مجدي حسين: الإخوان و"الإنقاذ" ضيعا الثورة بالتصارع تحت مظلة الحكم الصهيوني
كتب - محمود الطباخ:
وجه مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد، رسالة إلى الشعب المصري، قائلاً: "ياشعب مصر العظيم أنت الذى قمت بالثورة بينما كان معظم المتصدرين للمشهد السياسى الآن بين مؤيدين للنظام البائد أوراضين للعمل تحت مظلته، وكان جوهر ثورة 25 يناير إسقاط نظام فاسد مستغل يعمل لحساب الحلف الصهيونى الأمريكى".
وأضاف حسين، في بيان أصدره حزب العمل صباح اليوم الإثنين، "لكن طرفا المعادلة السياسية (الإخوان والإنقاذ) أجهضا الثورة حينما حولا المسألة إلى مجرد إطاحة بالأسرة الحاكمة، وارتضا الطرفان باستمرار الحكم الصهيونى الأمريكى، وتصارعا تحت مظلته، وشغلا الشعب فى الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين، وظن الإخوان أن التفاهمات مع الأمريكان هى الضمانة الأساسية للوصول للحكم والاستمرار فيه، واعتقدت جبهة الإنقاذ بأن الأمريكان سيقفون معهم فى النهاية، وظلت المؤسسة العسكرية وأجهزتها الأمنية ترى أن العلاقات مع أمريكا من الثوابت، وكل الأطراف الثلاثة تعاملوا مع الفلول بدرجات متفاوتة، لكن الإخوان المسلمين كانوا أكثر وطنية وشرفا من الفئتين الأخريين، ولكنهم كانوا فاشلين بلا مشروع نهضة وطني أو اسلامى حقيقي".
وتابع رئيس حزب العمل: "أمريكا فى منتهى السعادة والصهيونية أكثر سعادة منها وهي ترى مصر تتمزق، وكل قسم يتطلع إليها كحكم ومرجعية، وأقول للأطراف الثلاثة لقد خنتم الأمانة جميعا ونحن نعارضكم جميعا".
ووجه حسين، نصيحة إلى مرسي، قائلاً: "إعلن عن ثورة على التبعية، وأرفض المعونات الأمريكية والغربية والقروض الغربية واتخذ قرارات ثورية لمصادرة أموال المفسدين وخذها لرفع الحد الأدنى للأجورإلى 1200 جنيه فى أول خطوة على طريق الاصلاح الحقيقي، فبدون قرارات ثورية من أجل الاستقلال والعدالة الاجتماعية لن يقف معك أحد من الشعب، وبالمناسبة هذا هو جوهر المشروع الإسلامي لو كنتم تفقهون، ولقد كنا ولانزال نطالب الجميع بالاحتكام للانتخابات البرلمانية لتشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكنا ننتوى ولانزال السعى لإسقاط الاخوان بطرح البرنامج الحقيقى لمشروع النهضة الوطنى الاسلامي".
كما وجه حسين، رسالة أخرى لمطالبين بأسقاط مرسي: "ذلك سيكون لحساب الإنقاذ والمخابرات، وستعودون من جديد لنظام مبارك وشفيق وأمثالهما، وأنتم الذين ستدفعون الثمن، وستجربون ما جربتموه من قبل وأذاقكم سوء العذاب، إن أفراد مخابرات وأمن دولة مبارك هم المنظمون الحقيقيون للتحرك الحالي، وستعودون لفاشية حقيقية باسم التنكيل بالاسلاميين واقتحام بيوتهم ومقراتهم الذى بدأ الآن، فسيكون ذلك مصير من يعارض الحكم العسكرى الفاشي القادم، فالإخوان فاشلون ولكنك تحتاج لفترة تفكير من خلال الانتخابات البرلمانية لاختيار البديل بين الأحزاب والقيادات المختلفة، أما الآن فإنك كالمستجير من الرمضاء بالنار" - على حد قوله.
وأشار حسين، إلى أن الحل المنطقة للإزمة الحالية يتمثل في الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية وتوفير كل ضمانات نزاهتها وفقا لمطالب المعارضة، وإلزام المحكمة الدستورية بسرعة الفصل في قانون الانتخابات، وإعلان هدنة فى تنظيم المظاهرات والمليونيات من كل الأطراف، وأن تمارس الصراعات السياسية فى البلاد من خلال البرلمان والانتخابات والمؤتمرات والاعلام والنقابات لا فى صراعات الشوارع وأعمال العنف، قائلاً: "لا أهمية للانتخابات الرئاسية المبكرة لأن الانتخابات البرلمانية تحسم معظم أوضاع السلطة التنفيذية، ولقد تشبعت البلاد من كثرة الاقتراع 14 مرة خلال عامين، ولاتنسوا أن أمامنا بعد مجلس النواب، مجلس الشيوخ، والمجالس المحلية ، واستفتاء لتعديل الدستور، ومصر لن تعيش سنوات مفتوحة بانتخابات لاتنتهي فهذا أقصر الطرق لتحويلنا إلى دولة فاشلة، بل لقد حدث هذا بالفعل" - حسب وصفه.
فيديو قد يعجبك: