قيادات عمالية منقسمة حول ترشيح ''أبو عيطة'' وزيرًا للقوى العاملة
كتبت - نورا ممدوح:
تباينت ردود أفعال العمال وآرائهم، حول قبول كمال ابو عيطة لمنصب وزير القوى العاملة بحكومة حازم الببلاوي، فمنهم من رحب به وأشاد بدوره ونضاله في الطبقة العاملة ومنهم من رفض توليه لهذا المنصب لانه بذلك سيبتعد عن النضال النقابي المستقل ويتجه للسلطة.
قال محمد زكريا الجمَال المنسق الاعلامي لاتحاد العمال الاقليمي، أن كمال أبو عيطة يستحق توليه لهذا المنصب لانه ناضل من أجل العمال كثيرا وتم اعتقاله 21 مرة وهذا يعتبر أقل تقدير له وأن بتوليه للوزارة بدأنا نشعر بأن مطالب الثورة تتحقق لانه أكثر علماً بمطالب العمال وأكثر حرصاً على تنفيذها، والعمال يطالبوه بالعمل على إصدار قانون الحريات النقابية بقرار جمهوري، وأن تأخذ القوانين المنظمة للعمل وقتها حتى يتم إصدارها.
فيما رفض أحمد سعدة رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة ابيسكو وعضو اتحاد البترول الحر، تولى أبو عيطة للمنصب معبراً عن اأسفه لقبوله للمنصب لأن التنظيمات الحرة لا يجب ان تكون من سلطة الدولة وهو ما أثار استنكار عدد من العمال بعد بيانه الاخير الذى دعى العمال الى التوقف عن الاضرابات والاعتصامات لادارة عجلة الانتاج فهى نفس التصريحات القديمة التى كان يرفضها سابقاً، قائلاً: ''فالاضرابات والاعتصامات هى سلاح النقابات المستقلة الوحيد وانه أسقط مشروعه ''بطلقة موت'' وان قبوله للمنصب يعتبر سقطة للتنظيمات المستقلة''، مشيراً إلى ان خالد علي رفض هذا المنصب في العام الماضية عندما عرض عليه لرغبته في أن يبقى مع العمال للدفاع عن قضاياهم ومشاكلهم.
وتسأل سعدة هل كان أبو عيطة مؤمنًا بمشروعه ''النقابات المستقلة '' أم لا؟، مضيفاً أن ذلك شئ محبط جداً أن يصبح ممثلي العمال في التنظيمات المستقلة مسؤولين في الدولة، قائلاً: ''كان عليه رفض المنصب دفاعاً عن القيم التى من المفترض انه يؤمن بها وقبوله يعد سقطة لمبادئه'' .
فيما قال أحمد الشعراوى رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة قوطة للصلب، أنه غير مرحب بتولى أبو عيطة منصب وزير القوى العاملة، لأنه ساعد فى تفتيت العمال عن طريق إنشاء اكثر من نقابة مستقلة في الشركة الواحدة وهو ماتسبب فى الكثير من الخلافات والمشاكل.
وذكر الشعراوي إن المصنع قد تم ايقافه منذ 7 أشهر وهو لم يتدخل ولا يساعدهم في حل هذه المشكلة وادارة المصنع، وأن عودة المصنع كانت باجتهادات من العمال ومساعدات الوزارة السابقة، مطالبًأ ابو عيطة بوضع خطة عمل لادارة المصانع والشركات المتوقفة واعادة تشغيلها حتى تقف العمال بجانبه كوزير للقوى العاملة.
أما كمال الفيومي رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة غزل المحلة، فرحب بأبو عيطة وزيراً للقوى العاملة مؤكداً انه الشخص المناسب لهذا المنصب لانه سيعمل جاهداً لتنفيذ مطالب العمال، مشيرًا إلى انه سيتقدم له بكشف عن ملفات فساد بالشركة، وخطة لتشغيل المصانع المتوقفة لمحاولة استعادة الصناعة المصرية مرة اخرى خاصة بعد اتفاقية الكويز التى رفضها ابو عيطة، مطالباً اياه بالعمل على اصدار قانون الحد الادنى والاقصى للعمال .
فيما يرى مجدى ابراهيم احد العاملين بالنقل البري، ان ابو عيطة لا يصلح لهذا المنصب لانه كان رئيساً لاتحاد مستقل وان هذا سيؤدى الى تفتيت النقابات التابعة له، مشيراً إلى أنه سيجد صعوبة فى تنفيذ مطالب العمال.
فيديو قد يعجبك: