لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصدر مسؤول: زيارة الوفد الدولي للشاطر للتوافق على فض الاعتصام دون دماء

05:07 م الإثنين 05 أغسطس 2013

القاهرة - ( أ. ش. أ) :

أكد مصدر مسئول أن زيارة كل من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى لنائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، والتي جاءت في الساعات الأولى من صباح الإثنين بمحبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طره، جاءت في إطار الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة دون اللجوء الى التدخل الأمنى.

وأوضح المصدر المسئول – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن الزيارة تمت داخل مكتب مأمور سجن (العقرب)، واستمرت حوالى ساعة واستهدفت التوصل الى صيغة توافقية حول فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر دون ارقة أى دماء.

وأشار الى أن الزيارة جاءت فى إطار طلب بعض الأطراف الدولية التدخل لحل تلك الأزمة السياسية بشكل سلمى، خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين، لافتة الى أن طلب تلك الأطراف التدخل جاء بعد دعوة وزارة الداخلية للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة بالانصراف منهما مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا، وهو ما انطوى فى مضمونه على اعلان لبدء الاجراءات القانونية تجاه الاعتصامين.

وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ؛ حيث يشمل المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم قانونا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن، أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية اليهما، والمحور الثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها.

وتابع انه أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال اصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالانصراف، كانت هناك ردود أفعال من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء الى العنف في التعامل مع الاعتصامين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك، وضرورة اعطاء فرصة أخيرة للوصول الى حل للازمة بعيدا عن التدخل الأمنى.

وأكد المصدر المسئول أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمني في المرحلة الحالية، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولى يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها على أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، واعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الاقليمى أو الدولى أو المحلى لمحاولة حل الأزمة دون خسائر.

وشدد المصدر المسئول على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة الى حين استنفاذ كافة المحاولة التى تقوم بها الدولة وكافة الاطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة الى تدخل أمنى، مشيرا الى أن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولى من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمنى بالمناطق المحيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة، من بينهما احراز أسلحة نارية بدون ترخيص، واستغلال الأطفال في المشاركة فى الاعتصام كدروع بشرية فى المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين.

وأكد المصدر المسئول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتنفيذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مشيرا الى انه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية فى التعامل مع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة فى هذا الشأن.

وكان الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربى للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه ؛ وذلك فى بيان صحفى تلاة من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية ؛ حيث قال ''الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الشرعى المنتخب ووحده هو الذى يمثل الشعب المصري، وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أى شأن أن يلتقى به دون سواه''.

تجدر الإشارة إلى أن اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات كان قد نفى ما تردد عن قيام ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى بالتوجه لزيارة الشاطر بمحبسه بسجن شديد الحراسة في منطقة سجون طرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان