الخارجية: جنوب أفريقيا تصر على تزييف حقائق الأوضاع في مصر

كتب - سامي مجدي:

شجبت وزارة الخارجية بيان جنوب إفريقيا الذي قال فيه إن قوات الأمن المصرية استخدمت القوة المبالغ فيها في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقالت الخارجية في بيان لها السبت إنها تابعت ببالغ الأسف والاستياء البيان الصادر أمس الجمعة عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب افريقية.

وأضافت الخارجية أن البيان يعد ''الأخير فى سلسلة البيانات التى أصدرتها الوزارة وعمدت فيها إلى الإصرار على تزييف حقائق الأوضاع فى مصر وتقديم رؤية مغلوطة لواقع تطورات الأحداث منذ 30 يونيو وحتى الآن''.

وتابعت الخارجية أنها تشجب ''الاتهامات والإدعاءات الباطلة التى لا سند لها التى ترددها جنوب إفريقيا لما تسميه باستخدام القوة المبالغ فيها من جانب أجهزة الأمن ضد ما تدعيه بالـ ''المتظاهرين السلميين''.

ذكرت الخارجية إن بيان جنوب أفريقيا ''لا يعد وحسب افتئاتاً على الكرامة الوطنية لمؤسسات الدولة المصرية، بل وقلباً للحقائق وتجاهلاً للأعمال الإجرامية التى تقوم بها مجموعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداءات علي عشرات الكنائس ودور العبادة في ربوع الوطن وتدمير لمراكز البلاد الحضارية ومؤسسات حكومية وأقسام الشرطة والممتلكات الخاصة، الأمر الذى لا يمكن لأي حكومة تحترم شعبها وتتحلي بالمسئولية السكوت عليه''.

ورفضت الخارجية المصرية بيان جنوب أفريقيا شكلا وموضوعا واعتبرته تدخلا صريحا في الشأن الداخلي المصري، ويمثل - بحسب البيان - تحدياً لإرادة الشعب المصري الذي خرج بعشرات الملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة''،

وأشارت الخارجية المصرية إلى ''المجزرة البشعة'' التي ارتكبتها قوات الأمن في جنوب أفريقيا ضد عمال المناجم ''السلميين البسطاء'' الذين يطالبون بحقوقهم.

وقالت إن أثار هذه ''المجزرة'' لا تزال ماثلة للعيان بسبب ما وصفته الخارجية المصرية ب''فشل السلطات الجنوب أفريقية أو عدم رغبتها'' في محاسبة مرتكبيها.

وأوضحت خارجية مصر ان الأمر يثير التساؤلات حول ديمقراطية الحزب الواحد الحاكمة في جنوب إفريقيا.

ولفتت وزارة الخارجية في بيانها إلى أنه من الأولي بحكومة بريتوريا أن تلتفت الى شئونها الداخلية وتحترم حقوق مواطنيها قبل التدخل في شئون الآخرين.

وأعربت وزارة الخارجية عن دهشتهم من استمرار سعي جنوب أفريقيا لتصدير تجربتها في المصالحة الوطنية.

وقالت الخارجية إن تجربة جنوب أفريقيا فشلت في خلق تعايش حقيقي بين أطياف شعبها، وما يرتبط بها من قصور شديد فى توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الذي يعانى من معدلات تعد الأعلى فى العالم فى العنف والجريمة والفساد والفقر والبطالة وتفشى الأمراض، على حد ذكر البيان.