لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''النقل'' في حكم الإخوان .. بين كوارث المتيني وأخونة عبد اللطيف

09:40 م الثلاثاء 25 يونيو 2013

كتب - شريف أيمن:

عانت وزارة النقل خلال أول عام من حكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، الأمرين ما بين حوادث القطارات المتتالية التي أطاحت بالدكتور محمد رشاد المتينى من منصبه كوزير للنقل بعد ٣ شهور فقط، ليأتي بعدها الدكتور حاتم عبد اللطيف عضو جماعة الإخوان المسلمين، ليبدأ عملية استبدال قيادات الوزارة بأعضاء من جماعته، ويؤكد أن ذلك أحد حقوقه.

وشهدت وزارة النقل بقطاعاتها المختلفة سواء البحري أو البرى أو السكك الحديدية، إنتكاسه فى عهد الرئيس محمد مرسى، فباعت الشركات المصرية الملاحية سفنها بعد أن حطمتها الديون، وأصبحت قضبان هيئة السكك الحديدية ملطخة بدماء المواطنين والاطفال، وسنتناول وزارة النقل فى فترة كل من الوزير السابق محمد رشاد المتينى، والوزير الحالي حاتم عبد اللطيف.

المتيني وزيرا للنقل

قام الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بتعيين الدكتور محمد رشاد المتينى، الاستاذ بهندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، كوزير للنقل، 2 أغسطس2012، على الرغم من عدم تمرسه بالعمل السياسي والتنفيذي بشكل يؤهله لقيادة أكبر وزارة على مستوى الجمهورية من حيث القطاعات.

ولكن المتينى لم يستطع أن يقدم أنجازًا واحدًا للوزارة، فبمجرد توليه مقاليد الوزارة ظلت كوارث هيئة السكك الحديدية تلاحقه، ولا يمر أسبوع دون حادث قطار على الأقل، الامر الذى جعل المتينى منشغلًا طوال الوقت بحل مشاكل السكك الحديدية، تاركًا باقي القطاعات بالوزارة، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع ايقاف نزيف دماء المواطنين جراء حوادث القطارات.

أبرز حوادث القطارات التي أطاحت بالمتينى:

حادث ميت حلفا

كانت البداية عندما اصطدم احدى القطارات بسيارة ميكروباس بمزلقان ميت حلفا بمدينة القليوبية، يوم ١٠ اكتوبر ٢٠١٢، نتيجة إهمال عامل المزلقان الذى لم يغلقه أثناء مرور القطار.

وأسفر هذا الحادث عن مصرع شخصين واصابة ١١ آخرين، وكان بمثابة ناقوس الخطر لوزير النقل الذى لم يتوقع تكرار هذا الخطأ أو مثل هذه الحوادث، ولكن لم يمر 10 أيام حتى تظهر حادثة أخرى.

حادث قليوب

تسبب سائق قطار القادم من الزقازيق متجه الى القاهرة، صباح يوم السبت ٢٠ أكتوبر الماضي، في وفاة 6 ركاب وإصابة ١٠ آخرين، عندما دخل القطار محطة التخزين بسرعة كبيرة، الأمر الذى أدى الى سقوط عدد من الركاب الذين اعتلوا عربات القطار نتيجة لازدحام القطار.

وأكد وزير النقل وقتها الدكتور محمد رشاد المتينى، أن من يتحمل مسئولية هذا الحادث هم الركاب الذين اعتلوا العربات، مشيرًا إلي أن الجانب الأمني بهيئة السكك الحديدية ما زال يعانى من ضعف شديد عقب ثورة ٢٥ يناير.

حادث العياط

وفى يوم ٢٨ أكتوبر ٢٠١٢، اندلع حريق فى بجرار القطار المتجه من أسيوط الى الإسكندرية، حيث توقف القطار بمنطقة كفر عمار مما أدى الى حالة من الزعر لركاب القطار مغادرين عرباته خوفًا من وصول الحريق لهم، وتمكن أهالي منطقة كفر عمار من اخماد الحريق بالمياه.

وأكد سائق القطار أن هذا الحريق بسبب عطل بجرار القطار أدى الى اندلاع هذا الحريق الذى لم يسفر عن وقوع أية ضحايا، وكالعادة لم يتم محاسبة أي من المسئولين أو متابعة صيانة القطارات بل استمرت الحوادث وكأنها أصبحت أحد تقاليد هيئة سكك حديد مصر.

حادث الفيوم

اصطدم قطاران بمحطة عزبة سيلا بالفيوم، يوم ١٠ نوفمبر، كان القطار الاول قادمًا من الاسكندرية فى طريقه الى الفيوم والآخر كان متجهًا من الفيوم للقاهرة، وتقابل القطاران على خط واحد أثناء توقف إحداهما بمحة عزبة سيلا، مما أسفر عن وفاة ٣ اشخاص من بينهم سائق قطار واصابة ٣٣ آخرين.

ويرجع هذا الحادث هو تعطل جميع السيمافورات الخاصة بتنظيم الحركة والأسطوانات البديلة لها بخط الفيوم معطلة، وأن بلوك قرية الناصرية أعطى تعليمات حركة شفهية لسائق قطار القاهرة، وفى الوقت نفسه أعطى بلوك قرية سيلا أمر حركة لسائق قطار الاسكندرية مما اسفر عن تصادم القطارين

وخرج وزير النقل السابق الدكتور محمد رشاد المتينى، على احدى القنوات التلفزيونية قائلًا، '' 'دم ولادكم في رقبتي ولن يفلت المسئول عن وقوع هذا الحادث''، لكن الحادث مر مرور الكرام مثل بقية حوادث السكك الحديدية.

حادث أسيوط

يعد حادث قطار أسيوط أبرز حوادث القطارات وأبشعها فى عصر ''نهضة'' الإخوان، حيث اصطدم القطار رقم 165 بأوتوبيس معهد أزهري، صباح يوم السبت 17 نوفمبر، وراح ضحيته ٥٣ قتيل، بينهم ٥١ طفل تتراوح اعمارهم ما بين ٥ و٦ سنوات وسائق الاوتوبيس والمشرفة، وتناثرت أشلاؤهم على قضبان السكك الحديدية بمدينة منفلوط.

ويرجع هذا الحادث الى عدم قيام عامل المزلقان بمدينة منفلوط بغلقه عند مرور القطار، حيث أن مزلقان منفلوط يعتمد على العنصر البشرى فى فتحه واغلاقه وليس مطورًا ويعمل آليًا.

وعقب حادث أسيوط مباشرة، تقدم المتيني باستقالته عن منصبه كوزير للنقل، مؤكدًا أن مسئوليته السياسية لن تسمح له بالبقاء فى منصبه، ولكنه قبل تقديم إستقالته قبل استقالة المهندس مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية وحوله للتحقيق.

وتحولت خطوط السكك الحديدية فى مصر، فى عهد الوزير المتيني، من كونها الأقدم والأكبر فى الشرق الأوسط، ووسيلة التنقل الرئيسية بين المحافظات المصرية ويستخدمها الملايين يوميًا، الى مصدر رعب لكافة الركاب بعد تلطخت قضبانها بدماء الاطفال.

رحيل المتيني

ورحل المتينى عن الوزارة بعد 3 أشهر فقط، بعد أن ثبت فشله فى إدارة الازمات والكوارث التي لاحقته منذ اللحظة الأولى من دخوله الوزارة، ليؤكد للوزير القادم ضرورة الاهتمام بقطاع السكك الحديدية الذى كان بمثابة مفرمة وزارة النقل فى عهد المتينى.

وكلف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان بالاشراف على وزارة النقل مؤقتا لحين تعيين وزير جديد، الذى ظل لمدة شهر ونصف حتى التعديلات الوزارية فى يناير ٢٠١٣.

عبد اللطيف وزيراً

جاء الدكتور حاتم عبد اللطيف، أستاذ تخطيط النقل بقسم الأشغال العامة بكلية هندسة عين شمس، والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، كوزير للنقل فى التعديلات الوزارية يناير 2013، خلفًا للدكتور محمد رشاد المتينى.

دخل عبد اللطيف أروقة الوزارة، محاطًا بضغوط كثيرة أبرزها ملف السكك الحديدية الذى أطاح بالوزير السابق، فضلًا عن كونه منتميًا لجماعة الاخوان المسلمين، ويريد تحسين صورة جماعته وحكومة هشام قنديل.

وبعد 10 أيام فقط من تعينه، حتى فوجىء بحادث قطار البدرشين الحربى، الذى أسفر عن مصرع ١٩ مجند، واصابة حوالى ١١٧ آخرين، نتيجة أنفصال عربتين من قطار التجنيد عن القطار وخرو جهم عن القضبان فى مزلقان ابو ربع بالبدرشين، ليدرك حينها أن عليه التحرك فورًا والا سيواجه نفس مصير المتينى الوزير السابق.

بدأ عبد اللطيف بعد الحادث مرعوبًا من بعبع السكك الحديدية، لينشغل خلال الأشهر الأولى من توليه مقاليد الوزارة بتطوير مزلقانات السكك الحديدية، ليعلن بعد أسبوعين من الحادث، يوم 31 يناير 2013، ان الوزارة ستعمل على تطوير 10 مزلقانات مطورة فى 6 محافظات، بتكلفة 12 مليون جنيه.

وافتتح عبد اللطيف أول مزلقان الكتروني، بمركز زفتى بمحافظة الغربية، يوم 31 يناير 2013، ليشمل تطوير المزلقانات عمل حارتين للمرور لانسياب الحركة المرورية وإنشاء حجرة مجهزة لخفير المزلقان، ورصف مداخل ومخارج المزلقان، وعمل أسوار (نيو جرس) حول المزلقانات، بالاضافة الى إنشاء بوابات إلكترونية تغلق إلكترونيًّا بإقتراب مرور القطار، وأجراس وأنوار واكتمالاً بكاميرات مراقبة لحركة المرور على المزلقان

وبعد مرور شهر ، أعلن عبد اللطيف، وزير النقل، الخميس 7 مارس، ثلاث مزلقانات مطورة بمحافظة سوهاج، بتكلفة 3 مليون و300 الف جنيه، وهى مزلقانات ''طهطا، وطما، وطما الزهراء''.

وشملت أعمال التطوير بالمزلقانات، توسعة عرض المزلقان من 8 متر إلى 13 مترا ونصف، وتركيب العلامات الإرشادية اللازمة لمنع التكدس المروري، وتركيب أحدث نظم التحكم بالمزلقانات الثلاث، والمتمثلة في الأضواء والأجراس والأبواب، والتي تعمل أوتوماتيكيا.

كما قام وزير النقل، بإفتتاح 4 مزلقانات بمحافظتي القليوبية والمنوفية، يوم 31 مارس، بعد تطويرهم بتكلفة اجمالية تصل الى 8 مليون جنيه، وذلك وفقا للخطة التي وضعتها وزارة النقل للإنتهاء من تطوير المزلقانات الأكثر خطورة الواقعة على خطوط السكك الحديدية الجاري حفاظا على أرواح المواطنين وعدم وقوع الحوادث .

ورغم كل ذلك ظل شبح السكك الحديدية يراوضه، فيقوم بعقد إجتماعات بشكل دوري مع القيادات بهيئة السكك الحديدية، وذلك لتوفير عنصر السلامة للركاب، كما اعلن أن هناك 150 مزلقانًا تم طرحهم للتطوير وذلك للتقليل من حوادث القطارات وتوفير عنصر السلامة للركاب، وأنه سيتم طرح 550 مزلقان قريبا على مستوى الجمهورية.

أخونة النقل

على غرار ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين بكافة مفاصل الدولة، قام الدكتور حاتم عبد اللطيف، العضو بجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس ملف النقل البرى فى البرنامج الرئاسي للدكتور محمد مرسى، باستبدال قيادات الوزارة بأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.

فجاء الدكتور وليد عبد الغفار، عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بالاسكندرية، ليصبح مستشار الوزارة لشئون النقل البحري، ورئيس الأمانة الفنية لتنمية محور قناة السويس، بدلًا من الدكتور محمد على إبراهيم المستشار السابق للوزارة، الأمر الذى أدى الى حالة من الغليان داخل أروقة الوزارة وخارجها، حيث أن عبد الغفار، أستاذ هندسة السيارات فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ولا يعلم شيء عن النقل البحري ولم يعمل به من قبل.

كما تم استبدال المهندس حسن سليم، من منصبه كمستشار الوزارة للمشروعات، ليأتي بالدكتور محمد العجرودى، العضو بجماعة الاخوان المسلمين، وأستاذ إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية.

ويأتي الدكتور محمد سعد الدين نصر، عضو جماعة الأخوان المسلمين، بدلًا من محمود جمال الدين، كمستشار الوزارة لشئون الاستثمار، ليكن بذلك وزير النقل قد قام بشغل أهم 3 مناصب داخل ديوان الوزارة بأعضاء منتمين تنظيميًا لجماعة الأخوان المسلمين.

وأكد الدكتور حاتم عبد اللطيف، خلال أحد المؤتمرات الصحفية، أنه من حقه إختبار الأشخاص القريبة منه باعتباره من سيتحمل المسئولية فى النهاية، موضحًا أن الاشخاص الذين تم استبدالهم اتضح عدم كفاءتهم.

وأشار عبد اللطيف،أن ما يقال حول اختار القيادات الجديدة على أساس الثقة وليس الكفاءة غير صحيح، ومعياري فى الإبقاء على القيادات أو استبدالها هو الكفاءة، وأي مسئول ثبت كفاءته مازال موجودا فى موقعة

وزارة النقل على غرار الحزب الوطني

افتتاح محطة سيدي جابر

وكانت السقطة الكبرى فى عهد الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل، المنتمى لجماعة الاخوان المسلمين، القيام بافتتاح محطة سكة حديد سيدي جابر بالاسكندرية للمرة الثانية يوم الاثنين 22 ابريل 2013، بعد أن افتتحها من قبل الدكتور جلال سعيد وزير النقل فى حكومة الجنزوري قام بافتتاحها فى 27 يونيو 2012.

وقامت هيئة سكك حديد مصر بوضع لوحة رخامية على مبنى المحطة تتضمن بيانًا عن معلومات لافتتاح المحطة فى عهد الدكتور حاتم عبد اللطيف، مضافًا لها كلمة ''المرحلة الثانية''، وتغيير اللوحة الخاصة بالدكتور جلال سعيد وكتب عليها المرحلة الاولى وهى الجملة التي لم تكن موجودة اثناء افتتاح جلال سعيد لها حتى يتم نسبها فى النهاية لوزير النقل الاخواني حاتم عبد اللطيف.

كان هذا التصرف فاضحًا، فلم يكن الدكتور حاتم عبد اللطيف فى حاجة الى هذا التصرف، الذى تميز به الحزب الوطني المنحل، وهو نسب ما لم يفعله لنفسه، حيث أعلنت وزارة النقل فى عهد الدكتور جلال سعيد انتهاء أعمال تطوير المحطة يوم 27 يونيو 2012 بتكلفة 225 مليون جنيه على مساحة 52 ألف متر.

مترو الانفاق

أعلنت وزارة النقل فى عهد الدكتور حاتم عبد اللطيف، أن مصر انتهت من تصنيع أول قطار مترو أنفاق تم تشييده فى الهيئة العربية للتصنيع بأيد مصرية ومعدات مصرية، وهو الأمر غير الصحيح حيث أن 20% فقط من مكوناته مصرية.

وجاء ذلك ضمن الاتفاقية التي وقعتها حكومة أحمد نظيف عام 2009، مع شركة ميتسوبيشى اليابانية، والتي تنص على أن تتراوح المكونات المحلية للمترو بالخط الثالث من 20 الى 25%، وهو الأمر الذى يؤكد عدم صحة ما أعلنته الوزارة.

القطاع البحري

أصاب القطاع البحري فشل زريع، منذ تعيين الدكتور وليد عبد الغفار، كمستشار الوزير للنقل البحري، حيث أنشغل بمشروع تنمية محمر قناة السويس الذى طالما كان يؤكد أنه ضمن برنامج الرئيس محمد مرسى، ويعد من أولويات الحكومة.

وشهدت الشركات التابعة للقطاع العام فى النقل العام فى عهده خسائر كبيرة، مما أجبرها على بيع السفن التابعة لها سواء سفن ركاب أو سفن بضائع، وذلك نتيجة سوء الادارة بهذه الشركات وعدم إهتمام عبد الغفار بأي شيء سوى تطوير الموانئ لتنفيذ مشروع محور قناة السويس لتحسين صورة جماعة الاخوان المسلمين باعتباره أحد أعضائها.

عقد عبد الغفار العشرات من الاجتماعات الخاصة بمشروع تنمية محور قناة السويس، سواء مع المستثمرين داخل مصر، أو ممثلين عن شركات ودول أخرى، فأعلنت كل من أمريكا والصين وكوريا وهولندا وفرنسا، استعدادها للمشاركة فى المشروع.

وأغفل عبد الغفار، كافة الشركات الملاحية التابعة لوزارة النقل، فلم يعد هناك أية سفينة لنقل الركاب فى الاسطول المصري وذلك ببيع السفينة ''دهب'' لاحد المستثمرين السودانيين، وسجلت الشركات المصرية خسائر مفزعة اضطرتها لبيع سفنها، وسيتم عرض خسائر أبرز الشركات المصرية فى قطاع النقل البحري :

شركة الملاحة الوطنية

قامت شركة الملاحة الوطنية ببيع 3 عبارات بضائع، وعبارتين لنقل الركاب هما ''وادى النيل'' و''دهب''، خلال أقل من شهرين، وسط اعتصامات من العاملين على السفن وعمال الشركة لوقف بيع هذه السفن، ولكن الشركة لم تبالى وإستمرت فى بيع السفن المصرية المملوكة للشركة.

وكانت الشركة قد حققت خلال الاشهر التسعة الاولى لعام 2009، زيادة فى صافى الارباح بنسبة 45 % ليصل اجمالي ارباح الشركة الى 78.6 مليون دولا مقابل 54.4 مليون خلال نفس الفترة من عام 2008.

بيع العبارة وادى النيل

قامت شركة الملاحة الوطنية، ببيع العبارة وادى النيل لنقل الركاب، لشركة ''باعبود'' السودانية، بمبلغ 1.5 مليون دولار، الامر الذى أدى الى إعتصام الطاقم الخاص بالعبارة داخلها بميناء سفاجا، وذلك لمنع نقلها الى الموانئ السودانية لتعمل هناك، وحرر طاقم البحارة محضرًا بقسم شرطة سفاجا تحت رقم 887 قسم سفاجا ضد الفريق بحرى تامر عبد الحليم رأس الشركة بسبب قيامه ببيع العبارة وفصل جميع البحارة وعدم صرف مستحقاتهم العبارة

وأكد الربان السيد الشاذلي النجار، رئيس المنظومة البحرية المصرية، ورئيس النقابة العامة للربابنة والمهندسين والضباط البحريين، أن عبارة وادى النيل كان بها قطع غيار خاصة بالعبارة يبلغ قيمتها 700 مليون دولار، أي ثمنها الحقيقي 800 ألف دولار، وهذا ما يعد إهدار للمال العام.

وإنتقلت العبارة الى الموانئ السودانية، يوم 5 أبريل 2013، مغادرة ميناء سفاجا بعد صرف الشركة لمستحقات العمال المعتصمين، ويرجع تاريخ إنشائها الى عام 1988، بحمولة 1115 راكب، و81 سيارة.

بيع العبارة دهب

حصلت العبارة دهب عام 2009 على جائزة أفضل سفينة مصرية، حين أعلن قطاع النقل البحري جوائز مسابقة التفوق والتميز البحري السنوية لعام 2009، في إطار الاحتفال بيوم البحرية العالمي.

ولكن الشركة فى عهد اللواء بحرى تامر عبد الحليم لم تستطع تحقيق أرباح بهذه السفينة، مؤكدًا أن أفضل قرار هي بيع العبارة، وأيضًا هذه المرة لمستثمر سوداني بمبلغ 4 مليون دولار، دُفع منها 400 ألف دولار فقط وسيتم سداد باقي المبلغ بالقسط، ليتم بذلك بيع آخر سفينة ركاب تحمل العلم المصري.

وأكد العاملون بالعبارة أنه تم صرف 3 مليون جنيه عمرة للعبارة دهب قبل بيعها، موضحين أن سعرها الحالي يتجاوز 9 مليون دولار، وأعتصم أكثر من 160 بحار على ظهر السفينة رافضين بيعها، وذلك بعد رفد كل طاقم السفينة.

وحتى الآن لم تتحرك السفينة من ميناء بورتوفيق، مع تمسك العاملين بعدم بيع آخر سفينة ركاب مصرية، فيما أعلنت النقابة العامة للربابنة والمهندسين والضباط البحريين رفضها لبيع السفينة، مؤكدة أن كل ما يتعرض له القطاع البحري يرجع الى تولى عدم المختصين المناصب القيادية بالقطاع.

الشركة المصرية للملاحة

بعد أن كانت الشركة المصرية للملاحة البحرية، تمتلك أكثر من ٦٠ سفينة مكونة من عبارات وناقلات بترول وسفن صب، الى ٨ سفن فقط وذلك بسبب عدم الإحلال والتجديد وغياب الدعم الحقيقي لها من الجهات المعنية.

وأكد المهندس حسن غنيم عضو مجلس إدارة الشركة، أن الشركة كانت تحقق أرباح سنوية ٥٨ مليون جنيه، ولكنها الآن لا تستطيع حتى دفع الضرائب الخاصة بأرباح الاعوام السابقة.

وأضاف غنيم، أن الشركة الوطنية للملاحة البحرية سيطرت على الشركة المصرية للملاحة وقامت بشراء ٩٠٪ من أسهمها، نظرًا لما تتعرض له الشركة من خسائر وصفها بالفادحة.

فى مايو ٢٠١٣، تقدمت الشركة بمذكرة لوزارة الاستثمار، تطالبها باتخاذ إجراءات للحفاظ على وضع الشركة وإلزام القابضة للنقل البحري والبرى بتحمل قيمة الضرائب المربوطة عليها، نتيجة أرباح الأعوام السابقة.

فتحولت المصرية للملاحة البحرية، من شركة تحقق أرباح ولها ثقلها فى الاقتصاد البحري المصري، الى شركة لا تستطيع دفع ضرائب أرباح السنوات السابقة، لتقوم ببيع سفنها وأسهمها، نتيجة سوء الادارة وعدم التفات المسئولين لما يدور بها.

قطاع الطرق والكباري

لم يبدى الوزير حاتم عبد اللطيف إهتمام كبير بقطاع النقل البرى، حيث تأخرت العديد من المشاريع عن المواعيد المخصصة لافتتاحها، وأكتفى الوزير فى هذا القطاع ببعض الجولات التفقدية لتلك المشاريع المتأخر وبعض عمليات الرصف وتجديد فواصل الكباري بالطريق الدائري وغيره من الطرق والكباري التي تعمل هيئة الطرق والكباري على تطويرها، فلم يفتتح الوزير سوى نفق سندهور أسفل طريق مصر الإسكندرية الزراعي، وذلك فى يوم 10 يناير 2013، أي بعد 4 أيام فقط من توليه منصبه كوزير للنقل، وهو ما يجعل هذا النفق ليس من انجازات عبد اللطيف.

كما حضر إفتتاح محور طه حسين بالنزهة، الذى أعلن محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال إفتتاحه بطول 2.5 كم، الخميس 6 يونيو 2013، بتكلفة اجمالية 18 مليون جنيه، وذلك للقضاء على التكدس المروري بمحور جوزيف تيتو،حيث أصبح عرض المحور أصبح 4 حارات مرورية في كل اتجاه مع الحفاظ على الجزيرة الوسطى وزراعتها، ومراعاة إنشاء حارات انتظار جانبيه على الجهتين، مع تجديد أعمال الأرصفة بالكامل.

طريق توشكى

أما طريق ''توشكى - الأقربين'' الذى يربط مصر بالسودان، بطول 110 كم بالجانب المصري بتكلفة 200 مليون جنيه، لم يتم إفتتاحه حتى الآن على الرغم من أنه من المقرر أن ينتهى أبريل 2013.

وأعلن رمزي لاشين، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري ، أن انتهاء اعمال رصف الطبقة الاولى لطريق ''توشكى –ارقين'' بين مصر والسودان، نهاية يونيه المقبل على ان يتم افتتاح الطريق واستكمال اعمال الطبقة الثانية وانشاء الكباري وأثناء تشغيل الطريق، وذلك خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

ميناء قسطل

يعد ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية، والذى أستغرق 6 أشهر للانتهاء من إنشائه أي أنه لم يتم إنشاءه فى عهد عبد اللطيف فى فبراير 2013، أبرز المشروعات المتأخرة والتي كان من المفترض إفتتاحه فى يناير 2013، ولكن لم يفتتح حتى الآن، وذلك لوجود معوقات لدى الجانب السوداني منعت إفتتاحه.

ولم ينتبه وزير النقل لهذا التأخر الا فى 23 مايو، أثناء قيامه بجولة تفقدية لميناء قسطل، الذى وصلت تكلفته ل60 مليون جنيه.

سقوط كوبري بركة السبع

فى صباح يوم الخميس 21 مارس، أصيبت الحركة المرورية بالشلل التام، بطريق ''القاهرة – الإسكندرية'' الزراعي، وذلك نتيجة انهيار جزء من الكوبري العلوي ببركة السبع، وذلك نتيجة كسر بكمرات الكوبري.

وعقب الحادث تم الإعلان أنه سيتم الإنتهاء من الاصلاحات خلال شهر، وبعد مرور الشهر دون الانتهاء تم التأكيد على أن الانتهاء من إصلاحه سيكون 20 مايو، وحتى الآن لم يتم إصلاحه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان