لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإنقاذ الوطني: السلطة الحالية تتعمد تفكيك مؤسسات الدولة وحكمها بالمليشيات

08:38 م الإثنين 11 مارس 2013

كتب - محمد سعيد:

قالت جبهة الإنقاذ الوطني، إنه لم يحدث فى تاريخ العالم الحديث أن شجعت السلطة في أية دولة، أو تواطأت على تفكيك مؤسسات هذه الدولة بصورة عمدية، بما في ذلك السلطات التى أدي فشلها إلى تفكك الدول التى حكمتها، مشيرة إلى أن ما يحدث في مصر اليوم من تمهيد رسمى لاحلال ميليشيات تابعة للجماعة التى تسيطر على السلطة، وجماعات مرتبطة بها، محل جهاز الشرطة إنما يعتبر سابقة فريدة تحذر جبهة الانقاذ الوطنى من اخطارها الفادحة.

وتابع بيان صادر عن الجبهة، مساء اليوم الإثنين، قائلا: ''فقد اصبح واضحاً لماذا تصر السلطة على وضع الشرطة فى مواجهة الشعب، والاعتماد على الأمن في مشاكل تحتاج إلى حلول سياسية واقتصادية واجتماعية، كما صار مفهوما مغزى التجربة التى قامت بها هذه الجماعة عندما شنت فرقها المدربة هجومها على المعتصمين السلميين أمام قصر الإتحادية في 5 ديسمبر 2012 عقب اصدار الاعلان غير الدستورى الذى يتضح – الان ايضاً – أنه لم يكن بعيداً عن خطة تفكيك الدولة تمهيداً لحكمها بواسطة المليشيات''.

وأضاف البيان: ''ولقد أثار الاستغراب مطالبة مكتب النائب العام الذي عينه الرئيس محمد مرسي للمواطنين بالقبض على مرتكبى الجرائم وتزامن ذلك مع دعوة جماعات مرتبطة بالسلطة إلى تكوين مليشيات تحت اسم لجان شعبية لحفظ الأمن، في الوقت الذى يتم التحضير لتعديل قانون مشبوه يمنح شركات الحراسة الخاصة سلطة الضبطية القضائية، ومن المؤكد أن هذا التوجه ليس بعيدا عن ما ذكره الرئيس محمد مرسي شخصيا حين طالب المواطنين في مقابلته التلفزيونية التي أجراها مؤخرا بأن يمنعوا المواطنين بأنفسهم من الاحتجاج إذا ما رأوا في ذلك تعطيلا لمصالحهم، على حد تعبيره''.

ونبهت الجبهة الشعب المصري إلى فداحة الأخطار المترتبة على هذا التوجه نحو نقل سلطة حفظ الامن، التى لايجوز تفويضها لاحد تحت أى ظرف، إلى ميليشيات آيا كان الاسم الذى تحمله، وبالمخالفة الصريحة للمادة 98 في قانون العقوبات التى تجرم إنشاء مثل هذه الكيانات .

وأكدت الجبهة أن الشعب لايقبل بديلاً عن شرطة وطنية ملتزمة بحقوق الانسان، فهى تناشد ضباط وأمناء وافراد الشرطة أن يقوموا بواجبهم في حفظ الأمن العام وحماية أبناء شعبهم والا يكونوا أداة تستخدمها السلطة ضده.

ووجهت الجبهة نداءًا للشعب في نهاية بيانها، ''فيا شعب مصر العظيم بكل فئاته واطيافه ومؤسساته: إن مصرنا أمانة ينبغى أن نحافظ عليها ونحميها من محاولات التفكيك وخطط الهيمنة والتمكين من قبل فصيل سياسي واحد يسعى بوضوح إلى الإنفراد بمقدرات البلاد ليعيد انتاج نظاما سلطويا عانينا منه لعقود''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان