إعلان

إثيوبيا ترفض ما تعتبره ''حربا نفسية'' تشنها مصر بسبب سد النهضة

09:38 ص الأربعاء 12 يونيو 2013

إثيوبيا - دويتشة فيله:

قالت إثيوبيا إن ''الحرب النفسية التي تشنها مصر لن توقف بناء سد النهضة ولو لثوان''، جاء ذلك ردا على خطاب الرئيس المصري الذي قال فيه إن بلاده لا تريد ''الحرب'' لكن ''جميع الخيارات مفتوحة''.

رفضت إثيوبيا الحديث المصري عن تحرك عسكري ضد سد عملاق تبنيه على نهر النيل بوصفه ''حربا نفسية'' وقالت إنها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل بالرغم من ذلك. وأثار تبادل التصريحات العدائية بين البلدين مخاوف من نشوب حرب على المياه رغم أن الجانبين يسعيان أيضا من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

وردا على خطاب للرئيس المصري محمد مرسي، ألقاه أول أمس الاثنين، قال فيه إن مصر لا تريد ''الحرب'' لكن ''جميع الخيارات مفتوحة''، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن''إثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان.'' ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري -الذي قال إنه لن يتنازل عن قطرة ماء- لأديس أبابا.

وقال مرسي إنه يتطلع إلى حل سياسي مع إثيوبيا التي وصفها بأنها دولة صديقة وإن احتياجاتها للتنمية الاقتصادية مفهومة. من جانبه أكد رئيس الوزراء هشام قنديل من جهته أن مياه نهر النيل تمثل ''قضية امن قومي بالدرجة الأولى بالنسبة لمصر'' وان ملف المياه ''قضية حياة أو موت'' بالنسبة للمصريين.

خلافات ووجهات نظر متباينة

وإحدى نقاط الخلاف هي تحليل فني لتأثير السد الذي يتكلف بناؤه 4.7 مليار دولار وتبنيه شركة إيطالية على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان الذي يدعم المشروع. وتقول إثيوبيا إن تقريرا مشتركا لم تكشف عنه الحكومتان بعد يدعم تأكيداتها بأنه لن يكون هناك ''ضرر ملموس'' على تدفق المياه لكل من مصر والسودان كدول مصب.

ولا توجد لديها خطط لاستخدام المياه في الري وتقول إن مياه النيل ستتدفق بحرية بمجرد أن يمتلئ خزان السد.

لكن مرسي قال إن مصر أجرت دراسات أظهرت ''وجود مؤثرات سلبية لهذا السد إذا ما تم تشييده على النحو المقترح''، وتتمثل في تدفق كميات أقل من المياه عند ملء الخزان وأن المزيد من المياه قد يتبخر بعد امتلائه. وتستند مصر في الدفاع عن موقفها إلى معاهدات ترجع إلى عهد الاستعمار تضمن لها النصيب الأكبر من المياه.

وتقول إثيوبيا ودول المنابع الأخرى المجاورة لها إن هذه المعاهدات عفا عليها الزمن. وقال وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم في بيان ''إثيوبيا لا يمكن أن تظل فقيرة.

''يجب عليها استغلال مواردها لانتشال شعبها من الفقر.'' وتصر إثيوبيا -رغم افتقارها للموارد- على أنها تستطيع تمويل المشروع بنفسها دون مساعدة مقرضين دوليين يخشون من النزاع الدبلوماسي. وحصلت على قرض قدره مليار دولار من الصين لمد خطوط لنقل الكهرباء .

فيديو قد يعجبك: