بالرد عليهم!''.

وتابع سلطان: ''وحين تتوجه للانقلابين بالنقد لأفعالهم المؤثمة جنائياً، ناصحاً إياهم بسلوك الأسلوب الحضاري، فإنك حتماً متواطئ مع الإخوان المسلمين، شيء واحد فقط هو المقبول منك: أن تحمل البندقية وتتوجه إلى الاتحادية''.

ولفت إلى أنه ليس وحده الذى يعانى من هذا الفصام النكد الذى يلف الحياة السياسية بسحب الغبار والضباب بل السواد، إن كثيراً من الناس العاديين يشعرون بذات الشعور ويحاولون الفكاك من تلك المصيدة أو الكماشة أو الثنائية القاتلة''.

ونوه سلطان على أنه يلمح روحاً جديدة خاصةً بين الشباب تريد أن تتمرد على هذا الواقع الأليم المصنوع لنا وتخرج منه لتفرض نفسها على السياسة والفكر والثقافة، تعارض بكل قوة وتقف ضد العنف، تحاسب الحاكم المخطئ أو المقصر وتحمى إرادة واختيار الناس، وتدافع عن حقوق وكرامة المواطن المسحول وجندي الأمن المركزي المحروق بالمولوتوف، كل ذلك في آن واحد وبروح واحدة دون انحياز لطرف على حساب الحقيقة.

 واختتم تدوينته قائلاً: ''إننا لن نستسلم أبداً لتلك القسمة الظالمة.. لن نهدى ثورتنا لمقصر أو مخطئ.. كما لن نهديها لانقلابي طامع.. سوف نتمرد عليهما.. معًا''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان