منظمة أمريكية: تصريحات كيري لا تكفي لتجاوز أخطاء الماضي تجاه مصر
كتب – سامي مجدي:
رأت منظمة حقوقية أمريكية أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته الأخيرة لمصر في مستهل أولى جولاته بالمنطقة غير كافية لتخطي ما اسمته بـ''أخطاء الماضي الأسطورية''.
وقالت منظمة ''هيومان رايتس فيرست'' أم تصريحات كيري ليست كافية لتخطي التنبؤات بشأن اتجاه السياسة الأمريكية نحو مصر التي وصفتها بـ''شريك إقليمي هام''.
وأضافت المنظمة في بيان لها أمس الثلاثاء إن كيري كان محقا في الإشارة إلى الدعم الفوري لمصر من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ومستثمري القطاع الخاص، مرتبط بمدى التقدم الذي تحرزه القاهري في تحقيق ''التوافق سياسي والعدالة''.
وأشارت هيومان رايتس فيرست إلى أن كيري والإدارة الامريكية بحاجة إلى توضيح ما ستقوم به حال حصول تعثر في إحداث توافق سياسي أو تحقيق العدالة.
وأوضح مسؤول في المنظمة يدعى نيل هيكس أن ''وزير الخارجية دعا إلى توافق بين القوى السياسية التي تعيش حالة استقطاب، وهو ما قوبل بالرفض من قبل قادة المعارضة الذين رفض بعضهم لقاءه ولم يرحبوا بكلماته واعتبروها تدخلا خارجيا في الشأن الداخلي المصري''.
وأضاف هيكس أن ممثلي المنظمات الغير حكومية المصرية الذين التقوا كيري بدا أنهم غير مقتنعين بالشعارات التي ترفعها الولايات المتحدة بأنها داعمة حقوق الإنسان والعدل وحكم القانون التي سمعوها من قبل.
قلق ليبرالي علماني
وبخصوص المساعدات المالية التي أعلن كيري أن واشنطن ستقدمها فورا لمصر (25 مليون دولار)، لفت هيكس إلى أن عقود من الدعم الأمريكي لنظام مبارك الديكتاتوري وكذلك رد واشنطن الفاتر على التصرفات الغير ديمقراطية التي حدثت خلال حكم مرسي وحزب الحرية والعدالة، خلفت ورائها شعورا بالقلق لدي قطاع عريض من الليبراليين والعلمانيين المعارضين بشأن دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان والديمقراطية في مصر
وقال هيكس ''ليس هناك الكثير يفعله كيري حيال سياسات الماضي، لكنه كوزير جديد للخارجية الأمريكية في بداية فترة رئاسة أوباما الثانية، لديه فرصة لإعادة تركيز سياسة الولايات المتحدة في مصر نحو دعم القيم الحرية وحقوق الإنسان العالمية''.
ووفقا لهيس فإن الولايات المتحدة مطالبة باتخاذ موقف واضح تجاه الجهود المستمرة لتقييد حرية منظمات حقوق الإنسان المستقلة، واستمرار ملاحقة الصحفيين قضائيا التي تنتقص من حرية التعبير، وكذلك القيود التي تفرض على حرية التجمع السلمي.
''على الولايات المتحدة أيضا أن تجد سبيلا لحماية حقوق المرأة وحقوق الأقليات الدينية، وكذا دعم إصلاح الجهاز الأمني.. وجميع النقاط التي أشار إليها كيري في القاهرة''، قال المسؤول في هيومان رايتس فيرست.
وأوضح هيكس أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحكم في الأحداث في مصر، لكن بيدها أن تبقى أكثر وضوحا تجاه القيم العالمية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا يتطلب استجابة فعالة من صناع السياسة الأمريكية بدأ من مستوى السفارة، بنبذ انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، وأن تقف واشنطن مع هؤلاء المدافعين عن الحريات الديمقراطية.
فيديو قد يعجبك: