لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يوسف زيدان لـ''مرسي'': ارتجلتَ فتجاوزتَ وتبسّطتَ فتسطّحتَ

11:24 ص الخميس 27 يونيو 2013

كتبت : سحر عزام

طالب الكاتب والروائي يوسف زيدان، الرئيس محمد مرسي بالعمل على إسكات أصوات الإرهابيين المهددين معارضي الرئيس وإبعاد الفاشلين من الوزراء والمحافظين والمعاونين من جماعة الإخوان المسلمين، محذرا من أن الخرب إذا وقع في مصر سيحرق بناره الجميع من أسافل وعالين - على حد قوله.

وقال زيدان في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، اليوم الخميس: ''لطالما قال الأوائلُ '' رَحِم الله مَن أهدى إلينا عيوبنا '' مؤكّدين المعنى العميق لعبارة الخليفة عُمر ، فما بالك تقلب بأحوالك القول فتجعله '' رَحِم الله مَن صفّق لنا، و هلّل '' .. اعلمْ أن المهلّلين لك لن يجعلوا الباطل حقاً و لن يقلبوا الأوهام صِدقاً، مهما صفّقوا لك و تهتّكوا فى مغازلتك على الملأ. وقد امتلأ قلبُ مصر مرارةً ، وما عاد يُجدى مع تدهور الأحوال إلا الجادُّ من النوايا و الأقوال و الأفعال''.

وأضاف الكاتب والروائي ''نعم ، لكَ بعضُ الأعمال الجيدة التى تمّت خلال العام المنصرم، لكنها قليلةٌ جداً ، ومجروحةُ النتائج بآثار بأخطائك الفادحة التى ذكرتها على هونٍ، للتهوين من شأنها العظيم .. فقد ذكرتَ ''فقط '' أنك أخطأتَ فى تولية الأمور لإخوانك الإخوان المؤهّلين للولاية، كى تعوّضهم عن الظلم الذى لقيهم قبل ثورة يناير''.

وتابع يوسف زيدان: ''فاعلم أنهم في حقيقة الحال ليسوا مؤهّلين، وأن تعويضهم بتوزيع المناصب عليهم ليس العلاج، وأن أخطاءهم في تسيير الأمور تُحاسب أنت عليها مثلما يُحاسبون .. وقد رُحتَ في خطابك الأخير تُجرّح المجروحين، وتهاجم المجهولين، كأنك بذلك تُعفى نفسك من المحاسبة وتستبقى السلطة فى يدك إلى حين .. وما ذاك بالنهج السليم .. ثم ارتجلتَ فتجاوزتَ، وتبسّطتَ فتسطّحتَ، وتلاطفتَ فتساخفتَ .. وهذا كله غير مقبول ممن كان فى موقعك .. فدعكَ من معسول الكلام، ومهول التهديد، فهذا العسلُ مُرٌّ و ذاك التهديدُ ما عاد يفيد''.

وقال زيدان: ''ونصيحتى الأخيرة لك، فى رسالتي الأخيرة إليك: ''عليكَ اليوم، وليس غداً، إسكاتُ أصوات الإرهابيين المهدّدين مخالفيك ومعارضيك ، وكفُّ نعيق التافهين الناطقين نيابةً عنك و المدافعين عنك بالحق وبالباطل .. فالإرهابُ مكرٌ يتمُّ أثرُه المخزى فى الظلام و الليالى الحالكة ، ولا تأثير له إذا استعلن في وضح النهار إلا انهيار ناطقيه، مهما هدّدوا الناس بالويلات أملاً فى رضوخهم و الانصياع .. فقد مضى زمانُ هذا التهويل، وهذه الخسّة فى الخطاب''.

وطالب الكاتب والروائي الرئيس محمد مرسي بالعمل على إبعاد الفاشلين من الوزراء والمحافظين ومعاوني الرئيس من الإخوان والمتأخونين، مضيفا '' فقد ظهر واضحاً أنهم عاجزون عن تسيير الأمور، وأن تنصيبهم على الرقاب كان أصلاً من فادح الأخطاء .. وثق بأن الناسَ في مصر لن تقبلهم، ولن تقبلك إذا استمسكت بحبالهم الواهية .. وقد مضى زمانُ العناد، وعرف المعاندون بؤسَ المصير الذى ينتظرهم''.

وأضاف: ''وعليكَ اليو ، وليس غداً، إدراك أن الخراب إذا وقع '' لا قدّر الله'' فسوف يُلحق الحاكمُ بالمحكومين، ويحرق بناره الجميع من أسافل وعالين .. فلا تبيع الآجل لتشترى العاجل، ودَعْ عنك التعلُّل بأعداء الثورة لتبرير الأخطاء والخلل ، وإسرعْ إلى العمل الصائب بتقليل سلطة عشيرتك الأقربين، وتوسيع رقعة القبول لمعارضيك .. فهؤلاء المعارضون معظمهم مخلصٌ فى سعيه ، وهم مثلك مصريون، ويستحقون تقديرك لا انتقامك''.

واختتم يوسف زيدان حديثه بقوله: ''قد قلتُ مراراً إننى لا أحبك ولا أكرهك ، إننى لا أنتظرُ منك خيراً ولا شرّاً ، وإننى لن أهلّلُ لك يوماً ولن أهابك لكنني ومهما كنتُ أعافُ أسلوبك فى إدارة الأمور، فإن الواجب علىّ أن أتحدّث إليك وأنصحك لوجه الله و الوطن ، لعلك تستجيب .. وقد فعلتُ''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان