الخارجية الألمانية تعارض انتقادات "قيادي بحزب ميركل" بشأن سياستها نحو مصر

برلين- (د ب أ):

عارضت الخارجية الألمانية انتقادات نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للسياسة التي ينتهجها وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تجاه عدة دول في الشرق الأوسط، خاصة سوريا ومصر.

ووصف متحدث باسم الخارجية الألمانية اتهامات نائب رئيس الحزب، أرمين لاشيت، بـ"الغريبة"، مضيفًا أن الحكومة الألمانية تتبع سياسة مسؤولة تجاه الشرق الأوسط، موضحًا أن هذا ينطبق أيضا على سياستها تجاه مصر وسوريا.

وقال المتحدث: "وزير الخارجية فيسترفيله والمستشارة ميركل متفقان تماما على تلك السياسة".

وذكر المتحدث أن حماية المسيحيين من الاضطهاد في الشرق الأوسط تحظى أيضا باهتمام بالغ لدى الحكومة الألمانية.

وفيما يتعلق بسوريا، أوضح المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن عدم دعم أي عناصر من المعارضة تتبنى أيديولوجيات إرهابية "أمر بديهي" بالنسبة للحكومة الألمانية.

وفي تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، عارض أرمين لاشيت دعم الحكومة الألمانية للثوار السوريين في معركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر "لاشيت" أنه صحيح أن ألمانيا لا تورد أسلحة لسورية لكنها تورد معدات حربية غير مميتة، مثل السترات الواقية من الرصاص.

وأعرب لاشيت عن عدم تفهمه لهذا الأمر، وقال: "من السخيف أن يتم في سوريا دعم نفس الأشخاص الذين نحاربهم في مالي، إنها جماعات إرهابية ممولة من قطر والسعودية وتنتمي إلى جماعة النصرة وتنظيم القاعدة، اللتين تفرضان محاكم تطبيق الشريعة وتقاتلان التنوع الديني في سوريا".

كما انتقد لاشيت سياسة فيسترفيله في مصر، التي دعا فيها الأخير كافة الأطراف إلى الحوار خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي.

وأعرب لاشيت عن رغبته في أن تتخذ بلاده موقف أكثر صرامة تجاه تطورات الأوضاع في مصر.