فيسترفيله: حسم الأمور في مصر يكون عبر الحوار وبناء الجسور

برلين- (د ب أ):

توجه وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، الأربعاء، إلى مصر كأول وزير غربي يزور القاهرة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري، وتستمر الزيارة حتى بعد غد الجمعة.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال فيسترفيله قبل الزيارة إن ''مصر تمر بأوقات خطيرة وهي بلد محوري بالنسبة للمنطقة برمتها، كما أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا''، مضيفًا: ''ذلك أننا نتحدث عن إقليم مجاور نحن مرتبطون به اقتصاديًا بقوة''.

وأضاف الوزير أنه يهدف إلى جمع مختلف القوى السياسية لبدء حوار والشروع في بداية جديدة، بحسب تعبيره.

وأكد فيسترفيله على أن المبادرة الشاملة التي تضم كل القوى السياسية هي السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينجح في تسوية الأزمة في مصر، بالإضافة إلى ضرورة تخلي الجميع عن العنف، على حد قوله.

وأشار فيسترفيله إلى أن بلاده على قناعة بأن الحسم لن يكون عبر المواجهات والتصعيد للعنف في الشارع، لكن الحسم سيكون فقط عبر الحوار وبناء الجسور، مضيفًا أن بلاده تشاورت في هذه الأفكار مع شركائها في أوروبا ومع الولايات المتحدة.

وأعرب عن اعتقاده بأن من المعروف أن تحقيق الاستقرار في مصر مرهون بعودة التحسن لمستقبل الاقتصاد بالنسبة للشعب هناك وفي ظل هذا الاستقرار سيأتي إلى مصر الكثير من الاستثمارات، ورأى أن الإحجام الراهن للمستثمرين عن القدوم إلى مصر يُعزى إلى العنف في الشوارع.

في الوقت نفسه أعرب فيسترفيله عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في قطاع السياحة الذي يمثل مصدر رزق بالنسبة لملايين من المصريين، وأضاف أن هذه الظروف الراهنة في هذا القطاع ستتغير مع استقرار الأوضاع في مصر.