خطابات من وزير الخارجية لنظرائه في دول العالم حول التطورات الأخيرة
كتب – سامي مجدي:
بعث وزير الخارجية نبيل فهمي خطابات إلى نظرائه حول العالم، عدا تلك الدول التى سحبت سفرائها من مصر، بهدف توضيح الصورة بالنسبة لأهم التطورات والتحديات التى يواجهها الشعب المصرى فى المرحلة الحالية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، في بيان صحفي الأربعاء، إن تلك ''الخطابات التى صدرت بداية الأسبوع الجارى جارى تسليمها بالفعل إلى وزارات خارجية دول العالم من قبل سفارات مصر بالخارج''.
ويشير فهمى فى الخطابات إلى ''التطورات المؤسفة التى شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضى فى مختلف أنحاء مصر والتى أكدت من جهة الحرص الكبير على ضبط النفس من قبل السلطات المصرية المعنية فى مواجهة مجموعات إجرامية، ومن جهة أخرى تصميم هذه المجموعات على ترويع المواطنين من خلال حمل السلاح واستخدامه بشكل عشوائي وإحراق المنشآت ونشر الذعر فى ربوع الوطن''.
وأضاف الوزير أن ''المشاهد العديدة للأسلحة واستهداف المسلحين المنظم للمنشآت الحيوية وللمقار الإدارية للدولة فضلا عن مؤسسات الدولة إنما تكشف بجلاء عن مخطط يهدف إلى إخضاع الشعب المصرى باستخدام العنف وإسقاط الدولة، وذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه الحكومة المصرية سعيها إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى دولة حديثة وديمقراطية فعالة وضمانات حقيقية لحريات وحقوق كافة المواطنين''.
وأكد فهمي أن الحكومة والسلطات الأمنية تعتزم التصدى لجميع أعمال العنف بكل حزم مع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأعرب وزير الخارجية عن أسفه ''إزاء صمت المجتمع الدولى وتخلى بعض أطرافه عن مسؤولياتهم الأخلاقية نحو إدانة الترهيب والترويع التى تعرض له الشعب المصرى''، مشيرا إلى ''ما يراه المصريون من ازدواجية فى المعايير ما بين التعامل الحاسم مع الإرهاب على أراضى الدول الأخرى، وما بين تجاهل تلك الدول أو صمتها عن تهديدات، مثل تلك التى تشهدها مصر، لأمن واستقرار الدول الأخرى''.
وطالب الوزير الأطراف الدولية جميعا ''بتبنى مواقف واضحة وحاسمة تدين إرهاب كل الجماعات التى تمارس العنف ضد المدنيين فى مصر أو التى تهدد باستخدامه''.
وفي سياق متصر، أبلغ وزير الخارجية نظرائه في العديد من دول العالم ''التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق وبشمول العملية السياسية لكافة التيارات التى لا تمارس العنف وتدعو إليه أو تتغاضى عنه أو تبرره بأي شكل''.
واضاف أن ''مصر ماضية فى طريقها دون أن تثنيها محاولات ترويع أبناء شعبها عن إنجاز خارطة الطريق التى تؤمن للبلاد إرساء ديمقراطية حقيقية''، مؤكدا أن ''مصر لن تنسى فى هذه اللحظة الفارقة من وقف إلى جوارها وكان خير سند لها كما ستكون كعهدها قوية فى دفاعها عن أمنها''.
فيديو قد يعجبك: