تهاني الجبالي: استقالة وزير العدل المتأخرة لن تغسل عاره
كتبت - سحر عزام:
أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق أن استقالة وزير العدل المستشار أحمد مكي متأخرة للغاية بعد فقدان مصداقيته على حد قولها بصمته طوال الفترة الماضية وتبريره ومشاركته لسلطة جائرة تعتدي على سلطة القضاء ودولة القانون حسب قولها.
وقالت الجبالي خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة الآن ''المذاع على قناة الحياة اليوم الأحد''المستشار مكي صمت أمام إقالة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود وقبل تعيين نائب عام غير شرعي وقبل كذلك حصار المحكمة الدستورية العليا وعزل 7 من أعضائها وفق نص دستوري معين،وشارك في وضع صياغات لدستور نال من استقلال المحكمة الدستورية وقبل أن يغتصب الرئيس سلطة الإعلانات الدستورية''.
وتابعت المستشارة:''مصداقية أحمد مكي سقطت منذ زمن ، واستقالته الآن لم تعكس موقف حاسم بحماية السلطة القضائية واستقلال القضاء ، وهذه الاستقالة لن يكون لها مردود إيجابي ولن تغسل العار الذي تحمل وزره بمشاركته في الحكم طوال الفترة الماضية،ومشاركته في العدوان على السلطة القضائية لا يغفره الاستقالة المتأخرة''.
وأوضحت تهاني الجبالي أن مضمون استقالة مكي لرئيس الجمهورية لم يعكس حرصا على استقلال القضاء ولا رفض مشروع قانون السلطة القضائية على حد قولها وإنما جاء للثأر على نفسه بعد الهتافات ضده من مؤيدي الرئيس خلال مظاهرات الجمعة الماضية.
وانتقدت الجبالي مشروع قانون السلطة القضائية الذي يعده مجلس الشورى مؤكة أن هذا المشروع عدوان جديد على حد وصفها للسلطة القضائية بإقصاء أكثر من 4 آلاف قاض، مضيفة بأن استقالة مكي جاءت انتصارا لذاته وليست انتصارا لاستقلا القضاء على حد قولها.
واختتمت تهاني الجبالي حديثها بالتأكيد بأن'' المستشار أحمد مكي كان أحد أدوان النظام لهدم السلطة القضائية ودعم العدوان على القضاء بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا وتعيين النائب العام''.
فيديو قد يعجبك: