مبعوث الاتحاد الأوروبي: العنف سيناريو غير مقبول في 30 يونيو

القاهرة - أ ش أ:

أكد برناردينيو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط، تعليقا على رؤيته للسيناريوهات المحتملة لـ30 يونيو الجارى، أن السيناريو الوحيد المقبول والمنطقى في أى نظام ديمقراطي هو أن يتم التعبير عن الرأي بشكل سلمي وديمقراطي.

وقال ليون - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس على هامش زيارته لمصر - إن الاتحاد الأوروبى سبق وأن ذكر أن الحوار هو الطريق الوحيد، مؤكدا أنه يشجع دائما الأحزاب السياسية والرئيس والحكومة المصرية على الوصول إلى اتفاق من خلال الحوار، مشيرا إلى ان ''الواقع في مصر معقد ويحمل عدة تحديات''.

وشدد على أن السيناريو الآخر كسيناريو العنف والتصعيد سيؤدى إلى آثار سلبية جدا، معربا عن أمله في أن يتحلى الجميع بروح المسئولية ويكونوا على قدر هذه المسئولية التاريخية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعد للاعتراف بخطوة تعيين مجلس رئاسي جديد إذا ما أصرت أحزاب المعارضة المصرية على ذلك، قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط ''أعتقد أنه يوجد حاليا دستور فى مصر، وتم الاتفاق على الإطار المؤسسي الدستوري الذى لابد من احترامه فى المراحل الانتقالية''، لافتا إلى أن ما يمكن قبوله من الجميع في مصر هو الأمر المهم الذى سيؤخذ في الحسبان أوروبيا.

ورد ليون حول ما إذا كان عدم رضاء الاتحاد الأوروبي عن سياسات الرئيس الدكتور محمد مرسى وحكومته هى السبب وراء تأخر وصول الوعود بالمساعدات الأوروبية المتعهد بها بقيمة تناهز 5 مليارات يورو، بقوله ''إن الخمسة مليارات ونصف مليار يورو التى تم الوعد بها ليست أموالا في صندوق يتم فتحه فالأمور لا تسير هكذا''.

وأضاف أن بعض هذه الأموال 700 مليار يورو مرتبطة بقرض صندوق النقد الدولى لمصر، حيث كان هناك أمل كبير في نوفمبر الماضي عندما تم تقديم الوعود بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى بشكل سريع، إلا أن الوضع اليوم مختلف معربا عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الصندوق لأن ذلك سيكون أمرا إيجابيا.

وأوضح ليون أن جزء من الأموال التى تم الوعد بها 500 مليون يورو تأتى في صورة برامج ولابد من التفاوض حولها طبقا لمعايير الاتحاد الأوروبي مثل أية دولة أخرى.

وحول هدف زيارته لمصر، أشار ليون إلى أنه حريص على استمرار الاتصالات مع القوى السياسية والناشطين السياسيين لأن المرحلة الانتقالية في مصر مهمة جدا للاتحاد الأوروبي فى الإطار الإقليمي، موضحا أنه يزور مصر بشكل دوري كجزء من مهمته كما أن زيارته تأتى في إطار التحضير لزيارة كاترين أشتون الممثل الأعلى للسياسةالخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي لمصر الأسبوع القادم.

وكان ليون قد اجتمع خلال زيارته لمصر مع عمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وأحد قادة جبهة الإنقاذ، كما التقى بالدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار.