الزمر: الجماعة الإسلامية نصحت مرسي وقدمت له حلولا قبل عزله
كتب - محمود الطباخ:
قال عبود الزمر - عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة نصحت الرئيس السابق محمد مرسي وقدمت له حلولا للأزمة بعد اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة وإعلانها تبني حوارا وطنيا أمهلت فيه القوى الوطنية أسبوعا للتوافق ثم أضافت مهلة الأخرى يومين.
وأضاف الزمر في تصريحات نُشرت على صفحة الجماعة الإسلامية على فيسبوك الجمعة، أن مرسي لم يأخذ ما قدمته الجماعة الإسلامية على محمل الجد، وتمسك بمبادرته التي أعلنها يوم 28 يونيو الماضي وشدد على عدم التراجع عنها.
وأوضح الزمر أن الاحتقان السياسي سيستمر حتى في حال عودة مرسي إلى الحكم مرة أخرى نظرا لرفض قطاع عريض من المواطنين لنظام حكمه.
وتساءل الزمر: ''هل يستطيع الرئيس (السابق) مرسي أن يتجاوز هذه الأزمة بروح العفو والصفح علماً بأن الظرف السياسي عند توليه لمهام منصبه كان أيسر بكثير مما وصلنا إليه الآن؟''.
وأشار الزمر إلى أن تراجع قادة الجيش وإعادة نظام مرسي تعني محاكمة قادة المجلس العسكري، مقترحا وجود ''ضمانات واضحة ترفع لمسؤولية عن كاهل المجلس العسكري وتضع ما صنعه في إطار الاجتهاد الخاطئ الذي يعفى عنه لسلامة النية''.
ودعا الزمر إلى اجراء استفتاء على القرارات التي اتخذت يوم 2 يوليو وإنهاء ما قال إنه ''صراع على كلمة الأغلبية''.
وتشدد الحكومة والقوات المسلحة على أنه لا عودة لما قبل 3 يوليو بأي حال من الأحوال داعية أنصار الرئيس السابق إلى إدراك الواقع حولهم.
وطالب الزمر بالتزام ''الميدان'' ما يُتفق عليه حكماء البلاد الذين لا يمكنهم العمل ''تحت ضغط جماهير هادرة''، مضيفا أن ''درجة حرارة المنصات لا يصح أن تكون قائدا لمفاوضات سياسية''.
من جهة أخرى، قال الزمر إنه لا يصح في دولة تريد الاستقرار ملاحقة قيادات الإخوان المسلمين وبعض المؤيدين لما اسماه ''الشرعية''. وأضاف أن ''الاتهامات الموجهة إليهم (الإخوان وحلفاءهم) بدت غير منطقية بل وظالمة لهم''، على حد قوله.
ودعا الزمر إلى القبض ومحاكمة المتسببين في أحداث العنف الأخيرة والتي أدت لوقوع القتلى مع تحمل الدولة ميزانية التعويضات.
ودعا الزمر، القوى الوطنية إلى حل الأزمة بعيدًا عن الدول الخارجية، معربا عن شكره لمساعي الدول الأجنبية في هذا الشأن.
إلا أنه اعتبر أن التدخلات الخارجية ''شهادة رسوب'' لكل القوى السياسية والوطنية على عجزت عن حل الأزمة.
فيديو قد يعجبك: