إعلان

يوسف زيدان: ''بيان الجيش قلب الموازين''

07:57 م الإثنين 01 يوليو 2013

كتبت- هبة البنا:

قال يوسف زيدان الكاتب والروائي، إنه لابد من تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية كما يقول الدستور الحالي، ثم تشكيل مجلس رئاسي يضم رئيس حزب الدستور المعارض محمد البرادعي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، متوقعا أن البرادعي سيلقى قبولا في الشارع وأنه واجب عليه المشاركة سواء رغب أو لم يرغب.

وأضاف في تصريحاته الخاصة لمصراوي، اليوم الإثنين، إن بيان القوات المسلحة قلب الموازين، وأفسد خطط القوى الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، وأضاف إن خروج الجماعات الدينية من السياسة والمجتمع لا يكون نظيفا ولا يأتي بسلام.

وأكد أن الجيش قد تحرك في الوقت المناسب، فإن كان تحرك قبل ذلك كان سيكون القرار له فقط، وإن تحرك متأخرا القرار سيكون لتمرد فقط، لكنه بهذا التوقيت ''المنضبط'' بحسب وصفه قد تناغم مع إرادة الناس.

وأشار إلي أن الجيش في النهاية لا يريد أن يفقد رصيده الشعبي ولا يريد أن يفقد قبضته على مؤسسته وعلى الوطن، وهذا ما سيجعله لن يجازف بالدخول مرة أخرى في لعبة السياسة.

وتابع إن المؤسسة العسكرية الآن تتمتع بأفضل حالاتها في السيطرة على مقوماتها الذاتية لذا ستتجنب المجازفة بهذا خاصة وأنه ليس هناك ما تسعى إليه، ولكنها تسعى لدعم علاقتها الوطنية بالشعب، كمؤسسة عسكرية تحافظ على كيانها.

وأشار إلى أن الشعب حمى الجيش مرتين، الأولى في الموجة الماضية للثورة في 2011، حيث حمت الجيش من قبضة جمال مبارك وحاشيته، وأن المرة الثانية كان نزول الشعب إلى الشارع طوق نجاة، بعد أن صارت سيناء مفتوحة لحماس، فكادت سيطرة الجيش تنهار على مؤسسته، ولكن السيسي رجل مخابراتي قدر الموقف وتحدث في اللحظة الحاسمة.

وعن رد فعل جماعة الإخوان المسلمين وقوى النظام، قال ''إن تصرفاتهم في وقت الأزمات لا يكون محسوبا خاصة مع غياب التوجيهات والأوامر فقد يتصرف الأفراد تصرفات طائشة''.

وأضاف زيدان إن الجماعات الدينية حين تدخل إلى حيز الضوء والأحداث لابد أن يحدث هذا في فترات اضطرابات كالثورات والحروب، كي تدخل تحت سحابة دخانية، فهي لا تستطيع مواجهة المجتمع مباشرة.

وأكد أن الأزمة النفسية التي يسببها الضغط المجتمعي عليهم تولد حقدا دفينا بسبب تعودهم على اختزال الآخر واعتبار نفسهم الصواب دائما والآخر هو الخطأ، وهذا الغل يجعل ردود أفعالهم غير متوقعة، ويفاجأ المجتمع أنهم يتحركون بدون توجيهات على غير عادتهم، لأن الظهور في النور يجعلهم ينسون نمط حياتهم في الظلام الذي كان يعتمد على الأوامر فقط.

وأوضح أن ما أسماه بـ''الخبل'' بدأ منذ تصريحات صفوت حجازي حيث بدأ يعلن عن عداواته في العلن، وهو ما يتجلى فيه تخبطهم في الضوء، خارج نطاق التوجيهات، خاصة إنهم كانوا يقفزون في جني المكاسب السياسية كلما سنحت لهم الفرصة، دون التفكير في العواقب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان