لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معارضو مرسي يزهون بـ''المنتقبات'' وأنصاره بـ''السافرات''

01:06 م الأحد 30 يونيو 2013

القاهرة – (الأناضول):

بدا احتفاء المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي بوجود سيدة ''منتقبة'' بينهم، خلال المظاهرات الداعية لإسقاطه والتي انطلقت قبل أيام ويتوقع أن تصل ذروتها اليوم الأحد، وكأنها رسالة تؤكد أنهم ليسوا ضد الإسلام أو المتدينين، وأنهم يحظون بتأييد كافة طوائف الشعب، بما فيها المنتمين للتيار الإسلامي المعروف بتأييده لمرسي.

غير أنه لم يمر وقت طويل قبل أن يرد داعية إسلامي، من أبرز أنصار الرئيس، بأن مظاهرات المؤيدين أيضا تضم ''سافرات'' يرتدين (التي شيرت والجينز)، في ما بدا وكأنه هو الآخر يقول إن المؤيدين ليسوا ''إسلاميين فقط '' أو متطرفين ضد ''الحرية الشخصية''.

واعتاد بعض مؤيدي الرئيس من التيار الإسلامي اتهام بعض معارضيهم بأنهم ''علمانيون'' ويعارضون مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها ''كراهية'' في الإسلام ذاته، في حين اعتاد معارضون للرئيس اتهام بعض مؤيدي الرئيس بأنهم ''يتاجرون'' بالإسلام لكسب أصوات الناخبين.

ولهذا كان مشهد مشاركة سيدة منتقبة في المظاهرات المؤيدة للرئيس المصري في ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة) عاديا ، لكن الغريب أن تشارك في مظاهرات مناهضة له أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة (شرقي القاهرة) مساء السبت.

ورفضت هذه السيدة المنتقبة التي رفضت الحديث لمراسل الأناضول غير أن السيدة التي كانت تمشي بجوارها كشفت عن قصتها.

وقالت بعد أن طلبت عدم الكشف عن هويتها، ''حرصا'' على رفيقتها المنتقبة،: ''هذه السيدة خادمة عندي ولكن زوجها رفض مشاركتها في المظاهرات فنصحتها بالنقاب حتى تستطيع المشاركة ولا يستطيع زوجها كشفها''.

وتابعت السيدة، وقد رسمت ابتسامة عريضة على وجهها تعبيرا عن سعادتها باحتفاء المشاركين برفيقتها، ''هذه الفكرة مكنت خادمتي من المشاركة وفي نفس الوقت وجهنا رسالة أن هناك فئات ''متدينة'' تناهض الرئيس مرسي، وهذه هي عقلية المرأة المصرية''.

ويدعي كل فريق من المؤيدين والمعارضين وقوف كل فئات الشعب المصري إلى جانبه.

وقال المؤيدون إن هناك نساء ''غير ملتزمات'' يشاركن في المظاهرات المؤيدة للرئيس والمستمرة منذ أيام بميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، كما قال الداعية خالد عبدالله، أحد أبرز أنصار الرئيس، إن من بين المتظاهرات المؤيدات لمرسي ''نساء يرتدين التي شيرت والجينز''، مشيرا إلى أن المشاركة لا تقتصر على المتدينات وحدهن.

ويوزع كلا من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري صورا ومقاطع فيديو لأدائهم الصلاة في ميادين الاعتصام، فيما يبدو محاولة لكل منهما لتأكيد نبل أهدافه؛ وشرعيتها، وكونه قريب من طبيعة الشعب المصري الموصوف بالتدين.

وتترقب مصر بقلق، عصر اليوم، مظاهرات تدعو إليها قوى معارضة، والمعروفة إعلاميا باسم مظاهرات 30 يونيو، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، بدعوى ''فشل'' مرسي في إدارة شؤون البلاد على مدار العام المنصرم من حكمه.

وفي المقابل تعتزم قوى مؤيدة لمرسي التظاهر في الوقت نفسه بهدف التأكيد على ''شرعية'' مرسي، وللمطالبة بأن يستكمل مدته الانتخابية والمقدرة بأربع سنوات ''ليأخذ فرصته كاملة''.

ووقعت بالفعل اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين في الأسبوع الأخير، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات في عدة محافظات

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان