إعلان

''المُقالون من الوثائق القومية'': لم نخسر شيئا ونخاف على مستقبل الثقافة

06:43 م الأحد 09 يونيو 2013

كتبت - هبة البنا:

أصدر عبد الواحد النبوي، رئيس دار الوثائق القومية المقال، بيانٌا قال فيه ''بعد العاشرة من مساء السبت الموافق 8 يونيو 2013م، أُبلغنا من مدير مكتب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بقرار إنهاء انتدابانا (رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية ، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، المشرف العام على دار الكتب بباب الخلق، والمشرف على جودة الأعمال الفنية بدار الوثائق) وذلك قبل نهاية انتدابانا بشهور، دون أسباب أو مقدمات تمكنا حتى من أخذ متعلقاتنا من مكاتبنا، وكأننا أعداء، أهداف خطط لهم بليل وزير الثقافة ومن معه، وكأنما لسنا بمواطنين كاملي الحقوق، وكأن من البطولة أن تستخدم صلاحياتك فقط في اتخاذ قرارات الإقالة وإنهاء الانتدابات بهذا الشكل، لا أن تقود مؤسسة في ظروف صعبة كتلك التي مرت وتمر بها البلاد''.

وقال البيان، ''ما نريد توضيحه وتأكيده أن إنهاء انتدابانا لا يمثل خسارة شخصية لنا، بقدر ما يمثل مزيداً من الخوف على مؤسسة ثقافية أخرى نخشى على مستقبلها ونعرف أهميتها حق المعرفة. وإذا كانت أهمية الهيئة تنبع في الأساس مما تحتفظ به من تراث فريد (وثائقي ومخطوط ومطبوع) وما تقدمه من رسالة فكرية وتنويرية، فإن خوفنا يأتي على مستقبل هذا التراث من العبث به ممن يخافون من تاريخهم، وعلى رسالة الهيئة التي نخشي من تحولها، وهي مخاوف مبررة على ضوء ما تشهده البلاد، ولا تخفى على أحد في هذه الأيام''.

وأكد البيان، ''إن عدم تجديد انتداب عبد الناصر حسن بكل حيثياته، وانتداب خالد فهمي لرئاسة الهيئة بكل خلفياته، وإنهاء انتدابانا بهذا الشكل السريع، والمتسرع دون أسباب بعينها، ودون أن يعطي رئيس الهيئة الجديد لنفسه الفرصة ليتعرَّف علينا وعلى حقيقة العمل في الهيئة ومشاكلها وكيفيات تعاملنا معها، سوى مقابلة متعجلة مع كل منا على انفراد، وبعد تكرارنا الطلب، وهي مقابلات بدت واعدة على خلاف الحقيقة، كعادة حكام هذا الزمان''.

وأضاف البيان، ''إن كل هذه الأمور ما كنا نستبعدها في ظل السياق العام الذي تشهده مؤسسات وزارة الثقافة وغيرها من مؤسسات الدولة، كما أنها أمور تزيد من قلقنا على مستقبل الهيئة والوزارة والثقافة، وتؤكد أن هناك مخططاً ما تم إعداده -لا خطة- نرجو أن يزيد وعي الرأي العام به، وأن ينتبه إليه أبناء الهيئة المخلصين، خاصة وأن التخلص منا، وممن سبقونا، تم في سياقات غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد الذي نعي تاريخه، تم فيه سوق بعض من تم استغلالهم، واستُغلت فيه مقولات فضفاضة عن الثورية، ستُثبت الأيام زيفها. ونرجو الا يرقص البعض رقص دجاج لا يُدرك أن الدور قادم عليه''.

واستطرد البيان الذي وقع من كلا من عبد الواحد النبوي، محمد صبري الدالي، إيمان عزالدين، ونيفين محمد، ''لقد بذلنا ما استطعنا في ظروف غاية في الصعوبة، وفي وقت أحرقت فيه مؤسسات واقتحمت متاحف أو سرقت وهربت بعض آثارها، لم تمس دار الكتب والوثائق بسوء، بل زاد رصيدها ودورها بشكل غير مسبوق، وذلك في ظل وعينا بقيمة هذه المؤسسة ومصلحة من يعملون فيها. وإذ نترك ساحة دار الكتب والوثائق بهذا الشكل الجماعي الذي ارتضاه الوزير ورئيس الهيئة الجديد، وبأسلوب لا نرتضيه''.

واختتم الموقعون البيان، ''نؤكد أن ساحات العمل واسعة أمامنا لخدمة الوطن العزيز، باعتبارنا مواطنين لا يمكن لأحد كان أن يسلبنا حقوق المواطن''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان