لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحث بكارنيجي: رحيل مرسي من أقبح السيناريوهات المتوقعة

02:44 م الأحد 30 يونيو 2013

كتبت- مي الرشيد:

شبه ناثان بروان، كبير باحثي شؤون الشرق الأوسط في مركز ''كارنيجي للسلام'' للأبحاث الدولية، حال مصر بعد 25 من يناير بـ''حادث السيارات''؛ حيث قال إن مصر شاهدت أروع لحظات بعد الثورة، ولكن الآن وبعد عام من تولي الرئيس مرسي اتسعت الفجوة بين أطراف المجتمع.

وقال براون في حوار مع صحيفة المصري اليوم نشرته الأحد، أن رحيل الرئيس مرسي أمرا صعبا، إذا جرى سيكون من ''أقبح'' السيناريوهات المتوقعة.

وعن تقيمه لحكم مرسي، قال ''بروان'' إن عام من حكم مرسي من الممكن أن ينقسم إلى قسمين الأول قبل الإعلان الدستوري و ما بعده؛ حيث بدء مرسي في محاولة لتعزيز سلطاته، منذ ذلك الإعلان وحتى الآن والبلاد تشهد تراجع للوراء، المتمثل في وجود نقص في السياسات العامة لرئاسة الجمهورية مثل السياسة الاقتصادية، والسياسة الخارجية، الأمر الذي جعل الشعب المصري يشعر بأن البلد تتجه نحو المسار الخاطئ.

وأوضح بروان أن من حق أي مواطن التعبير عن رأيه سواء بتأييد أو معارضة الرئيس، لكنه في نفس الوقت أعرب عن قلقه من أن تعمق تظاهرات 30 من يونيو الفجوة بين أطراف المجتمع خاصة فيما يتعلق بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك لأن الرئاسة ترى أنه لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية في كل مرة تكون فيها المعارضة غير سعيدة بما يحدث.

وعن توقعاته، يقول أن ليس لديه أي توقعات، ولكن تدخل الحركات الشبابية مثل ما حدث في 25 يناير، سيحدث تحولا كبيرا.

وفي نفس الوقت يرى ''بروان'' أن رحيل مرسي صعب، وإذا حدث ذلك سيكون إما بسبب اندلاع أعمال عنف أو حدوث تدخل عسكري، ويعتبر ذلك من أقبح السيناريوهات المتوقعة، وذلك لأن مرسي لديه أنصار وحتى أن كانوا قلة فهم فئة منظمة وقوية والتي تتمثل في حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين.

كما يرى ''بروان'' أن الأزمة تراجع على إلى طبيعة الإخوان المسلمين التي لا تعلم كيفية إيجاد حلول وسط، كما لا يعرفون التفاوض مع أحد من خارج الجماعة، وذلك يتضح من خلال فشل مرسي في كل مرة في التواصل مع الشعب، لذلك لافتقاره المهارات السياسية اللازمة، وعن علاقة الرئاسة بالجماعة قال ''بروان'' :'' أعتقد أنه يعتمد على جماعة الإخوان المسلمين أكثر من اعتماده على ذاته''، وأضاف أنه يعتقد أن الاعتماد بشكل أساسي هل الجماعة بدء مع الإعلان الدستوري، ومن هنا بدأت مأساة مصر والجماعة، وذلك لأن الجماعة تريد بناء مجتمع إسلامي بشكل أفضل وتنمية وضع الفرد والأسرة، ولكن المر تحول الآن إلى مساعدة الرئيس، كما أضاف أنه يعتقد أن الإخوان سيندمون بعد 10 سنوات لخلطهم الدين بالسياسة.

وعن حملة تمرد يرى أنه حملة فعالة وناجحة، ولكن في سياق تعبئة الشعب والحشد، كما تملك زمام مبادرة الحشد الآن مع المعارضة، وعلى الرئاسة والجيش الاستجابة لهذه المسألة.

ويرى ''بروان'' أن المشكلة في مصر ترجع إلى عدم وجود عملية سياسة شرعية، حيث يختلف المصريون في آرائهم بشكل كبير، كما أنهم لا يحاولون إيجاد نقاط توافق، والمشكلة الثانية هي ضعف المجتمع السياسي، حيث أن مصر بها مجتمع ديمقراطي حرن فالجميع يتحدث بحرية في كل شيء دون خوف أو ملل، ولكن لا يوجد نظام سياسي ديمقراطي، أما المشكلة الثالثة والهم هي أن كل فئة تظن أنها تتحدث باسم المصريين.

وللخروج من الأزمة قال أن على المصريين تعلم تقبل الآخر حيث أن من أهم مكاسب 25 يناير الالتفاف حول مصالح وطنية متشابهة، كما أضاف أن وجود الجيش في المشهد السياسي ليس بالأمر الجيد، كما عبر عن مخاوفه من أن طرح هذا الحل كباب الخروج الوحيد، فالجيش مهمته الوحيدة الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، وتدخل الجيش لم يكن تطورا إيجابيا في مصر.

ونصح ''بروان'' المصريين بتجاهل تصريحات السفيرة الأمريكية بالقاهرة قائلا ''انسوا ما قالته باترسون وتجاهلوه'' لأن القضية المصرية لا شأن لأي دولة بها، كما أضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تدعم مرسي لأن المصريين انتخابه، وعليهم الانتظار حتى الانتخابات المقبلة لتغيره، وعن العلاقة بين مرسي وأمريكا فيرى أن الأمر أخد محطات من التواصل حتى وصل الأمر لعلاقة لطيفة بين الرئاسة والسفارة الأمريكية بالقاهرة، أو مع البيت الأبيض بشكل مباشر.

وأختتم حواره قائلا أن واشنطن تريد أن ترى مصر دولة مستقرة تحافظ على اتفاقية ''كامب ديفيد ''مع إسرائيل، فضلا عن تبني برنامج اقتصادي قوين ونظام ديمقراطي على نطاق أوسع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان