الجماعة الإسلامية تدعو الأزهر والكنيسة بترك الحرية للمواطنين في اتخاذ عقيدتهم
كتب - محمود الطباخ:
طرح الدكتور أحمد زكريا عبداللطيف، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالقليوبية، حل لإنهاء مشكلة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وقال عبداللطيف، في تصريحات له اليوم الأربعاء، ''لابد من طرح جديد يقضي على مشكلة الطائفية من جذورها بعد أن استفحل خطرها وأصبحت الوحدة المصرية في منتهى الهشاشة، فلا تقوى في مواجهة أي عاصفة، وأصبحت القبلات والمهدئات والكلمات المعسولة المتكلفة لا تجدي شيئا، لذا كانت رؤيتي المتواضعة – التي قد يختلف حولها الكثيرون – في إيجاد طرح جديد يجتث المشكلة من جذورها، ويكون بمثابة عقد اجتماعي جديد بين أبناء الوطن الواحد''.
وأضاف القيادي في الجماعة الإسلامية: ''فليتوافق الأزهر مع الكنيسة على ترك الحرية للجميع، فمن أسلم لا يحبس ولا يحارب ولا يطارد ولا يشنع عليه ولا يتعرض للضغط النفسي والعصبي وغسيل المخ، وكذلك الأزهر يترك من اختار الكفر دون قهر ولا تشهير ولا متابعة، فلا حاجة للمسلمين في رجل لا يريدهم، فأبعده الله وأراح منه.. ولن يزيد في المسلمين شيئا، بل وجوده مع كفره هو الشر المستطير، فلترفع المؤسسات الدينية والأفراد أيديها عن عقائد الناس فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولا نقيم الدنيا ونقعدها، ونهدد أمن البلاد والعباد لأجل امرأة أو رجل أسلم أو تنصر''.
وتابع عبداللطيف: ''فلنطرح هذه القضية جانبا ًالآن، ولننشغل بما انشغل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدعوة إلى الله وتأسيس الدولة، والاهتمام ببناء الإنسان وتقديم نموذج حضاري مشرق عن صورة هذا الدين العظيم، وكل ذلك لن يجدي إلا إذا تحمل الإعلام مسؤليته، ونأى بنفسه عن الطائفية المذمومة، فمعظم قضايا ما يسمى بالفتنة الطائفية هي قضايا من صنع الإعلام الذي يضخم الصغير، وينفث السم حتى تستفحل الأمور، وتسيل الدماء، فأي مهنية تلك التي تجعل الكاميرات تركز على جانب واحد من المشهد، وقد يكون مفتعلا''.
ودعا نائب رئيس شورى الجماعة الإسلامية، وسائل الإعلام أن تتوقف عن الإثارة والتهييج، وتزييف الحقائق، وتدليس الأخبار، وأن يقوم الإعلام بدوره الصحيح في نشر ثقافة التسامح، بدلا من بث الكراهية عن طريق وجوه قميئة تكره نفسها قبل أن تكره هذا الوطن.
فيديو قد يعجبك: