حسام عيسى يروي أسباب استقالته من حزب الدستور
القاهرة- مصراوي:
أعلن الدكتور حسام عيسى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور استقالته من الحزب.
وأرجع عيسى، في بيان أصدره الخميس، أسباب هذه الاستقالة "إلى محاولات التزوير التى يحاول البعض من خلالها ضمان البقاء الأبدي على مقاعد السلطة داخل الحزب، ولأنه لا يعرف سبيلاً للتعامل مع الجبن والخسة والكذب، ولا للعمل مع الصغار"، واصفًا فى الوقت نفسه الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب بأنه "أحد رموز ثورة يناير وأهم ملهميها".
وروى عيسى قصة استقالته، قائلا "كنت قد تقدمت منذ عدة أيام باستقالتى من حزب الدستور.. وفى حديث تليفونى كريم ورقيق للدكتور البرادعى معى ، طلب منى أن أعود عن هذه الاستقالة وأن أعود إلى عملى لأنهى هيكلة الحزب التى طالت بشكل غير مقبول .. ووافقت على طلب الدكتور البرادعى وقررت أن أعطى لنفسى فرصة لعدة أيام ، إلا أنه قد اتضح لى بالأمس أن أسباب استقالتى مازالت قائمة بل أنها تفاقمت بشكل غير مقبول".
وأضاف، "واليوم أصبح قراري نهائيا.. ومنذ اليوم اعتبر نفسى خارج حزب الدستور بالكامل . فلم تعد تربطنى بالحزب اية رابطة من أى نوع كان، وأود في هذه اللحظة أن اعرب لشباب الحزب فى مصر وخارج مصر الذى تعاون معى طوال الفترة القصيرة الماضية .. بنبل رائع وتفان مذهل من اجل بناء هذا الحزب ، عن خالص تقديرى واحترامى لهذا الشباب الذى يقدم كل يوم نماذج هائلة ومذهلة فى نكران الذات والعطاء المستمر من أجل مصر المستقبل .. مصر التى يريدونها بلون ثورة يناير لون الحرية والكرامة الإنسانية .. ويدافعون عن هذه الألوان داخل حزب الدستور.. الذى يقوده أحد رموز ثورة يناير وأهم ملهميها .. ضد محاولات التزوير التى يحاول البعض من خلالها ضمان البقاء الأبدي على مقاعد السلطة داخل الحزب".
وتابع: "لقد عرفت في هذه الفترة وجوها جميلة ورائعة داخل هذا الحزب .. وجوها ملات قلبى بالثقة فى المستقبل .. وجوها تعطى باستمرار ولا تأخذ ابدا تعمل بصدق ولا تعرف الكذب .. وجوها سوف أظل احمل لها مشاعر الامتنان والحب والتقدير حتى نهاية العمر".
"وفى المقابل فقد عرفت وجوها قبيحة تعتمد الكذب والتزوير منهاجا للعمل . ولأننى تعودت على مواجهة الاقوياء واصحاب المبادئ ولأننى لا أعرف سبيلا للتعامل مع الجبن والخسة والكذب ، ولا للعمل مع الصغار .. فقد قررت ان أترك هذا الحزب منذ اليوم .. وأنا مطمئن تماما أن شباب الحزب العظيم قادر على مواجهة هؤلاء ودحرهم ..لأن الشباب – كما قال البرادعى – هو بالضرورة من سيرث الحزب فى سبتمبر القادم".
واختتم بيانه قائلا: "وفى النهاية اتوجه الى شباب الحزب من الداخل والخارج .. راجيا ان يتمسكوا بأماكنهم داخل الحزب ملتفين حول الرجل النقى الذى يرأسه لحسن الحظ . فالحزب فى النهاية هو حزب الكرامة الانسانية والحرية .. وبالتالى فهو حزبكم وانت قادرون على منع تزوير إرادتكم وعلى تشكيل الحزب بشكل ديمقراطى فليس هناك من سبيل آخر ..واذكروا دائما أن محمد شعراوي مات من أجل الديمقراطية داخل الحزب".
فيديو قد يعجبك: