بابا الفاتيكان يؤكد للطيب احترامه للإسلام.. والأزهر يبحث استئناف العلاقات
القاهرة- (الأناضول):
وجه بابا الفاتيكان فرنسيس، الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك بالعالم، رسالة خاصة بتوقيعه لشيخ الأزهر أحمد الطيب أكد فيها على احترام الفاتيكان للإسلام والمسلمين، وعلى بذل الجهد من أجل التفاهم بين المسيحيين والمسلمين في العالم، لتحقيق العدالة والسلام.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن مؤسسة الأزهر، يوم الثلاثاء.
وحمل الرسالة سفير دولة الفاتيكان الجديد بالقاهرة فان بول جوبيل، خلال لقائه بشيخ الأزهر.
من جهته لفت الطيب إلى أن ''الحديث عن الإسلام بصورة سلبية من الغرب خط أحمر يرفضه الأزهر رفضًا قاطعًا''.
وأكد على أن ''رسالة الأزهر الشريف الذي يمثل كل المسلمين في العالم، هي احترام أهل الأديان السماوية جميعًا، والحفاظ على الكرامة الإنسانية وعلى القيم العُليا التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية والدعوة إلى ذلك بالمنهج الوسطي وبالحكمة والموعظة الحسنة''.
وتابع أن ''الإسلام منفتح على الإنسانية كلها وأن المسلمين مستعدون للتعاون لإرساء العدالة والتقدم بين شعوب الأرض''.
في السياق نفسه قال مصدر مسؤول بالأزهر إنه ''يتم حاليا بحث استئناف علاقات الحوار مع الفاتيكان، بعد تغير مواقف الفاتيكان عقب تولي بابا الفاتيكان الجديد فرانسيس، وإرساله خطابا للمسلمين في عيد الفطر، حيث من المتوقع عودة الحوار قريبا، لاسيما وأن شيخ الأزهر قدم الشكر لبابا الفاتيكان خلال اللقاء الذي تم اليوم، مع فان بول جوبيل سفير الفاتيكان الجديد بالقاهرة''.
وشدد المصدر على أن اللقاء الذي تم اليوم مع سفير الفاتيكان الجديد بالقاهرة ''رسالة شديدة الوضوح على عودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان قريبا''.
وتوترت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان بشدة في عهد بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر عام 2006 عندما ربط الأخير في إحدى محاضراته بين الإسلام والعنف، ثم أعلن مجمع البحوث الإسلامية- التابع للأزهر- في 2011 تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، عقب تصريحات أخرى للبابا طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر بعد تفجير استهدف كنيسة بمدينة الإسكندرية، حيث اعتبرها الأزهر تدخلا غير مقبول في الشأن المصري.
فيديو قد يعجبك: