وزير الصحة يؤكد انحصار مرض الدرن في مصر
القاهرة – أ. ش. أ:
أعلن الدكتور مصطفى حامد وزير الصحة، اليوم الأحد، انخفاض نسبة الاصابة بمرض الدرن بين المصريين، حيث انخفض عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالمرض إلى 17حالة فقط لكل مائة ألف من السكان حاليا، بعد أن كان 34 حالة لكل مائة ألف عام 1990.
كما وصل معدل انتشار المرض "المرضى الجدد والقدامى" إلى 28 حالة لكل مائة ألف شخص حاليا بعد أن كان 79 حالة لكل مائة شخص عام 1990، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن المرض من 4 حالات لكل مائة شخص من السكان عام 1990 إلى حالة واحدة لكل مائة الف من السكان حاليا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الصحة خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن تحت عنوان " اقض على السل في حياتي"، مشيرا إلى أن البرنامج القومي المصري لمكافحة الدرن استطاع أن يحقق في عام 2012 الأهداف الإنمائية للألفية في مجال مكافحة الدرن، والتي تهدف إلى خفض معدل الانتشار والاصابة والوفيات بالمرض عام 2015 إلى نصف ما كانت عليه عام 1990.
وأوضح وزير الصحة، في المؤتمر الذي عقد بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق، والدكتور محمد عبدالعزيز ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أنه تم حتى الآن علاج 406 مرضى درن مقاوم للأدوية في المراكز الثلاثة المخصصة لذلك وهم مستشفيات الصدر بالعباسية، والمعمورة، والمنصورة، وكانت نسبة نجاح العلاج 66 %، وهى أعلى من متوسط نسب النجاح العالمية في مثل هذه الحالات، كما حققت نتائج علاج مرضى الدرن بجميع أنواعه نسبة نجاح بلغت 87 %، مبينا أن تكلفة علاج المريض الواحد تقدر ب 6 آلاف دولار تتحملهم الدولة بتمويل من منحة الصندوق العالمي لمكافحة الدرن.
من جانبه ، قال الدكتور علاء مختار المدير التنفيذي للبرنامج القومي لمكافحة الدرن إنه جارى بحث انشاء مركز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية بأحد محافظات الصعيد، كما سيتم تطبيق انشطة مكافحة الدرن في جنوب سيناء للمرة الاولى وبذلك يكون البرنامج مطبقا في كل محافظات مصر.
بدوره ، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق رئيس الشراكة الاقليمية لمكافحة الدرن، إن هناك استراتيجيات أساسية للبرنامج القومي لمكافحة الدرن منها توحيد طرق اكتشاف الحالات مع التأكيد على أهمية فحص البصاق، وكذلك توحيد نظم العلاج وضمان استمرار توافر الأدوية، وتدريب أفراد الفريق الصحي في وحدات الصدر والرعاية الاساسية، والبحوث العلمية لكافة نواحي المرض
وأكد أن الخطة المستقبلية للبرنامج تستهدف زيادة التعاون مع كافة مقدمي الخدمة لمريض الدرن، مثل العيادات الخاصة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات الجيش والشرطة ووحدات التأمين الصحي، وكذلك تستهدف زيادة حملات الاكتشاف المبكر في جميع اماكن التجمعات وخاصة الاكثر عرضة للمرض، مثل الاماكن العشوائية والدخول الى تجمعات جديدة مثل الاصلاحيات ومراكز رعاية المسنين، وكذلك تدعيم كافة المعامل الوسيطة "18 معملا" لتصبح قادرة على القيام بعمل المزارع الدرنية بكفاءة تامة.
فيديو قد يعجبك: