إعلان

يوسف زيدان يبعث رسالة ''إلى المخدوعين بوهم إحياء الخلافة''

11:55 م الأحد 09 يونيو 2013

كتب - محمد الحكيم:

نشر الكاتب والروائي العالمي الدكتور يوسف زيدان رسالة مسائية إلى متابعيه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' تحت عنوان ''إلى المخدوعين بوهم إحياء الخلافة'' قال فيها: ''إلى المخدوعين بالوَهم المسمى ''إحياء الخلافة''، لعلكم لا تعلمون أنني في زمن الصِّبا ، كنتُ مثلكم مُتعلّقاً بهذا الحُلم الورديّ الذي سرعان ما رأيته ينقلبُ كابوساً مريعاً : في الصومال ، و في أفغانستان ، و في العراق ، و في سوريا الحالية ، و في نواحٍ أخرى تاليةٍ من ديار المسلمين ، يظنُّ بعضُ أهلها أن الظنَّ يُغنى عن الحقّ شيئاً . و سَاءَ ما يحكمون'' .

وأضاف: ''و اعلموا أيها الأخوة ، أن ''تجارة'' الخلافة ، راجت فى ديار المسلمين مرتين . الأولى عندما أراد العسكرُ الحاكمون الذين لم يُعرف لهم أهلٌ و لا آباء ( المماليك = أولاد الناس ) إكساب حُكمهم لمصر و الشام شرعيةً ، فأحيوا الخلافةَ العباسيةَ بأن حبسوا فى قلعة الجبل بالقاهرة ، مسكيناً من ذرية العباسيين أسموه سلطاناً و هو لا سلطةَ له و لا بيديه أمرٌ أو نهى . و باسمه حكموا الديار . و المرّة الأخرى جرت عَقب إسقاط مصطفى كمال ، المُلقّب بأبى الأتراك ( أتاتورك ) لخلافة العثمانيين التى كانت قد اهترأت ، و هرَّأت البلاد ، فأراد ملوكُ ذاك الزمان استغلال هذا الإسقاط فى إسقاط الدين على الدنيا ، و تنادوا لإحياء الخلافة ليكون سلطانهم هم ، أوسع و أرسخ . و قد نادى هؤلاء الملوكُ على الجُهّال و المُتجاهلين و المخدوعين و علماء السلطان ، للاستعانة بأوهامهم لتحقيق حلمهم . فانتشرت الخُرافةُ الذى ما أنزل الله به من سلطان''.

وتابع ''... و ظنَّ البعضُ أن الخلافة بالمعنى السياسيِّ هى أصلٌ من أصول الإسلام . و عبثاً ما بذله النابهُ المصرىُّ '' على عبد الرازق '' لتبيان أن هذا الوهم محض تهويلٍ و تهليل ، إذ صخب عليه أصحابُ المصالح ، و آذوه . . ثم أوذى من بعده مسلمون كثيرون ، تركوا قيادهم لهذا الوهم الذى يروّج له المتوسّلون بالدين للدنيا''، منهياً الرسالة بجملة: ''. . فاستفيقوا أيها الإخوة ، رحمكم الله ، و ارجعوا البصر كرّتين ينقلبُ إليكم البصرُ خاسئاً و هو حسير''.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان