''الأزهر'' يرفض اتهام المعارضين لولي الأمر بالكُفر
كتب- أحمد حجي:
أكد الأزهر الشريف، على أنه يعمل دَومًا على جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التي وصفها بأنها توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا، مشيرًا إلى أنه يجد نفسه مضطرًا إلى التعقيب على ما نُشِرَ من أقوالٍ وافتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعيَّة والفتوى.
ورد الأزهر الشريف في بيان له، الأربعاء، على من يفتون أن من يخرج على طاعة '' وليِّ الأمر الشرعيِّ '' فهو منافقٌ وكافرٌ، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن مِلَّةِ الإسلام. موضحًا بهذا الشأن عِدَّة أحكامٍ شرعية هي:
أولاً: أن هذا هو رأي الفِرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام، وهو كلامٌ يرفُضُه صحيحُ الدِّينِ ويأباه المسلمون جميعًا، ويُجْمِعُ فقهاءَ أهلِ السُّنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله.
ثانيًا: رغم أن الذين خرجوا على الإمام عليٍّ- رضي الله عنه - قاتلوهُ واتهمُوهُ بالكُفر، إلَّا أنَّ الإمام عليًا وفقهاء الصحابة لم يُكَفِّرُوا هؤلاء الخارجين على الإمام بالعُنْف والسِّلاحِ، ولم يعتبروهُم مِن أهل الرِدَّة الخارجين من المِلَّة، وأقصى ما قالوه: إنهم عُصاةٌ وبُغاةٌ تَجِبُ مقاومتهم بسبب استخدامهم للسِّلاح، وليس بسبب معارضتهم.
كما أكد الأزهر أنَّ المعارضةَ السِّلميَّة لوليّ الأمر الشرعيّ جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ، وأن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِيةٌ كبيرةٌ ارتكبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدين ولكنَّهم لم يَكفُروا ولم يخرجوا من الإسلام وأن هذا هو الحُكمُ الشرعيُّ الذي يُجمع عليه أهل السُنَّة والجماعة.
ودعا الأزهر إلى الوِفاق ويُحذِّرُ من العُنف والفِتنَة، يُحذِّرُ أيضًا من تكفير الخصوم واتهامِهِم في دِينِهِم.
فيديو قد يعجبك: