لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو .. ''رابعة العدوية'' صدام مستمر في رأس الحكومة

02:04 م الجمعة 13 سبتمبر 2013

كتب - علاء أحمد:

لم تنته معاناة قاطني ميدان رابعة العدوية بعد فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، حيث خلف الاعتصام الكثير من الخسائر على سكان المنطقة وأصحاب المحال التجارية، وأُغلقت العديد من المحال وغادر الكثير من الأهالي منازلهم، مستنفرين من الاعتصام، الذي جعل البعض منهم لم يستطع أن يعيش حياة طبيعية بالمنطقة، نظراً لبعض الأفعال الغريبة التي كان يقوم بها المعتصمون، ومكبرات الصوت التي لا تنقطع طوال اليوم، وتلك الأفعال كانت غريبة على أهالي المنطقة التي تقع في حي مدينة نصر، الذي يوصف بأنه أحد أرقى أحياء مصر، الأمر الذي وصفه بعض الأهالي أنه ''مولد وصاحبه غائب''.

وزادت إتهامات أصحاب المحال لرئيس حي مدينة نصر، المهندس وائل شعيب، الذي قالوا عنه أنه منتمي لجماعة الإخوان المسلمين وكان داعماً للاعتصام، حيث ذكر بعض أصحاب المحلات أن شعيب، تجاهلهم تماماً ولم يتفقد المنطقة بعد الفض، فهم يجلس في مكتبه ولا يعلم معاناة أصحاب المحال، على حد قولهم.

وتعددت انتهاكات المعتصمين، فكان هناك سرقة للتيار الكهربائي وللمياه، واقتحام المساجد والمدارس التي حولوها لمأوى لهم، على حسب ما ذكره أصحاب المحال، ومع تعدد تلك الانتهاكات تعددت مطالب أصحاب المحال من طلب تعويضات مادية من الحكومة، وإعفائهم من الضرائب في فترة الاعتصام، واستعادة الأمن الذي من شأنه عودة حركة البيع والشراء مرة ثانية وإعادة الحياة مرة أخرى للمنطقة.

وقال مراد فريد، أحد أصحاب المحال في منطقة رابعة العدوية، ''أنني لم أقم بفتح متجري طوال فترة الاعتصام، نظراً لقيام المعتصمين بنصب الخيام أمامه، الأمر الذي يزيد من صعوبة الدخول والخروج إلى المتجر، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة، وإذا حاولت أن أفتح متجري لن أستطيع وسيطلب مني المعتصمين استخدام دورة المياه الخاصة بالمتجر''.

وأبدى فريد تعجبه من تجاهل رئيس الحى لهم ولمطالبهم, مؤكدًا أن رئيس الحي لم يزر منطقة رابعة العدوية بعد فض الاعتصام، ولم يقم أحد من موظفي الحي بالنزول ومعرفة الأضرار التي وقعت على الأهالي وأصحاب المحال.

وأضاف فريد، ''تعجبت جداً عندما جاءت لي فاتورة الكهرباء والمياه بمعدل أعلى من المتوسط، حيث أنني لم أقم بفتح المتجر طوال فترة الاعتصام، وتعرض المتجر لسرقة بعض المحتويات التي كانت بالخارج، وحرق البعض الآخر بالمولوتوف الذي قام المعتصمين بتصنيعه''.

بينما قالت الحاجة هدى، التي تملك إحدى شركات المياه بمنطقة الإعتصام، ''كان هناك صعوبة في دخولنا إلى الشركة، وكان المعتصمون يقومون بتفتيشنا في الدخول والخروج، وتكبدنا الكثير من الخسائر من إيجارات وفواتير المياه والكهرباء، كنا نرغب في أن نستمر في العمل أثناء فترة الاعتصام ولكن كان هناك صعوبة حيث كانت خيام المعتصمين تصل إلى مداخل الشركة، وإذا قمنا بفتح الشركة يدخل المعتصمون ويجلسون في المكاتب''.

وأضافت هدى، ''تكبدنا خسائر تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات، ولم يأتي أحد من المسئولين لمعرفة حجم الخسائر التي وقعت، نحن نطلب من الله أن يعيننا على تحمل هذه الخسائر ولن نطلب من أحد''.

وقال صبحى مصطفى، صاحب محل نظارات طبية، '' مع بداية علم الأهالي بأن أنصار مرسي يعتزمون الاعتصام بمنطقة رابعة، قلت حركة البيع والشراء بالمنطقة وترك بعض الأهالي مسكنهم، وبدأ مستوى حركة البيع في الانحدار تدريجياً، ولم استطع أن أمارس عملي، نظراً لتكدس المعتصمين أمام مداخل المحل، ففضلت الجلوس في منزلي، حتى ينتهى الاعتصام الذي لم أكن أعلم أنه سيستمر هذه المدة كلها، فالمعتصمين في هذه الفترة أهلكوا الأخضر واليابس''.

وأضاف مصطفى، هناك تجاهل من الحكومة تجاه الخسائر التي وقعت على أصحاب المحال، وأكد لهم أحد أصحاب ''المشاتل الزراعية''، أنه يجب أن يذهبوا إلى رئاسة الحى لكي يطلبوا منهم تعويضات، الأمر الذي اعتبره مصطفى لا يصح في الوقت الحالي، حيث أن الدولة لا تتحمل أي مطالب في هذه الفترة العصيبة، ولو طلبنا من الحكومة سنطلب منهم إعفائنا من الضرائب عن فترة الاعتصام التي لم نفتح بها محالنا.

بينما إيهاب سطوحي، صاحب معرض للسيارات، كان الأكثر تضرراً من اعتصام رابعة، حيث كان معرضه الأقرب إلى منصة الاعتصام، واحتك بالكثير من المعتصمين، ويروى لنا سطوحي، ''طلبت من المعتصمين أن لا يغلقوا الطريق وأني كنت متضرر من وجودهم ولكنهم تجاهلوني تماماً، وقلت لهم جميل أن تقومون بالتعبد والصلاة ولكن صلاتكم لن تشفع لكم ظلمكم للكثير من أصحاب المحلات، وتسببتم في إغلاق الكثير من المحال''.

وأشار إلى أن الأمر الأكثر صعوبة كان في دخول سيارات المعرض وخروجها، مما أدى إلى تسريح العمال من المعرض لعدم وجود دخل لتوفير مرتباتهم، وعدم وجود دخل لدفع إيجارات المحل والمسكن الخاص بـ''سطوحي''، ولم يكتف المعتصمون بذلك بل قاموا بسرقة التيار الكهربائي لإنارة خيامهم، موضحًا أنه تحدث  إلى المسئولين ولكن دون جدوى، مطالبًا بسرعة التعويض عن هذه الخسائر، لأن الأمر من الممكن أن يتطور إلى وقوع مشاكل بينه وبين أصحاب المحال الذي يطالبونه بالإيجارات الشهرية.

وقال أحد أصحاب المحال، الذي رفض ذكر إسمه، ''المعتصمين كانوا أكثر من محترمون، ولم يقم أحد بإيذائنا بدنياً أو لفظياً، بينما أوقعوا علينا ضرر مادياً بجلوسهم أمام محلاتنا، مما أدى بنا إلى إغلاقها وتكبدنا خسائر كبيرة بسبب هذا الاعتصام، مطالبًا الحكومة الحالية بتعويض أصحاب السيارات التي احترقت أثناء فض الاعتصام، مثلما استطاعت الحكومة فض الإعتصام عليها تعويض المتضررين''.

وينتظر أصحاب المحال والأهالي، أن يتواصل معهم المسئولين لحصر تلك الخسائر، واستعادة الأمن الذي افتقدته المنطقة، وأن يعيد رئيس الحي النظر مرة أخرى للمتضررين، وأن يتحرك الموظفين بحي مدينة نصر والتواصل مع المتضررين ومعرفة مطالبهم وتنفيذها -إن أمكن-.

وكان المحافظ، قد رفع المذكرة يوم 21 أغسطس الماضي، الي رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، لاتخاذ الخطوات التي من شأنها بحث كيفية تعويض أصحاب المحال والأكشاك المتضررة بمحيط ميدان رابعة العدوية في منطقة مدينة نصر.

وقال محافظ القاهرة، الدكتور جلال السعيد، أنه لم يتلقي أي رد من مجلس الوزراء بشأن المذكرة الذي تم أرسلها منذ أكثر من أيام بخصوص تعويض المتضررين من أحداث إعتصامات محيط رابعة العدوية.

في حين أكد شريف شوقى، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، أن المجلس لم يتلق أي مذكرة، مشيراً إلى أنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات من قبل رئاسة المجلس بهذا الشأن عن وصول تلك المذكرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان