مخرج فيلم ''تقرير''الإخواني: تعرضنا لتهديدات من بعض النقاد لمنع عرضه

كتبت- هبة البنا:

قال عز الدين دويدار، مخرج فيلم تقرير، الذي منعت نقابة المهن التمثيلية، عرضه جماهيريًا، إن أسرة الفيلم تعرضت لتهديدات من مجموعة من النقاد خاصة بمنع عرض الفيلم بأي دار عرض وتهديدهم باللجوء للقضاء بدعوى أن الفيلم لم يمر على الرقابة.

وأوضح دويدار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أسرة الفيلم وحضره مخرج الفيلم وأحمد الريدي أحد الممثلين والمنتجين بالفيلم وبعض من أبطال العمل، بفندق سويس إن مساء اليوم، السبت أن هناك المئات من الأفلام المستقلة القصيرة والطويلة لم تمر على الرقابة وعرضت عرضًا جماهيريًا بل وفي قاعات حكومية –على حد تعبيره- .

وأشار دويدار إلى أن صناع الفيلم لجئوا لجبهة الدفاع عن حرية الإبداع والتي لم تصدر بيانًا بشأن أزمة الفيلم، على الرغم من تضامنها ببيانات رسمية مع حالات مشابهة، مؤكدًا على أن الفيلم من الأساس لا يهدف للربح.

ورداً على سؤال مصراوي حول أسباب عدم مبادرة جماعة الإخوان المسلمين لإنتاج فيلم سينمائي في السابق، قال مخرج الفيلم: ''أنا كمخرج مستقل أخدت المبادرة وقمت بصنع الفيلم وغير مسئول عن عدم إنتاج الجماعة لأي أعمال فنية من قبل''.

وبسؤال مخرج الفيلم كيف يمكن القول بأن الفيلم يتعرض لحرب ضد الإبداع بسبب الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين في حين أن الإبداع نفسه يتعرض لحرب شرسة من الجماعة وهي التي تسيطر على سدة الحكم الآن، قال دويدار: '' أنا موجود هنا كفنان ولست كشخص منتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وتُسأل الجماعة عن تصرفاتها ما إن كانت تقوم بحرب ضد حرية الإبداع أم لا، ولكن عار علينا أن نشكو من حرب على الإبداع وأنا شخصياً مع الإبداع بكل أشكاله''.

فيما أكد أحمد الريدي أحد منتجي العمل وأحد المشاركين في تمثيله أنه لم ينفق جنيه واحد على الفيلم من الإخوان، مشيراً إلى أن الفيلم لا علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين فـ''هو مشروع شبابي تم إنتاجه بالجهود الذاتية''.

وأرجع الريدي الهجوم الذي وصفه بالعنيف على الفيلم إلى حالة الغليان غير المسبوقة ضد جماعة الإخوان المسلمين بالمجتمع المصري، الأمر الذي أدى إلى تحفظ مخرج الفيلم على هذا التصريح إلا أن الريدي رد عليه قائلاً: ''هذا رأيي''.

وسادت حالة من الهجوم الكثيف على أسرة الفيلم من قبل بعض الحضور بسبب تخطيهم لبعض الإجراءات القانونية في صناعة الفيلم، إلا أن أسرة الفيلم أرجعت الهجوم عليهم أثناء المؤتمر بسبب انتماء مخرج العمل لجماعة الإخوان المسلمين.

يذكر أن صناع الفيلم أفصحوا عن قصته لأول مرة اليوم والتي تدور حول الفيلم المسيء للرسول وردود الفعل المختلفة حول تلك القضية.