وزير الخارجية: بديل الحل السياسي لأزمة سوريا ''كارثي''
كتب – سامي مجدي:
أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية رفض مصر لوجود أي شخص من رموز النظام السوري الحالي الذين تلوثت أيدهم بدماء الشعب في أي حل سياسي قادم للأزمة السورية أو في الحكومة الانتقالية.
وأعرب وزير الخارجية، في تصريحات عقب لقائه مع جان اسيلبورن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية لوكسمبورج الأحد بالقاهرة، عن أمله في عقد مؤتمر ''جينيف 2'' قريبا.
وأوضح أنه سيتم استئناف الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر في 25 من الشهر الجاري.
وقال عمرو ''نأمل أن يكون هناك توافق على عقد المؤتمر.. والحديث اليوم أنه يمكن أن يعقد في شهر يوليو المقبل''.
وأشار إلى أن البديل للحل السياسي للأزمة السورية هو بديل كارثي لأنه لايمكن استمرار الصراع العسكرى الدائر الآن في سوريا.
مشدداً على أن هذا الوضع الحالي لايمكن الاستمرار فيه أو السكوت عنه ومن هنا كانت الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للازمة السورية.
وأضاف وزير الخارجية أنه إذا كان يمكن حل الأزمة السورية عسكريا فسوف ينتج عن ذلك المزيد من القتل والدمار والنازحين، مشيرا إلى وجود حوالى 4 ملايين سوري لاجئ خارج بلاده أو نازح داخل سوريا.
وعن مباحثاته مع وزير خارجية لوكسمبورج، قال محمد عمرو ''إنه صديق عزيز لمصر''، لافتا إلى أن لوكسمبورج حاليا عضو في مجلس الأمن وهذا يعطي أهمية كبيرة في ذلك الوقت.
وأوضح الوزير أنه بحث مع اسيلبورن عددا من الموضوعات ومنها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المرحلة المقبلة، كما أنه بحث أيضا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والموقف من المحادثات التي تتم حاليا لمحاولة الوصول إلى تسوية في القضية الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول أخر تطورات التسوية الفلسطينية واستئناف المفاوضات خاصة في ضوء زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا للمنطقة، قال محمد عمرو انه يبدو من تحركات وزير الخارجية الأمريكي أنه جاد في محاولة التوصل إلى حل لهذه المشكلة، ''ونحن نعلم أن الجانب الفلسطيني أبدى استعداده للتفاوض والوصول الى حل تفاوضي في القضية الفلسطينية ولكن هذا يتطلب أن الجانب الإسرائيلي أن يكون مستعد''.
وقال محمد عمرو أن السياسيات التي تمارسها إسرائيل سواء بالنسبة لبناء المستوطنات أو محاولات تغيير طبيعة وهوية القدس لا تشجع الدخول في المحادثات وهناك قواعد معينية يجب الدخول على أساسها في المحادثات فكان هناك توافق على حل الدولتين دولة فلسطينية على حدود ماقبل يونيو 1967.
وشدد الوزير على ضرورة احترام كل هذه القواعد ووقف بناء المستوطنات ووقف محاولات تغير طبيعة القدس.
وقال محمد عمرو ''أننا سنرى ما سوف تسفر عنه جولات ومحاولات وزير الخارجية الأمريكي خلال الفترة المقبلة''.
فيديو قد يعجبك: