ممثلو الأحزاب في الشورى يهاجمون حكومة قنديل بسبب مشروع الموازنة

كتبت - ندا عمر:

استمعت اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، اليوم الأحد، إلى الملاحظات النهائية من ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب بمجلس الشورى، ورؤساء اللجان، حول مشروع الخطة والموازنة للعام المالي 2013-2014، حيث سيتضمن التقرير النهائي للجنة الشئون المالية توصيات كل لجنة حول الموازنة.

ومن جانبه، قال عبد المنعم التونسي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة، إن مشروع الموازنة يفتقد كلية إلى رؤية مستقبلية تتفق مع حال البلاد، والتي تستلزم بالضرورة الترشيد وتعزيز بعض البنود، مشيراً إلى أن الرؤية المستقبلية لوزارتي التخطيط، والمالية، والوزارات المعنية منعدمة، كما أن الرؤية نمطية، وبها بنود خانقة، مؤكداً أن هذه هي رؤية الحزب، متمنياً أن تتم معالجة ذلك فى السنوات القادمة.

وفي نفس السياق، أيد النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، ما قاله ''التونسى''، مضيفاً أن مشروع الخطة والموازنة للسنة المالية الجديدة يفتقد للتخطيط والموضوعية والرؤية الحالمة، وهي صورة طبق الأصل من موازنات ما قبل الثورة، مشيراً إلى أنه رغم العجز الكبير في الموازنة لا يوجد ترشيد للإنفاق، وأن رئيس الوزراء نفسه لم يعرضها على مجلس الشورى، وعندما استخدم النواب حقهم الدستوري هرب رئيس الوزراء دون الاستماع لمناقشاتهم.

وانتقد ''الشهابي'' سياسة الاقتراض من الخارج، وقال إن الخطة غاب عنها مبادئ الثورة ''عيش-حرية- عدالة اجتماعية''، أي البعد الاجتماعي، وأن الحزب الحاكم يتحمل هذا الغياب، مضيفاً:''كنت أتصور أن الحزب الحاكم كان سينحاز إلى الطبقات الكادحة وسيركز على البعد الاجتماعي في الخطة والموازنة لزيادة شعبيته''.

كما انتقد ضعف ميزاينة البحث العلمي، منوهاً إلى أن هذه الموازنة لا تعبر عن مصر ولا عن الثورة، وتنتمى للعهد السابق، وحقيقة الأمر أن العجز لا يزيد عن 70 مليار جنيه، ويجب أن يتم ترشيد الإنفاق، دون المساس بالأجور والرواتب.

وفي ذات الإطار، قال النائب عمرو فاروق، ممثل حزب الوسط، إن مجلس الشورى لم يستطع بعد هذه اللقاءات العديدة أن يوفر أكثر من 3 مليارات جنيه في بعض البنود، مؤكداً أنه يجب التركيز على الأولويات.

ومن جانبه، هاجم محمد الحنفى أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وحكومته، وقال: ''من وجهة نظر الشعب المصري جميعاً فشل ''قنديل'' في كل المجالات، وكان لا بد من وجود رئيس وزراء خبير اقتصادي لانتشال مصر من ظروفها الحالية''.

وأوضح أن خريطة الموازنة غير واضحة مثل طريقة توزيع الحد الأدنى والأقصى للأجور، وما هو المخصص للنقل العام، ومياه الشرب، والطرق، والكهرباء، وما الذى أعدته الموازنة للفلاحين والمزارعين، ولماذا فشلت وزارة المالية في توفير الاعتمادات اللازمة للمطالب الفئوية المشروعة، مشيراً إلى أنه لا يصح أن يستمر هشام قنديل في منصبه لأن حكومته أثبتت فشلاً ذريعاً .