وزير الاوقاف: واجهنا الفساد بضبط صناديق النذور ووقف العمالة الوهمية

القاهرة - أ ش أ:

افتتح الدكتور طلعت عفيفى وزير الاوقاف اليوم مؤتمر الوزارة بعنوان "الائمة والدعاة حقوق وواجبات الذى تنظمه الوزارة بمشاركة اكثر من 500 داع وامام من مختلف المحافظات.
 
وشارك فى الافتتاح وكلاء وزارة الاوقاف ورؤساء الادارات المركزية حيث من المقرر ان يعقد الوزير مؤتمرا صحفيا على هامش المؤتمر.

وأكد عبده مقلد رئيس القطاع الدينى بوزارة الاوقاف دور الدعاة فى المرحلة الحالية لتوحيد صف الامة الاسلامية وتجميع ضفوفها وتعزيز المشترك والبعد عن الخلافات التى تشتت الدولة والمجتمع مشيرا الى ما تقوم به الوزارة للاهتمام بالدعاة.

من جانبه، أكد صلاح سلطان امين عام المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بالاوقاف اهتمام المجلس بدعم نشاطه بالاكفاء وانتهاء اعداد موسوعات حول الفقه الاسلامى والرسول عليه السلام.

وأكد الدكتور طلعت عفيفى وزير الاوقاف، فى كلمته فى مؤتمر الدعاة، أن لقاءه اليوم فى المؤتمر للتعاطف والتراحم والتواصل مع الدعاة والائمة فى كل المحافظات واظهار الحقيقة والحق ودحر الباطل والشبهات وبيان دور الوزارة لمواجهة الفساد وبيان الحقيقة فيما يتردد من دعاوى ضد الوزارة مشيرا الى دور العالم لبيان الحق واتباعه والباطل واجتنابه.

واشار الى ما تقوم الوزارة للمساجد والمجلس الاعلى للشئون الاسلامية والدعاة والائمة ودحر الاكاذيب مبينا ان الوزارة تتعرض للاتهامات رغم محاولتها النهوض بكل انشطتها مؤكدا ان الوزارة مستمرة فى خطتها حيث تم تشكيل لجان من الوزارة والازهر والمختصين للنهوض بالوزارة وعقد لقاءات بالمحافظات وتعديل اللوائح ومنظمومة العمل لنفع المفتش والامام والمسجد وماضين فى ذلك.

واعترف الوزير بوجود فساد ولا يمكن تجاهله ونحن نتصدى له ونعطى لكل واحد حقه واى منصب قيادى لمن به كفاءة يتقلد المنصب مما اشعل حربا ضدنا.

واتهم النظام القديم بحربه ضد الكفاءات فلا يوجد صف ثانى او ثالث واكتشفنا بالسياسة الجديدة مواهب جديدة ونشجع الاكفاء ونسعى للاصلاح وتم تغيير فى القيادات الكبرى وفق شروط لاختيار الاحق والاكفء وفق لجنة اختيار من اخصاء القانون والاجتماع.

ونفى وزير الاوقاف ما يتردد بأخونة الوزارة واعتبرها اجتهادات وان الوزارة تختار الاكفء مهما كان انتماءه السياسى او الجزبى وقال انا لن اخالف الله او الحق فى تعين او اختيار اى قيادة.

واعلن وزير الاوقاف صرف بدل 100 جنيه للائمة والدعاة شهريا والاتفاق مع وزارة التربية والتعليم للاستعانة بدعاة الوزارة فى تدريس مادة التربية الدينية ومحو الامية بمقابل مادى مرضى يساعد فى تحسين ظروفهم كما تم عرض مشروع كادر الدعاة على مجلس الشورى لاقراره وفق ما تتحسن ظروف البلاد اضافة لتحقيق مطالب الائمة فى عقد الدروس الدينية.

وكشف الوزير عن انه لم يتم قبول سوى 500 مفتش بجميع المحافظات فى المسابقة التى انتهت منها الوزارة وتقدم لها 3200 مفتش وتم الاختيار للاكف والاصلح ويتم حاليا قبول متسابقين جدد.

واشار الى مواجهة الوزارة للفساد بضبط صناديق النذور ووضع لوائح لمجالس ادارات المساجد واغلاق باب العمالة الوهمية وتحسين الخدمة بمستشفى الدعاة التابعة للوزارة وبدات تعتمد على نفسها.

وحاول بعض الدعاة مقاطعة الوزير شاكيا الظروف الصعبة التى يعيشونها ورد الوزير عليه بمراعاة شكل الامام وان يكونوا عند المسئولية ولن تزايد الوزارة على احد وقال نحن نجتهد ونراعى الله وعلى الائمة الصبر.

كما اعلن وزير الاوقاف فى مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر الدعاة، تحفظه على بعض بنود وثيقة الامم المتحدة بشان المراة لمساواتها فى الجنس فى بعض الامور التى لا تتفق والشريعة الاسلامية.

وشدد الوزير على انه لن يفتح ما يتردد بشان اخونة او سلفنة الوزارة مرة اخرى على الاطلاق وان الوزارة ماضية فى عملها مبينا انها مجرد شماعة وفزاعة لاثارة الفرقة بين المواطنين وتخويف الناس والدعاة من الوزارة مجددا رايه بان الاختيار يكون للاكفء والافضل بلا اى تحزب او الالتفات الى الانتماء الدينى وكل صاحب حق سياخذه كاملا.

واشار الوزير الى انه سينظر فى صرف بدل مرافق للامام الكفيف ومشاركته فى المؤتمرات بالخارج والبعثات وزيادة المزايا للدعاة والتوسع فى الرعاية الاجتماعية للامام وزوجته وابويه بتطوير مستشفى الدعاة وفتح مستشفيات اخرى فى بعض المحافظات كالاسكندرية وسوهاج.

من جانبه، أعلن رئيس القطاع الدينى بالوزارة أنه تم اعادة 70 اماما سبق منعهم الامن من التعين فى النظام السابق والوزارة تبحث تعويضهم ماليا عن فترة التوقف بعد صرف مستحقاهم المالية الحالية كما تنتظر رد وزارة المالية لصرف بدل ال 200 بالمائة للدعاة.

وشهد المؤتمر سجالا بين الائمة المعترضين والمتضررين مما اسموه بالاخونة وبين الدعاة المشاركين بتاييد من الوزارة وحاول بعضهم مقاطعة الوزير اكثر من مرة فيما ردد الاخرون العبارات المؤيدة لسياسة الوزارة غير ان الوزير تقبل النقد وطالب الجميع بالهدوء.