''تايم'' ترصد أوجه المقارنة بين مبررات الحرب على العراق وإيران

واشنطن - أ .ش .أ:

رأت مجلة (تايم) الأمريكية أن تزامن الاحتفال بمناسبة مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق مع تنامي دعوات بعض الأمريكيين والإسرائيليين لشن ضربة عسكرية ضد إيران أنما يعد أمرا لافتا للانتباه.

ففي رصد لأوجه المقارنة بين مبررات الحرب على العراق وإيران، استهلت المجلة تقريرها - الذي بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- بذكر أن الشعب الأمريكي يسمع حاليا للمرة الثانية عن مزاعم انتشار أسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط وسط احتمالات القيام بضربة عسكرية.

واستدلت المجلة في طرحها في هذا الصدد بتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) بأن ''كافة الخيارات بما فيها القوة العسكرية لا تزال مطروحة على الطاولة''.

وقالت: ''إنه في الوقت الذي تتلقى فيه واشنطن تحذيرات بضرورة اتخاذ فعل ما قبل فوات الأوان، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة إلى منظمة (أيباك) تؤكد أن إيران سوف تتخطى قريبا الخط الأحمر. وهي ذات النبرة التي ترددت في أذهاننا من قبل إبان حرب العراق''.

لهذا، أعادت المجلة الأمريكية إلى الأذهان تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس قبيل الغزو عندما قالت: ''إننا لا نريد أن يتحول الدخان الطفيف إلى سحابة عيش الغراب''، بينما زعم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لديه مخزونات أسلحة دمار شامل في مناطق قريبة من تكريت وبغداد.

واستطردت المجلة تقول إن بعض الساسة الأمريكيين لم يتعلموا أو يتعظوا من تجربة العراق رغم نفي الأمم المتحدة آنذاك وجود أي أسلحة دمار شامل بها وهو الأمر الذي تم التأكد منه عقب الغزو الأمريكي.

وأضافت (تايم) قائلة: ''إن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا يزالون مصرين اليوم على التأكيد بأنه في حال قررت إسرائيل القيام بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية فسوف تقف الحكومة الأمريكية خلفها وتمدها بأشكال الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي''.