إعلان

أثري: من يتعدى على الكنائس تستوجب عليه اللعنة طبقا للعهدة النبوية

12:08 م الإثنين 08 أبريل 2013

القاهرة - أ ش أ:

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أنه طبقا لتعاليم الإسلام السمحة أعطى رسول الله (صل الله عليه وسلم) عهد أمان للمسيحيين يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم يعرف " بالعهدة النبوية " محفوظ صورة منه بمكتبة دير سانت كاترين بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر عام 1517ميلاديا ، وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية.

وقال ريحان إن العهد ينص على عدم التعدd على الكنائس ومنازل المسيحيين ولا تستخدم أحجار الكنائس فى بناء المساجد أو منازل المسلمين ، مما يعنى التحريم القاطع لهدم الكنائس وعدم فرض أي غرامات أو جزية على الرهبان.. مشيرا الى ان الرسول (صل الله عليه وسلم) تعهد بحماية المسيحيين بنفسه فd البر والبحر والشرق والغرب والشمال والجنوب وأوصى أمته بذلك على اعتبار أنها سنة عن الرسول وأمر بمجادلتهم بالحسنى وكف الأذى عنهم ومعاونتهم على ترميم كنائسهم وصوامعهم.
 
وأضاف أن العهد اعتبر من يخالف هذه الأوامر يعتبر ناكثا لعهد الرسول ومستهزئا بدين الله وتستوجب عليه اللعنة سواء كان سلطانا أو أي أحد من المسلمين.وأكد صحة هذا العهد الذى كتبه على بن ابى طالب رضى الله عنه بخطه في مسجد النبي، وشهد بهذا العهد صحابة رسول الله ، ومنهم ابو بكر بن ابى قحافه ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، على بن أبى طالب ، عبد الله بن مسعود ، العباس بن عبد المطلب ، الزبير بن العوام.

وأوضح انه هذا العهد مناسبته جاءت حينما أرسل النبي محمد (صل الله عليه وسلم) كتبه في السنة السابعة للهجرة 628 629م إلى الملوك والأمراء مثل كسرى وقيصر والمقوقس نائب الرومان في مصر يدعوهم للإسلام ، وأن المقوقس أكرم رسول النبي وزوده بالهدايا إلى النبي وقد مر الشخص المرسل إلى مصر بسيناء وطلب منه رهبانها عهدا من النبي لحمايتهم عبر العصور.
 
واشار ريحان إلى أن سلاطين المسلمين أقروا هذه الامتيازات المبينة في العهدة النبوية وذكروها في فرماناتهم ومنشوراتهم لمطارنة الدير موضحين أن هذه الامتيازات بناء على العهد الذى أخذوه عن النبي وأيده الخلفاء الراشدون مما يؤكد صحته ،مؤكدا انه أنه لا يعقل أن قوما مستضعفين كرهبان سيناء يختلقون عهدا لا أصل له ويطلبون فيه من السلاطين المسلمين الامتيازات الجمة ، ولا يعقل أن سلاطين المسلمين من عهد الخلفاء الراشدين إلى هذا العهد يقرون رهبان سيناء على ما اختلقوه ويمنحوهم من الامتيازات ما فيه خسارة لبيت المال بدون تحقيق عن الأصل.

وأضاف أن عمرو بن العاص رضى الله عنه أكد صحة هذا العهد حين فتح مصر وأعطى للمسيحيين عهد أمان مماثل على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليه شيء ولا ينتقص وكان يوصى فى خطبه للمسلمين بمراعاة الأقباط والمحافظة على حسن جوارهم قائلا لهم (استوصوا بمن جاورتموه من القبط خيرا).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان