عبد المجيد: على ''باترسون'' أن تخرس .. و''الإنقاذ'' تتجه لترشيح شاب في الرئاسة
كتب- محمد سعيد وعمر الناغي:
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن جبهة الإنقاذ الوطني، تترك للشباب الذين يقودون هذا النضال أن يحددوا السيناريو المناسب لما بعد رحيل الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أنها تنصحهم بالإبتعاد عن فكرة المجلس الرئاسي؛ لإنها صعبة التطبيق، وتحتاج لمعايير صارمة وإلى درجة عالية من إنكار الذات لدى كافة القوى والإتجاهات، وهذا ليس متوفرًا في مصر الآن.
وأضاف عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ''مصراوي''، أن الجبهة تفضل الإبتعاد عن سيناريو المجلس الرئاسي، وتفضل أن يكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة، بأسرع وقت ممكن، خلال أشهر قليلة وأن تكون هناك حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال ليتم التوافق عليها بين القوى الوطنية الأساسية، وتكون مهمتها تسيير الأعمال وتكون محايدة تمامًا، ليس لها أي انتماءات حزبية، وإجراء الإنتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن المخرج من هذه الأزمة في الحقيقة ليس مجلس رئاسي أو غير رئاسي إنما إنتخابات رئاسية مبكرة لإنتخاب رئيس يمكن أن يكون قادرًا على تحمل هذه المسئولية الكبيرة، وبناء شراكة وطنية واسعة.
وأضاف عبد المجيد، ''اعتقد أن المرشح الذي سيقتنع المصريون بقدرته على بناء هذه الشراكة أو بالبلدي لم الشمل، هو الذي سيحصد أكبر الأصوات وهذا هو المرشح الذي تحتاجه مصر الآن وتحتاجه رئيسا لها''، مؤكدًا أن الجبهة تفضل أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية الحكم بشكل مؤقت، ويكون هناك حكومة تسيير الأعمال، وتكون هناك فترة لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر، لأن لا ضرورة لتعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، ولكن بعدها، وبالتالي لا نحتاج إلى 6 شهور فَـ 3 شهور كافية جدًا، وهذا هو السيناريو المفضل.
وعن إمكانية الدفع بمشرح واحد فقط من جبهة الإنقاذ لخوض الانتخابات الرئاسية في حال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال عبد المجيد، ذلك أمر ضروري ويفضل أن يكون هناك مرشح يحظى بإتفاق الجبهة وقوى وطنية أخرى، إذا أمكن هذا سيكون أفضل، على الأقل في كل الأحوال لابد من وجود مرشح واحد عن جبهة الإنقاذ، مؤكدًا أن الجبهة ستتجه إلى ترشيح أحد شبابها لخوض هذذ الانتخابات، رافضًا الإفصاح عن اسمه في الوقت الحالي، مؤجلاً ذلك لحين الاتفاق عليه.
وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن مصر في أمس الحاجة إلى شبابها في هذه الفترة، وأن الجبهة قادرة على الاتفاق على هذا المرشح دون وجود صعوبات أو حالة انقسامات داخل الجبهة.
وعن إمكانية أن يكون السيناريو فيما بعد 30 يونيو عسكريًا مرة أخرى، قال عبد المجيد، ''إن هذا مستبعد، لأن القوات المسلحة لا تريد التورط مرة أخرى في مستنقع السياسة، ولذلك هي تتعامل بحذر شديد جدًا مع هذه الرمال المتحركة، ولكن بالتأكيد سيكون لها دور في تأمين هذه المرحلة، وسيكون دور أساسي، لكن ليس بالطريقة التي حدثت بعد تنحي مبارك، فهذا مستبعد تمامًا''.
وعن تأييد الجيش للنظام، قال عبد المجيد، ''إن دائمًا الجيش المصري جيش الشعب المصري، وهي ستقف في الموقع الذي يقف فيه الشعب، وفقاً لتقديرها لموقف الشعب سيكون موقفها، لن يحدث أبدًا أن يكون الجيش المصري وقف في أي وقت في موقع غير الذي يقف فيه الشعب''.
وعن تصريحات السفيرة الأمريكية آن باترسون، عن تظاهرات يونيو، والتي تؤكد فيها على أن أمريكا لا ترحب بعودة الجيش للحكم في مصر، وأنها تفضل أن يحدث تغيير في مصر من خلال الصناديق، قال عبد المجيد، ''هذه السفيرة يجب أن تخرس، أخرسي واحترمي نفسك ولا نريد أن نسمع صوتك مرة أخرى، أو عودي إلى بلدك غير مأسوف عليكِ، ولا تتدخلين في شئوننا الداخلية بهذه الصفاقة وهذا الجهل، ونقول لها يا جاهلة إن الانتخابات الرئاسية المبكرة تحدث في صناديق انتخابات''.
وعن توقعه ليوم 30 يونيو، قال القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، ''إنه لا يمكن أن أتوقع ما يحدث، ولكن أثق في إرادة الشعب المصري وأثق في رغبتهم في استعادة حقوقهم وحريتهم وكرامتهم، وأعرف أن هذا الضشعب لن يقبل الإذلال أبدًا''، معلقًا على كتيب إنجازات مرسي وإنجازات لكل وزارة، قائلاً ''إن التعليق عليها مكانه البرامج الساخرة مثل برنامج باسم يوسف؛ لأنها كتيبات فكاهية عن إنجازات وهمية''.
فيديو قد يعجبك: