إسرائيل: الجيش المصري قصف أهدافًا على الحدود
رام الله - (الأناضول):
قال مصدر عسكري إسرائيلي إن طائرات مصرية شنّت، مساء الاثنين، هجمات عنيفة على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأضاف المصدر، لموقع والاه الإخباري (المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية) أن الطائرات المصرية قصفت أهدافًا على الحدود مع سيناء تبعد أمتارًا عن الحدود الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الملاحقة الشديدة للعناصر "الجهادية" من قبل الجيش المصري دفعتها إلى المناطق الحدودية.
ولم يصدر بيانا من الجيش المصري حول ما جاء في الموقع الإسرائيلي.
وواصلت قوات الجيش، أمس الاثنين، لليوم الثالث على التوالي في محافظة شمال سيناء "أكبر عملية أمنية" برية للجيش، مدعومة بغطاء جوى مكثف من الهليكوبتر المسلح ضد ما وصفها بـ"البؤر الإرهابية"، بحسب مصادر أمنية مطلعة.
وألمح المصدر إلى علم إسرائيل المسبق بالغارات المصرية التي تستهدف الجماعات "الجهادية" في شبه جزيرة سيناء، بحسب الموقع.
وفي وقت سابق، قال رئيس الشعبة الأمنية السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلي، عاموس جلعاد: "للمرة الأولى ومنذ زمن بعيد نرى تصرفًا حازمًا من الجانب المصري ضد الجماعات المسلحة في سيناء، بغض النظر عن المصالح الإسرائيلية حول ذلك".
ووافقت إسرائيل مؤخرا للجيش المصري بزيادة قواته وآلياته في سيناء، وذلك بالمخالفة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المبرمة عام 1979، والتي تحظر على الجانب المصري إدخال طائرات وأسلحة ثقيلة إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل وشبه جزيرة سيناء.
وأضاف جلعاد، في تصريح له، في مؤتمر للتكنولوجيا في مدينة هرتسيليا، نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "العملية العسكرية التي يقوم بها المصريون في سيناء مثيرة للإعجاب".
وتابع: "لقد أدركوا أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ عام 2007 تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري، ونحن سعداء بذلك".
وتتسم العلاقات بين حماس والسلطات المصرية بالتوتر الشديد، منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، في الـ 3 من شهر يوليو الماضي؛ حيث تتهم وسائل إعلام مصرية حركة حماس بالتدخل في الشؤون المصرية ومساندة جماعة الإخوان المسلمين، التي تتفق معها في المرجعية الفكرية، وهو ما تنفيه حماس، كما شنت قوات الجيش المصري حملة كبيرة لهدم الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتزود بالوقود والبضائع.
وتشهد شبه جزيرة سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، اضطرابات أمنية منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك.
وفي أعقاب عزل مرسي، تطورت تلك الاضطرابات إلى أعمال عنف ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش، فيما ينظم الجيش عملية عسكرية هناك لتعقب العناصر المنفذة لتلك الأعمال.
فيديو قد يعجبك: