اجتماع المحافظين وتعديل الدستور وحصار الإخوان للوزارات أبرز اهتمامات الصحف

القاهرة- أ ش أ:

تصدرت تصريحات الرئيس المؤقت عدلي منصور خلال اجتماع مجلس المحافظين وحصار جماعة الإخوان المسلمين لبعض الوزارات وتأكيدات المستشار الدستورى لرئيس الجمهورية المؤقت على عوض بأنه لا مساس بمادة الشريعة الإسلامية عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء.

واهتمت صحيفة الأهرام بتكليف الرئيس المؤقت عدلي منصور للمحافظين الجدد بعدد من المهام خلال الفترة المقبلة ، وفي مقدمتها الارتقاء بالخدمات الجماهيرية ، وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، وتحقيق الأمن في الشارع المصري.

وقال الرئيس للمحافظين في بداية اجتماع مجلس المحافظين إن الدولة قوية، وهيبتها مصونة، وأنه لن يسمح بكسرها أو الخروج عليها.

وأكد الرئيس الالتزام بخريطة الطريق، وانه سيتم فرض القانون بمنتهي الحسم، مطالبا المحافظين بالبحث عن حلول ابتكارية لتسهيل الحياة ومنح دور كبير للمجتمع المدني.

وتحت عنوان '' لن تسقطوا الدولة '' رأت الأهرام إن مراهنة البعض على إحداث الوقيعة بين الجيش وبقية أطياف الشعب المصري، محاولة محكوم عليها بالفشل لسببين، أولهما أن المصريين أذكى من أن يضحك عليهم فصيل سياسي، مهما تكن شطارته، والثاني ، أن المصريين يرون ما يجرى فى سوريا والعراق والصومال وغيرها، ولن يحبوا تكرار هذه التجارب عندهم.

وقالت الصحيفة إن سياسة إيصال الأمور إلى حافة الهاوية دائما محفوفة بالمخاطر، لأنها وإن كانت ستؤذى بعض أفراد الشعب، إلا أنها ستؤدى بالأساس إلى كراهية الناس لهذا الفصيل الذى تسبب فى هذه ''الكارثة''، وسيظل الناس يتذكرون كيف أن هذا الفصيل تسبب فى انقسام المصريين، واراقة دمائهم، وفى النهاية ستكون خسارة هذا الفصيل أفدح بكثير من المكاسب التى يتوهم أنه سيحققها.

وأكدت الصحيفة أن الفرصة لم تسقط بعد، ومن الممكن ترميم ما انكسر حتى الآن، لكن استمرار العناد والأوهام والغباء السياسى سيوردهم موارد التهلكة، ولسوف يندمون.

وأبرزت صحيفة ''الجمهورية'' لجوء الإخوان إلى طريقة جديدة للضغط من أجل تدعيم موقفهم التفاوضي وذلك بتنظيم المظاهرات أمام مقرات وزارات العدل والتعليم العالي والأوقاف والكهرباء و الزراعة والداخلية رافعين صورا للرئيس المعزول محمد مرسي ولافتات تدعو إلى عودته إلى منصبه فيما يحاول بعضهم اقتحام تلك الوزارات.

وفي صعيد متصل رأت صحيفة الأخبار أن الإخوان فقدوا اعصابهم، بعد قيام نحو 250 متظاهرا باقتحام وزارة الاوقاف واحتجاز الموظفين بها، فضلا عن المسيرات التي تم تنظيمها أمام وزارات العدل والصحة والكهرباء والتعليم و العدل، بالإضافة إلى قيام لجنة الإعلام بمجلس شورى الإخوان بعداد قائمة ضمت 52 إعلاميا دعموا الانقلاب على الشرعية وحرضوا على سفك دماء المعتصمين السلميين.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة الجمهورية إلى ما ذكرته مجلة فورين بوليسى الأمريكية بشأن فض الاعتصامات والتي أكدت أنه لن ينهى شغب الإخوان ، فتفريق اعتصامى الإخوان ليست مهمة بسيطة فاندلاع جولة جديدة من العنف يهدد بإثارة إدانة دولية للحكومة الجديدة.

وقالت '' الجمهورية '' إن الشعب بعد صدور حركة المحافظين ينتظر حلولا عملية عاجلة لمشكلات المواطنين الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها من المجالات التى يتصدى لها الحكم المحلى ، وإن أعباء الحياة اليومية التى يتحملها المواطن لن تنتظر طويلا حل الأزمة السياسية الراهنة وخاصة ما يجرى من أحداث فى منطقتى رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من مناطق الاشتباك ، وهى أحداث ستنتهى حتما بالأمن أو بالزمن ، ولا يستقيم أن تكون مبررا لتعطيل سير الأداء العام ، وخاصة فى الدوائر الحكومية والمحلية، أو تأجيل الإجراءات والخطط الإصلاحية، فيما يتجلى الغبار السياسى الراهن.

من جانبها اهتمت صحيفة المصري اليوم بإعلان المستشار على عوض مقرر لجنة التعديلات الدستورية بأن اللجنة بدأت أمس في صياغة المادة الأولى من مشروع تعديلات الدستور ، مؤكدا أنه لا مساس بالمادة الثانية الخاصة بالهوية الإسلامية للدولة .

واستبعد عوض مقر لجنة تعديل الدستور خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مجلس الشورى صياغة دستور جديد مؤكدا أن تلك المسألة غير واردة حتى الآن.
كما سلطت ''المصري اليوم'' الضوء على تصريحات رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية بأن '' الفريق أول عبد الفتاح السيسى لم ينف أو يؤكد ترشحه للرئاسة'' ، واستدرك متسائلا ''إذا كان الدستور الجديد سيكفل له هذا الحق، ما المانع؟''.