''العربية لحقوق الإنسان'' تدين مجزرة النهضة وتطالب الجيش بالابتعاد عن السياسة
كتبت- جهاد الشبيني:
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الأربعاء، الجيش إلى ''عدم التدخل في الحياة السياسية، والقيام بدوره المنوط به في حماية الوطن، وتأمين المنشآت العامة والحيوية وتأمين المتظاهرين في كافة الميادين''.
وطالبت المنظمة، في بيان صحفي، الرئيس محمد مرسي إلى ''وضع خطة عملية وواقعية تلبي مطالب المتظاهرين المحقة، للخروج من المأزق الحالي''، وكذلك قادة المعارضة إلى ''التجاوب مع دعوات الحوار المتكررة من قِبل مؤسسة الرئاسة لتجنيب البلاد دوامة عنف قد تقود إلى انهيار الدولة''.
وحمَلت رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية المسؤولية الكاملة عن حالة الانفلات الكامل في صفوف أجهزة الأمن والشرطة، قائلة: ''ثبت اشتراك هذه الأجهزة بطرق مختلفة؛ بالاعتداء أو تسهيل الاعتداء على المتظاهرين، كما تحَملهم المسؤولية عن المجزرة التي حدثت في محيط جامعة القاهرة، وتدعو إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة''.
وتعليقًا على وقوع 16 قتيل و200 مصاب بمحيط جامعة القاهرة بين مؤيدي الرئيس وأهالي بين السريات، قالت إن ''هذا المشهد المأساوي يعيد إلى الأذهان أحداث القتل التي وقعت أثناء ثورة يناير، وكيف كان رموز النظام السابق يتهمون المتظاهرين بإطلاق النار، حتى جلت الحقيقة بعد سقوط النظام''.
ورأت المنظمة العربية أنه الأحداث التي شهدها محيط جامعة القاهرة كان ''أعنف هجوم'' حدث خلال الأيام الماضية، ووصفتها بأنها ''مجزرة''، لافتة: ''لقد بدا واضحًا أن وزارة الداخلية والجيش يقومون فقط بتأمين محيط المظاهرات المعارضة، حيث لم يحدث أي اعتداء جسيم عليهم، وتتعمد ترك المتظاهرين المؤيدين لمصيرهم، رغم التقارير التي تحدثت عن اعتداءات متكررة على المؤيدين ومقراتهم وسقوط عدد من القتلى والجرحى''.
واعتبرت ''العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا'' أن صدور بيان الجيش، الذي قالت إنه ''شديد الغموض''، دون التشاور مع الرئيس المنتخب ''سبب رئيس في تأجيج العواطف، وتصاعد أعمال العنف، حيث أنه فُسِر من قبل المعارضين بأنه اصطفاف إلى جانبهم ضد الحشود المؤيدة للشرعية''، بحسب البيان.
فيديو قد يعجبك: