محافظ القاهرة: المواطنون يتحملون 168 مليون جنيهًا لمنظومة النظافة دون مردود حقيقي

كتب- أحمد لطفي:

قرر كل من محافظ القاهرة ''جلال السعيد'' ووزيرة البيئة ''ليلى اسكندر''، الثلاثاء، تشكيل لجنة للرقابة والمتابعة لوضع حلول سريعة لمشكلة النظافة تخرج في غضون أسبوع واحد، وذلك بالتعاون مع مسئولي وزارة البيئة.

وأشار المحافظ، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن المحافظة تسعى لإعادة تدوير المخلفات عن طريق عمل نظام صناعي متكامل للوصول  إلى تدوير 95٪ من المخلفات، مع إعادة تدوير نفايات الهدم والبناء والمواد اللازمة لإنتاج الطوب الأسمنتي أو عمل بردورات أرصفة للشوارع.

وأوضح أن منظومة النظافة تكلف الدولة 520 مليون جنيهًا، تُدفع لشركات النظافة سنويًا، دون مردود حقيقي يشعر به المواطن العادي بالشارع؛ منها 168 مليون يتحملها المواطن على فاتورة الكهرباء و32 من المحلات والفنادق بإجمالي حوالي 200 مليون جنيه وتتحمل الدولة باقي التكلفة.

وشدد السعيد على أن هذا الوضع لابد أن ينتهي على الفور بتنفيذ منظومة جديدة مطورة تضم أنشطة الجمع المنزلي والفرز والتدوير والتخلص النهائي من المخلفات العضوية و الصلبة طبقًا للمعايير الفنية المعمول بها مع وجود نظام مطور لمراقبة أداء الشركات وتنفيذ خطة قومية لرفع الوعي البيئي لدي المواطنين.

ولفت المحافظ إلى أن هناك لجنة من عدد من الوزرات كالكهرباء، والتنمية المحلية، والبيئة، والتخطيط، ومحافظة القاهرة، تعمل على دراسة لطرح مناقصة على الشركات المتخصصة في تدوير القمامة بالأساليب العلمية الحديثة للحصول على (كهرباء- أسمدة- كربون- غاز- طاقة)، موضحًا أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع في المجمع الجديد للفرز والتدوير والتخلص النهائي بطريق السلام/ بلبيس وإعداد كراسة الشروط.

ومن جانبها، قالت وزيرة البيئة ''ليلى اسكندر'' إن حل مشكلة النظافة يكمن في الاهتمام بجامعي القمامة ومتعهدي الجمع، بحيث يتم التعاقد مع جامع القمامة التقليدي للجمع من المنازل، على أن يتم توعية المواطنين بفصل المخلفات الصلبة عن العضوية، فضلًا عن التعاقد مع المتعهد ليكون مسئولًا عن استلام المخلفات العضوية من جامعي القمامة وإيصالها إلى مصانع السماد للتعامل معها.

 جاء ذلك خلال اجتماع محافظ القاهرة ''جلال مصطفي سعيد''، ووزيرة البيئة ''ليلى اسكندر''، ونواب المحافظ للمناطق الأربعة، والسكرتيرين العام والمساعد، ورؤساء أحياء عابدين والنزهة والوايلي والشرابية وروض الفرج والمعادي والموسكي وشرق مدينة نصر، ومسئولين من وزارة البيئة، وذلك لبحث أفضل السبل للوصول بمنظومة النظافة بالقاهرة إلى المستوى الذي يُرضي المواطنين.