''بروكينجز الدوحة'': على الإخوان فض اعتصام ''رابعة'' والمشاركة في المصالحة

القاهرة- (أ ش أ):

رأى سلمان شيخ مدير معهد بروكينجز الدوحة، أن الحل الأمثل للأزمة الحالية في مصر، يتمثل في العودة إلى العملية السياسية وفض الاعتصام في رابعة العدوية الذي يقيمه أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والاندماج مرة أخرى في المجتمع بالمشاركة في المصالحة السياسية في البلاد.

وأضاف في حوار مع صحيفة ''الشرق الاوسط'' اللندنية الصادرة اليوم الجمعة، أن ''أسهم حكم الرئيس السابق محمد مرسي الذي استمر على مدى عام في اتساع رقعة مناخ الاستقطاب داخل البلاد ودفع بها إلى موقف تبدو فيه المرحلة الانتقالية ''بالغة الصعوبة''، بل إنها دخلت مرحلة بالغة التعقيد، وأعتقد أن هذا هو ما ركزنا عليه وانعكس هذا في نزول عدد كبير من الأفراد إلى الشوارع في 30 يونيو الماضي''.

وتابع: ''حتى وإن كنا نتحدث عن انقلاب، فقد كان ذلك انقلابا لقي تأييدا شعبيا، ليس معنى ذلك أن هذه هي الطريقة المفضلة من وجهة نظري، لكن الحقيقة أن المرحلة الانتقالية تبدو صعبة، وقد زادها حكم الإخوان المسلمين تعقيدا''.

وحول وجود أي فرصة لعودة مرسي رئيسا أكد أنه لن تكون هناك عودة إلى الخلف؛ لصالح مصر ولصالح الإخوان المسلمين أنفسهم.

واستطرد: ''ينبغي على الجميع الآن العمل على إنشاء فضاء جديد لإعادة تصحيح التحول الديمقراطي، للوصول بنا إلى الحكم المدني، وإنشاء فضاء آمن للجميع للعمل، بما في ذلك الإخوان المسلمون''.

وأكد أن العنف والأساليب العنيفة من الجيش والإخوان المسلمين لن تجدي في إنشاء هذا الفضاء الجديد، بحسب قوله.

وقال: ''أعتقد أن عليهم العودة إلى العملية السياسية لكن الحكومة المؤقتة والجيش يتحملون بطبيعة الحال مسؤولية كبيرة أيضا، وأعتقد أنه إذا كان هناك كراهية قوية ضد الإخوان المسلمين فإن هناك خطرا في أن يبالغ الانقلاب العسكري في ملاحق قادة الإخوان المسلمين، بوضع البعض من قادتهم في السجون، وينبغي أن يكون هناك إجراءات لبناء الثقة بحيث يبدئون في إطلاق سراح هؤلاء الأفراد بمرور الوقت وكما قلت ينبغي على الإخوان المسلمين أن يقبلوا بأن هذه مرحلة جديدة وعليهم العمل لتعزيز التحول الديمقراطي''.