نوال السعداوي: الشريعة الإسلامية لا تصلح لدولة كبيرة مثل مصر
كتبت - سحر عزام:
أكدت الكاتبة نوال السعداوي أن خطابات الرئيس محمد مرسي مازالت تعتمد على البعد الديني وأن جماعة الإخوان المسلمين فقدت على حد قولها الكثير من شعبيتها منذ تولي مرسي مقاليد السلطة في مصر منذ 7 أشهر.
وأشارت السعداوي خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''حوار'' المذاع على قناة فرنسا 24 أمس الثلاثاء إلى افتقاد الرئيس وجماعة الإخوان للبرنامج والرؤية على حد قولها، مضيفة أن ''الشريعة الإسلامية التي تتحدث عنها جماعة الإخوان ليس بها برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وعلمي يصلح لدولة كبيرة كمصر''.
وتابعت:''منذ تولي الإخوان السلطة في مصر والبلد تسير للوراء،وهجومي على السلطة في مصر لم يقتصر على الإخوان فقد سابق وأن هاجمت السادات ومبارك والمجلس العسكري''
وأكدت الكاتبة والطبيبة النفسية أن الثورة المضادة ممثلة في الولايات المتحدة وإسرائيل والمجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين تكاتفوا معا لإجهاض ثورة 25 يناير لتعارضها مع مصالحهم، مضيفة أن التاريخ مع ثورة 25 يناير على غرار ما حدث مع الثورة الفرنسية التي نجحت بعد مواجتها للثورة المضادة.
وطالبت نوال السعداوي بضرورة الإهتمام بالتنمية والزراعة والصناعة في مصر مؤكدة بأن التنمية والديمقراطية لن تتحقق في مصر عبر المعونات الخارجية.
وعن وضع المرأة المصرية في الدستور قالت السعداوي''الدستور اللي عمله الإخوان والسلفيين مهزلة''، مشيرة لتقدم المرأة التونسية عن المصرية عبر إصرارها على المساواة وليس التكامل في الدستور التونسي الجديد.
وأضافت نوال السعداوي بأن الاستعمار الأمريكي والبريطاني في حالة توائمة مع التيارات الأصولية المسيحية والإسلامية لضرب الثورة وتقسيم المصريين على حد قولها مثلما حدث في العراق بإثارة النعرات الطائفية بين العراقيين.
واتهمت بعد ذلك المعارضة المصرية بخيانة الثورة والجري وراء الانتخابات، مشيرة إلى ضرورة أن تكون المعارضة ثورية ومتمردة.
وانتقدت الكاتبة الصحفية إطلاق وصف بلطجية على الشباب المتظاهر في الشوارع المصرية، مؤكدة أن لجوء الشباب للعنف هو رد فعل على عنف قوات النظام معهم باستخدام الرصاص.
فيديو قد يعجبك: