شقيقة السادات: مصر تعيش ''زمن العجائب''
أبو ظبي - مصراوي:
قالت السيدة سكينة السادات، شقيقة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، إن النظام الراهن في مصر لا يهتم كثيراً بالمصريين وإنما بـ''الأخونة''، مشيرةً إلى أن هناك وزارتين كاملتين تم ''أخونتهما''، وأن جماعة الإخوان لم تحقق شيئاً.
واعتبرت سكينة السادات في حوار مع جريدة ''البيان'' الإماراتية، الأثنين، الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بأنه ''تمثيلية''، منتقدة دعوة الرئاسة إسلاميين متورطين في مقتل السادات إلى الحوار.
ووصفت شقيقة الرئيس الراحل المشهد القائم في مصر بأنه ''زمن العجائب'' نظراً لما تمر به البلاد من تقلبات وأحداث متسارعة وشديدة التناقض.
وعن تعدد الروايات إزاء اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، أكدت أن الأمر لم يتضح حتى الآن، ولكن ما هو معروف أن الرئيس الراحل ''مات غدراً برصاص الجماعات الإسلامية''.
وأعربت عن حزنها وغضبها من حضور الجماعة الإسلامية احتفال نصر أكتوبر، قائلةً: إن ''الإهانة جديرة للقاتل الذي قتل قائد نصر أكتوبر الذي حقق لمصر الاستقرار والأمن والأمان ورفع رؤوس المصريين عالياً، وحقق للشعب المصري مطالبه وأهدافه، ومات في سبيل مصر بعدما حقق النصر لهذا البلد العظيم، نحن الآن نعيش في عصر الضلال، كيف يتم الاحتفال بقتلة ومجرمين ودعوتهم إلى الاحتفال بالنصر والسماح لهم بتأسيس أحزاب سياسية ودعوتهم لمقر الاتحادية هو الضلال بعينه''.
وتسألت شقيقة السادات: ''كيف يضع المسؤولون أيديهم في أيدي قتلة ومعترفين بجريمتهم؟!.. صحيح أن هذا القاتل نال عقوبته، ولكن هذه العقوبة لن تسقط أبداً، إنه كان أحد المشتركين في اغتيال الرئيس السادات، وهذا في رأيي أول خطأ ارتكبه الرئيس محمد مرسي بعد توليه الحكم''.
وأكدت أن الشعب المصري لم يقم بالثورة من أجل أن يأتي الإخوان وينفردوا بالحكم، ولكن حدث أن الرئيس مرسي أتى بالصندوق، مضيفةً: ''لم ننزعج من هذا، وعلقنا عليه آمالًا كبيرة لم يتحقق منها أي شيء، ومن ثم ثار الشعب عليه من جديد، وهذا من حقهم، ويكفي التقارير الأخيرة التي أخافت المصريين والتي تشير إلى أن مصر ستشهد ثورات جياع خلال الشهور المقبلة، ومن ثم فمن حق الشعب أن يغضب ويقلق''.
واستبعدت سكينة السادات أن يأتي رئيسا لمصر بكاريزما الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وشعبية الرئيس الراحل أنور السادات، قائلةً: ''لا أعتقد ذلك، لأن ما تمنيته لم يتحقق.. ولكني ليس كما يظن البعض أحمل كراهية لمرسي، بالعكس، فأنا لا أكرهه، ولكنني أكره أن يراعي فقط جماعته وعشيرته ويهمل باقي الشعب''.
فيديو قد يعجبك: