مشادة كلامية بالشورى بين نواب الإخوان والأقباط خلال مناقشة أزمة ''فتاة بني سويف''
كتبت - ندا عمر:
شهد اجتماع لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى اليوم الثلاثاء، مشادات بين عدد من النواب الأقباط واخرين من المنتمين لحزب الحرية والعدالة، على خلفية ما قاله والد الفتاة المختفية حاتم كمال الشاذلي حول إجراء أحد القساوسة "بسحر أسود سلفي" لابنته، حيث رفض النائب القبطي كمال سليمان ذلك الحديث تماماً قائلاً" هذا الكلام غير صحيح، وليس موجود بالديانه المسيحية.. لقد سكتنا علي حديث كثير مغالط، لكن هناك أشياء لا نستطيع الصمت أمامها.. لكن لو استرسلت لازم نوقفك عند حدك"، الأمر الذي آثار غضب نواب حزب الحرية والعداله ممن قالوا "لابد أن نلتزم حدود اللايقه والأدب"،" ويعني ايه توقفه عند حده"، فعلق كمال " هناك أشياء متعديش"، فرد النائب محمد سيد رمضان: "اللي مش قادر يمسك أعصابه يطلع بالخارج .. نحن نأتي هنا لحل المشكلة وليس لاثاره مشكلة آخرى".
واستمر الجدال بين الطرفين، حيث طالب كمال بأن توجه له المنصه فقط الكلمة معترضاً علي رد نواب الحرية والعداله عليه، وانتهي الأمر بمطالبه النائبه نادية هنري، بأن تقوم إدارة الجلسة فقط بتوجيه الحديث للنواب.
وكان والد الفتاة قد استطرد واقعه اختفاء نجلته "رنا"، منذ نحو 70 يوماً، حيث قال أن نجلته التي كانت بكليه "الزراعة" بالفيوم لم يكن لها اصدقاء سوي فتاه مسيحية تدعي "مارينا، وظهر بعدها شاب معهم على انه خطيب الفتاه المسيحية، وعندما نقلت "رنا" دراستها من الفيوم إلي بني سويف اتبعها الشاب حتي هناك، موضحا ان أبنته كانت تحكي أثناء تلك الفترة لشقيقتها عن أن هناك قسيس قد قرأ علي رأسها أشياء وسكب على وجهها مياه، قائلاً" كل تلك الأمور ربطناها سوياً بعد اختفاءها".
وتابع الشاذلي، أن أبنته اختفت يوم 21 فبراير الماضي عندما توجهت إلي كليتها لمعرفه جدول الفصل الدراسي الثاني، ولم نعلم عنها شيئاً حتي الآن، وعندما توجهت للجهات الأمنية قالوا انه لا يمكن التقدم ببلاغى إلا بعد 24 ساعه، فذهبت بحثت عنها في المستشفيات لم اجدها، فتوجهت لافتش في أغراضها وجدت أوراق تخص تعاليم الديانه المسيحية سواء تعليم الصلاه أو الترانيم، وورقه مكتوب عليها اسم "أبونا فانوس" – عاطف القمص متياس- دير العذراء مريم، فتوجهت إلي جيراني من الاقباط وتوجهنا إلي الدير فانكر القس معرفته باسم "رنا" وعندما عرضت عليه الصورة قال "مش فاكر.. المسلمين هنا أكثر من المسيحين" فسألته لماذا قال "اللي عايز عليه عفريب أو عايزة تخلف".
واستطرد الشاذلي، حاولت أن أحل الموضوع وديا بيني وبين "القسيس" فقال لي "سأصلي لها وندعي لها بالمذبح، فقالت سامنحك حتي الساعه الخامسة ولن احضر لهنا منعا للحرج وسأتصل بك لأعرف أين هي، وعندما اتصلت في الخامسة قال لي، "لسه شوية"، قائلاً "عرفنا بعد ذلك أن هذا القسيس يعمل بالسحر الأسود السفلي"، وعندما ثار النائب كمال سليمان غضبا من حديثه، أوضح والد الفتاة أن هذا الحديث جاء من على لسان أخت مسيحية ممن قالت "رنا معمول لها سحر أسود سفلي ولا يفك إلا عن طريق من قام به".
وأوضح والد الفتاه، أنه لم يتهم القسيس في البداية لانه كان يريد حل الموضوع وديا، حيث تقدم ببلاغ للشرطة بعد ذلك والتي أكدت في بدايه الأمر أن الفتاة لم تغادر مصر لكنه جرى الاكتشاف فيما بعد انها توجهت إلى "تركيا" ثم ذكروا "فرنسا"، ومنذ ذلك الوقت التقيت وزير الداخلية، وثم لقاء مع الرئاسة ممن أكدوا تحرك جميع الجهات، قائلاً "لا أريد مشاكل وأنبذ العنف"، مشيرا إلى أنه جرى الاتصال بالبابا تواضروس الثاني لكنه لم يصل بيانه منه عن الموضوع حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: