ناشطات يحللن وضع المرأة بعد عامين من ثورة 25 يناير
القاهرة - ( أصوات مصرية):
تباينت أراء ناشطات حول وضع المرأة المصرية بعد مرور عامين على ثورة 25 يناير حيث رأت بعضهن أن حال المرأة أفضل من فترات سابقة بعد خروج أعداد كبيرة من السيدات والفتيات إلى العمل العام وكسرهن حاجز الخوف، فيما رأت أخريات أن صعود الإسلام السياسي إلى الحكم تسبب في النيل من حقوق النساء.
قالت منال عمر، إن مواد الدستور التي تنتقص من حقوق المرأة لن تطبق أو تترجم إلى قوانين، مؤكدة أن وضع المرأة المصرية يحدده الشارع المصري خاصة أن الفتيات يتقدمن المسيرات ويقفن في الصفوف الأولى في جميع التظاهرات والفعاليات السلمية المطالبة بحقوق الشعب المصري.
وأضافت مدرس طب نفس الأطفال بجامعة عين شمس لـ''أصوات مصرية'' أن أي محاولات أو ممارسات لإقصاء النساء لن تفلح، قائلة ''مش ممكن البلد ترجع لورا''.
وأكدت ''أنا شخصيا مطمئنة على مستقبل النساء في مصر والواقع يؤكد أن المرأة وضعها أفضل بكثير من فترات أخرى سابقة''، مشيرة الى عدم قدرة أي نظام على تهمش المرأة أو قمعها، معتبره وجود النساء في الحياة العامة بشكل فعال ومؤثر جعلها تتخطى كل محاولات استبعادها.
وترى عمر أن المرأة المصرية أبهرت العالم بمشاركتها القوية في ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، قائلة ''المفاجأة إن الفتيات من مختلف التوجهات السياسية والفئات العمرية شاركن بهذه القوة وهذا الإصرار''، مشيرة الى أن هذه المشاركة القوية في حد ذاتها ثورة.
وقالت الناشطة عزة بلبع ''المرأة لن تتنازل عن حقوق حصلت عليها بالفعل''، مشيرة إلى اتخاذ النظام الحاكم إجراءات من شأنها الانتقاص من حقوق المرأة في الدستور الجديد بعدم النص على حقوقها في المساواة وعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر.
وأضافت بلبع ''مفيش رجوع .. المرأة كانت قوة ضاربة في ثورة 25 يناير''، موضحة أنها خرجت تطالب بحقها وحق الشعب المصري بأكنله.
وترى بلبع أن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في التظاهرات لن تمنعها من المشاركة والمطالبة بحقوقها، قائلة ''كسرنا حاجز الخوف ولن نعود المرأة الى المنزل مرة أخرى حتى يحصل الشعب المصري على كامل حقوقه''، مضيفة ''مستمرون الى أن تتحقق مطالب الثورة''.
وانتقدت هالة أمين عضو المجلس القومي للمرأة فرع الفيوم وضع النساء بعد عامين من الثورة، مؤكدة أنها كانت تتوقع حصول المرأة على مزيد من الحقوق بدلا من ما وصفته بمحاولات السطو عليها والانتقاص منها.
وترى أمين أن الانتقاص من حقوقها جعل هناك نظرة متدنية للمرأة في الشارع المصري وساعد على انتشار بعض الظواهر السلبية مثل التحرش متدنية، قائلة ''الإخوان المسلمين عاوزين يرجعونا قرون للخلف ويشيعوا إن المرأة مكانها البيت رغم إن الإسلام كرمها''.
وقالت الناشطة السياسية منى السيد ''التحرش الجنسي ضد النساء خطة إخوانية لمنع المرأة من المشاركة''، مشيرة الى أن خطط الانتقاص من حقوق النساء الذي وضعها النظام الحاكم ساعدت على تأسيس حركة نسائية قوية وأجبرت فتيات وسيدات من مختلف الفئات العمرية على المشاركة في الحياة العامة.
وتؤكد الحقوقية جيهان أبو زيد، أن وضع المرأة بعد الثورة أفضل بكثير عن وضعها فترة ما قبل الثورة، قائلة '' الستات اتعلموا يقولوا لأ وهناك صحوة حقيقية وانتفاضة نسائية''.
فيديو قد يعجبك: