لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سفير مصر بتونس: ٣٠ ألف بلاغ من أهالي ''رابعة والنهضة'' ضد الاعتصامات

11:25 م الخميس 01 أغسطس 2013

القاهرة - أ ش أ:

قال أيمن مشرفة سفير مصر بتونس، إن عملية التغيير جارية في مصر ولا شيء يمكن أن يوقفها، مشدداً على أن الشعب المصري قال كلمته الأخيرة.

جاء ذلك في الحوار الذي أجراه السفير أيمن مع صحيفة " لابريس" التونسية الناطقة باللغة الفرنسية واسعة الإنتشار بتونس وشمال إفريقيا، وذلك في إطار التحركات الإعلامية للدبلوماسية المصرية لشرح التطورات التي تشهدها مصر منذ ثورة 30 يونيو.

وأضاف السفير مشرفة ـ إنه رغم أن الانطباع عن الأوضاع يبدو متأزم في مصر بسبب تعنت مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي والذين يودون استعادة الحكم إلا أن الحل موجود دائماً، موضحاً أن السياسة هي فن التعامل مع جميع المشاكل.

وأكد السفير المصري، إلى أن جزء من جماعة الإخوان المسلمين قد بدأ يدرك أن موقفه أصبح يضر بمصالح جماعته ومستقبلها، وذلك لكونهم بدأوا يفقدوا ما تبقى لهم من تعاطف لدي الشعب المصري والرأي العام العالمي.

ونوه السفير مشرفة للصحيفة التونسية، إلى أن مظاهرات واعتصامات أنصار مرسي بدأت في إزعاج سكان منطقة ميدان النهضة ورابعة العدوية، مشيراً إلى أن النائب العام قد تلقى حوالي ٣٠ ألف بلاغ من أهالي هذه المناطق تتضمن عدم قدرتهم على العيش بشكل طبيعي، أوالتحرك بحرية بسبب هذه الاعتصامات.

كما تحدث السفير أيمن مشرفة، عن تهديدات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بقطع الطرق وإيقاف الحركة بالمطار، مما يمثل تهديداً مباشراً لمصالح البلاد خاصة في ظل وجود العديد من المنشآت العسكرية، مضيفاً أنه سيتم فض هذه الاعتصامات وفقاً للمعايير الدولية.

وقال إنه في الوقت ذاته فإن العملية الانتقالية تسير وتتقدم بشكل جيد، مشيراً إلى وجود لجنة تقوم حالياً بمراجعة الدستور وفور الانتهاء من تعديله سيتم طرحه للاستفتاء ليعقبه انتخابات برلمانية، ثم رئاسية، مؤكداً على وجود إجراءات صارمة لضمان حرية ونزاهة واستقلالية هذه الانتخابات وكل ذلك سيتم في غضون 9 أشهر.

وذكر أن الرئيس المؤقت عدلي منصور قد دعا كل الحكومات والمنظمات الإنسانية والسياسية والمراقبين المستقلين وغيرهم للمشاركة في الإشراف على الانتخابات.

وأضاف السفير أيمن مشرفة للصحيفة التونسية، إن مصر لديها خارطة طريق وحكومة انتقالية من التكنوقراط تحظى بثقة الشعب، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك، إلا أن رئيس الحكومة قد دعا جماعة الإخوان المسلمين للانضمام لهذا الفريق، إلا أن هذه الدعوة قد رفضت من قبل الأشخاص الذين لا يزالون يتمسكون بموقفهم.

وأكد السفير المصري، أن الرئيس مرسي قد تم عزله بعد خروج أغلبية ساحقة من الشعب المصري تقدر بأكثر من 30 مليون متظاهر، وذلك بعد أخطاء عديدة ارتكبها الرئيس المعزول، ومن بينها أخطاء فادحة فضلاً عن ترسيخ الديكتاتورية بشكل واضح، مشيراً إلى أن الرئيس السابق كان قد منح نفسه الحق في إصدار إعلانات دستورية، فضلاً عن الهجوم الذي تعرضت له المحكمة الدستورية العليا من أنصاره.

وأضاف مشرفة، أن مرسي لم يأخذ في الاعتبار ملاحظات المعارضة وتلك التي قدمها أيضاً الجيش المصري حامي البلاد، والذي نصح الرئيس المعزول أكثر من مرة إلا أنه لم يفعل ذلك.

وقال ''أنه علي الرغم من كل هذه التحذيرات استمر الرئيس المعزول في عدم رؤية الواقع إلا كما يصوره أنصاره، بينما كانت البلاد على شفي الوقوع في الفوضى''.

وكتبت الصحيفة التونسية أن عدم الاستقرار قد أثر بشكل سلبي على الاقتصاد منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير، وأن هذا الوضع من الممكن أن يعوق جهود الحكومة الجديدة والتي ستخلفها في تحقيق أهداف الثورة .

كما أشارت الصحيفة إلي أن السياحة التي كانت تسجل ٤٠ في المائة من عائدات النقد الأجنبي لمصر، قد تأثرت بشدة بسبب هذه الأزمة إلا أن السفير المصري قد أعرب عن تفاؤله، مذكراً بالمساعدات التي وصلت لمصر من كل من السعودية والكويت والإمارات والتي بلغت ١٢ مليار دولار، وكذلك وعود العديد من الدول الصديقة لمصر بمساعدتها في هذه الظروف.

وفيما يتعلق بتصاعد الإرهاب في سيناء على حسب وصف صحيفة "لا بريس"، قال السفير المصري إن هذه الظاهرة مرتبطة بشكل مباشر بالأخطاء التي ارتكبها الرئيس المعزول، حيث أفرج عن عدد كبير من الإرهابيين الذين استغلوا الوقت الحالي واستفادوا من الأوضاع التي تمر بها البلاد لكى يرتكبوا جرائم بدون عقاب .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان