النور: نرفض مرشحا للرئاسة من التيار الإسلامي.. ونقبل بـ''عسكري متقاعد''
القاهرة - (الأناضول):
أعلن حزب النور، المنبثق من الدعوة السلفية، إنه يرفض ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معرباً عن رفضه في الوقت نفسه تغيير خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، في تصريح عبر الهاتف لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن "الحزب يرفض ترشيح أي شخصية تنتمي للتيار الإسلامي لمنصب رئيس الجمهورية في المرحلة الحالية"، مفسراً سبب الرفض بأن "المشهد السياسي الحالي يشهد ارتباكاً يجعل الرئيس القادم يتحمل تبعات الأوضاع الراهنة مستقبليا".
وأضاف عبد المعبود أن الحزب في الوقت نفسه ليس لديه شخصية محسوبة على التيار الإسلامي يتم الدفع بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه يقبل بشخصيه لها توجه إسلامي، وغير محسوبة على التيار الإسلامي من الناحية التنظيمية.
وأيد حزب النور السلفي في الانتخابات الرئاسية الماضية، أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير 2011، عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، والذي كان ينتمي سابقاً لجماعة الإخوان المسلمين.
وبشأن إمكانية ترشح شخصية عسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح عبد المعبود "في حال ترشح شخص عسكري سابقا، لا يوجد لدينا مشكلة، طالما أصبح مدنيا، فهذا حقه إذا أراد الترشيح، ووقتها سيدرس الحزب إمكانية تأييده من رفضه".
يأتي ذلك في الوقت الذي تتردد أنباء عن أن القيادة المصرية تبحث تغيير خارطة الطريق والتعجيل بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، من خلال إصدار إعلان دستوري جديد.
وقال المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت أحمد المسلماني في تصريحات صحفية أمس إنه "هناك قوى سياسية كثيرة ترغب فى التعجيل بالإنتخابات الرئاسية من أجل ضبط شكل الدول المصرية فى إطار المرحلة الإنتقالية، ومن هذه القوى التيار الشعبي بزعامة حمدين صباحى، وغيره من القوى المدنية، فيما يرى البعض أن التغيير فى خارطة الطريق سيفتح الباب لأمور أخرى من شأنه إعطاء رسالة سلبية بأن الدولة المصرية غير جادة فى تطبيق خارطة الطريق".
ويعارض حزب النور، على حد قول عبد المعبود، أي تغيير يطرأ على خارطة التغيير، ولو كان بتعجيل الانتخابات الرئاسية.
وما زالت تخرج مبادرات وتصورات من وقت لآخر لإنهاء الأزمة السياسية القائمة في مصر، ومن أحدثها ما تم طرحه خلال لقاء الكاتب الصحفي المصري الشهير، محمد حسنين هيكل، مع القياديين البارزين بجماعة الإخوان المسلمين، محمد علي بشر وعمرو دراج، أمس.
وبحسب ما أشارت إليه مصادر من جماعة الإخوان فإن هيكل طرح تصورا تضمن أن يتوقف أنصار مرسي عن المظاهرات والاحتجاجات، وأن تشارك جماعة الإخوان في العمل السياسي والانتخابات البرلمان وفقا لخريطة الطريق، مع عدم تقديمها مرشحا للانتخابات الرئاسية، في حين تتوقف السلطات عن القبض على أعضاء جماعة الإخوان وأن تٌفرج عن القيادات البارزة الذين تم القبض عليهم، وعدم إصدار قرار بحل الجماعة.
وبحسب محمد علي بشر، فإن الجماعة أصرت خلال الاجتماع على تمسكها بما تصفها بـ "الشرعية"، في إشارة إلى عودة الرئيس المعزول إلى الحكم وعودة العمل بالدستور المعطل ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) الذي تم حله.
ولم يدل هيكل حتى ظهر اليوم بتصريحات حول ما طرحه في الاجتماع، أو يعقب على تصريحات القيادي الإخواني.
فيديو قد يعجبك: