إعلان

وزير الخارجية: نأمل ألا يندفع الاتحاد الأوروبى تجاه تدويل المسألة المصرية

10:30 م الجمعة 23 أغسطس 2013

القاهرة - (د ب أ):

أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمى، رفض مصر تدويل الشأن المصرى وقال "آمل ألا يندفع الاتحاد الأوروبى فى هذا الاتجاه".

وقال فهمي، في حديث لصحفية "لوسوار" أكثر الصحف البلجيكية انتشارا، "أن تدويل المسالة المصرية سواء على مستوى الأمم المتحدة أو مفوضية حقوق الانسان أمر غير مقبول بالنسبة لنا ومن شأنه أن يضر بالمصالحة فى مصر"، مشيرا إلى أن التدويل سوف يولد لدى هذا الطرف أو ذاك الانطباع بأنه يحظى بتأييد دولى.

وأضاف وزير الخارجية: "أنتظر من الاتحاد الأوروبى موقفا أكثر قوة فى مواجهة الارهاب الذى شهدته مصر مؤخرا"، وعلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر و أوروبا نظرا لعلاقات الجوار على أكثر من مستوى بين الجانبين"، و دعا إلى الإهتمام بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية من خلال ضخ الاستثمارات وتنشيط السياحة، فور عودة الاستقرار الى مصر، ورأت الصحيفة فى هذا الموقف ما يعيد إلى الأذهان "الحقبة الناصرية".

وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة أن ترفع الدول الأوروبية القيود عن الرحلات المتجهة الى مصر فى أسرع وقت، خاصة وأن حظر التجول المفروض على القاهرة لايشمل منطقة البحر الأحمر.

وحول الموقف الأوروبي الرافض اللجوء الى القوة من أجل عزل رئيس منتخب وهو مايعد "أمر غير مسبوق "بحسب مراسل"لو سوار"، وصف وزير الخارجية المصري هذا الموقف الأوروبي بانه"غيرمقبول"- بحسب تعبيره.

وقال "أتفهم جيدا أن الوضع فى مصر منذ 30 يونيو الماضى هو أمر استثنائى، غير أن العديد من الدول الأوروبية تجاوزت خروج الملايين من المصريين، بغض النظر عن العدد سواء كان خمسة ملايين أو عشرين مليونا، وتساءل "فى حالة نزول ثلاثة ملايين مواطن الى شوارع بروكسل الم يكن هذا سببا كافيا لاستقالة الحكومة؟".

وعن مسار مصر فى المرحلة القادمة، قال وزير الخارجية المصري: "لايوجد من خيار آخر سوى إعادة الأمن و إرساء القواعد الدستورية لمستقبلنا السياسى"، لافتا الى تشكيل لجنة تحقيق حول الأحداث الأخيرة جنبا الى جنب مع خطة لصياغة مستقبل مصر من خلال إشراك كل من لم تتلوث يداه بالدم فى العملية السياسية.

وتابع فهمي: "الخطة تتضمن ايضا رفع حالة الطوارىء وحظر التجول فور استعادة الأمن فى البلاد، صياغة الدستور واجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية، وأمامنا مساحة زمنية تصل الى تسعة أشهر لانجاز هذه المهام ولكنها قد تختصر الى سبعة أشهر".

وحول كيفية إقناع أنصار الأخوان المسلمين بالاقرار بالخطة المذكورة، قال فهمي"سوف نسعى الى إيجاد طريقة ما "وإن كانت صعبة"،معربا عن إعتقاده بأن لجنة التحقيق والشفافية فى المناقشات حول الدستور واجراء الانتخابات على نحو سليم ،كل هذه الأمور من شأنها حلحلة الموقف".

فيديو قد يعجبك: