البرادعي: لن أترشح للرئاسة.. والسيسي أيضا لا يفكر
كتب – سامي مجدي:
قال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية، الجمعة، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد، مضيفا أنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة وأن السيسي أيضا لا يفكر في ذلك.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن السيسي ''يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي. لكن بالطبع عليه مسؤولية حماية البلاد''.
وأكد البرادعي أن ''الجيش يعي أنه لايمكن أن يحكم مصر، وهم (العسكر) غير قادرين على الحكم والشعب لا يريدهم أن يحكموا''.
وأشار البرادعي إلى أن يتحدث إلى الفريق أول السيسي طوال الوقت، مضيفا أن الجيش عليه دورا يعلبه في حماية الأمن القومي.
وردا على سؤال ما إن كان السيسي سيترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، قال البرادعي إنه من الجيد أن السيسي لا يفكر في خوض السباق الرئاسي، ومن الجيد أيضا أنه لايريد أن يدير الجيش البلاد. لكن الشعب في أوقات الطوارئ الوطني تنظر إلى القوة والجش هو من يمتلك القوة الآن.
وقال البرادعي إن الجيش لم يكن أمامه خيار آخر، فقط كان الغضب ذدهم كثير، ومهمة الجيش حفظ الأمن القومي.
وتابع البرادعي ''السيسي حتى الأمس كان يقول لي: كنت أتمنى أن ينجح مرسي.. كنت أتمنى لو أنه استمع إلينا''.
ولفت إلى أن الجيش تحدث إلى مرسي ثلاث أو أربع مرات قبل أن يرحل. وقال ''رئيس الأكان الفريق صدقي صبحي أخبر مرسي أن عليه أن يقوم بالكثير من الإصلاحات، وعليه أن يكون أكثر شمولا، وعليه أن يصلح الاقتصاد، عليه أن يستمع إلى الشعب.. الجيش أخبره ما يراه كل منها أن البلاد على وشك الانهيار.. لكنه لم يستمع''.
''لكن علينا (نحن الشعب) أن نتأكد أن هذه مرحلة انتقالية باتجاه الديمقراطية، نحتاج لأن نتأكد أن من يحكمنا رئيس مدني ونائب رئيس وحكومة مسؤولة.. نريد أن تكون المرحلة الانتقالية صحيحة هذه المرة''، قال البرادعي.
وأوضح البرادعي أن وقف العنف الموجود حاليا بكثرة هو ما تحتاجه مصر الآن، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على ذلك.
وقال البرادعي إن هناك الكثير من المشاعر والكثير من الغضب أيضا، مضيفا ''نريد أن نكون أكثر انفتاحا على وجهات النظر المختلفة. هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار''.
وذكر البرادعي أنه فور وقف العنف يبدأ حوار، ملفتا إلى أن على الإخوان المسلمين أن يعوا إن مرسي فشل في إدارة البلاد. وأكد أن هذا لا يعني اقصاء الإخوان بأي شكل من الأشكال.
وأشار نائب الرئيس أن الإخوان يجب أن يستمروا جزءا من العملية السياسية والمشاركة في إعادة كتابة الدستور وخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وقال إن لدى أمريكا حزب الشاي وليدها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وهناك فجوة كبيرة بينهما لكن في نفس الوقت يعيشان وفق نفس الدستور.
''ليس انقلابا عسكريا''
وأوضح البرادعي أن مرسي فشل ليس لأنه عضوا بجماعة بالإخوان المسلمين إنما لأنه لم يوفي بوعده، مشيرا إلى أنه وفق قواعد الديمقراطية عندما ينزل 20 مليون إلى الشوارع فعليك أن تستقيل.
وأشار إلى أنه كان هناك انتفاضة شعبية ترفض استمرار مرسي، ولسوء الحظ طالب الشعب الجيش بالتدخل وكان عليه أن يفعل حتى نتجنب أن ننتهي إلى حرب أهلية. وقال ''كان مثاليا أن يستقيل مرسي.. لكنه لم يفعل''.
وقال البرادعي إن ما جرى ليس انقلابا عسكريا بالنظر إلى أن 20 مليون نزلوا إلى الشوارع يطالبون برحيل مرسي، فكان على الجيش أن يأخذ خوطة يتجنب بها حرب أهلية ''فهل هذا انقلابا عسكريا؟ بالطبع لا''، قال البرادعي.
وردا على سؤال إن كان سيترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، قال البرادعي ''لا، مشيرا إلى أن دوره سيكتمل حينما تكون مصر على الطريق الصحيح.
وقال البرادعي إن الرئيس السابق محمد مرسي في مكان آمن لحمايته، وهناك اتهامات يواجهها، مضيفا أنه ما أن تهدأ حالة العنف ويبدأ الحوار فيمكن النظر في الكثير من هذا الأشياء.
وشدد البرادعي على أن لا تدخل في عمل القضاء، إلا أنه لفت إلى إمكانية خروج آمن لقيادات الإخوان المسلمين غير المتورطين في جرائم خطيرة.
وبالنسبة لإمكانية خروج آمن لبعض قيادات الإخوان قال البرادعي إن هذا موضوع على طاولة المفاوضات.
فيديو قد يعجبك: