رجل أعمال لكيري: على أمريكا توضيح كيف ستساعد مصر

كتب - مصطفى عيد:

طالب هانى قسيس رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، الإدارة الأمريكية بالبدء الفوري في وضع آليات قابلة للتنفيذ لدفع الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكي وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للسوق المصري.

وأكد ''قسيس'' خلال لقاءه مساء أمس بجون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، أنه ما لم تعلن الإدارة الأمريكية عن هذه الآليات والأدوات والمساعدات الفنية التي يمكن أن تقدمها للجانب المصري, فإن أي حديث عن دعم أمريكي للاقتصاد أو رجال الأعمال في مصر لا يمكن أن يعتبر بأي حال من الأحوال إلا وعود براقة تفتقد إلى الإرادة السياسية الحقيقية لتنفيذها وهوما يلقى بظلال من الشك حول إمكانية تنفيذها.

ودعا ''قسيس'' إلى بدء شراكة حقيقية ما بين مجتمعي الأعمال في مصر والولايات المتحدة تشهد خلالها العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين نقلة نوعية وتغيير جذري لقواعد اللعبة بما يضمن ليس فقط زيادة عدد الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر، وإنما أيضاً زيادة عدد الشركات المصرية المصدرة للسوق الأمريكي, مؤكداً على أنه لا سبيل إلى تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية في مصر إلا إذا حدثت نقلة نوعية في طبيعة العلاقات الاقتصادية تمتد آثارها إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية.

وشدد ''قسيس'' على حاجة الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في صناعات كثيفة العمالة لتظهر صين جديدة في منطقة الشرق الاوسط، وقال إنه إذا كان التركيز الفعلي للاستثمارات الأمريكية فى السوق المصري خلال الفترة الماضية على قطاعات بعينها لا تتجاوزها، وهى قطاعات البترول والغاز، فإن المطلوب خلال الفترة القادمة هو التركيز على قطاعات أخرى جديدة وعلى رأسها التكنولوجيا والمشروعات التي تتيح فرص عمل كثيفة.

وأوضح ''قسيس'' لـ ''كيري'' الفلسفة التي يقوم عليها عمل مجلس الأعمال المصري الأمريكي, مؤكداً على حياديته وبُعده عن أي استقطاب سياسي، وقال إن هناك اتفاق وبالإجماع فيما بين أعضاء المجلس على الالتزام التام بعدم خلط السياسة بالاقتصاد والفصل التام بينهما عند التعامل مع أيٍ من  ملفات التعاون التجاري والاقتصادي الأمريكي.

وأشار إلى أن واحدة من المزايا التي يمكن أن تنسب لمناخ الأعمال فى مصر هي أن نحو 80-90% من الاقتصاد المصري غير مسيس, وأن عدم تسييس ''البيزنيس'' في مصر يعد واحداً من الأسباب لزيادة الصادرات.

واعترف ''قسيس'' بأن التواصل مع الحكومة المصرية أمراً لا يمكن لأحد إنكاره, وهو الذى يجعل بالإمكان تسوية أي خلاف معها داخلياً سواء بالوسائل السلمية أو الضغط ودونما أي حاجة للتدخل من الخارج 

وقال إن هناك قناعة بأن الفترة القادمة تتطلب ترسيخ ما يمكن تسميته بديمقراطية الأعمال والتي تعنى العمل بشكل جماعي، واشتراك الكل من أجل خدمة الكل وصولاً للهدف النهائي وهو إتاحة المزيد من فرص التصدير والاستثمار للجانبين، خاصة وأن هناك الكثير من قصص النجاح للتعاون المشترك التي يمكن البناء عليها.

وفى الوقت الذى أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي خلال لقاءه برجال أعمال مصريين وأمريكان، على أن قرض صندوق النقد الدولي هو الضمان لعدم انهيار الاقتصاد المصري، أعرب رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي عن رفضه لهذه المقولة، مؤكداً أن هناك أمل فى تجاوز الاقتصاد المصري لمحنته  شريطة العمل الجاد وتوافر الإرادة الحقيقية لدى الشعب المصري في ان ينجح , قائلاً إن مفتاح النجاح في يد هذا الشعب القادر على قيادة التغيير إلى الأفضل.

وأكد على الحاجة لتوسيع قاعدة التواصل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين لتضم آلاف من المشروعات الممثلة للطبقة الوسطى من رجال الأعمال, مشيراً إلى أن هذه الطبقة  تمثل العمود الفقري للاقتصاد.